أخرجت هنادى مرآتها من حقيبتها وأصلحت ماكياجها وبودرتها ونظرت برضى الى النتيجة وابتسمت فى غرور فقد كانت جميلة بِحَق أو هكذا يقول لها كل من حولها ثم جلست تنتظر هيثم فى تلك الكافتريا الفاخرة, وسمعت صوتاً صارخاً
- هنّو ايه المفاجأة دى؟
- نونا يابت وين انتِ؟
- انا موجوده انتِ الهيثم ماخد زمنك كلّو
وقالتها فى حقد دفين وابتسمت هنادى فى دلال فقد كانت تفاخر صديقاتها بهيثم
- وطبعاً هسّه منتظراه
- اكيد
- انا وسنّوية حنتغدى هنا لو لقيتى فرصه تعالى سلّمى عليها قاعدين جوة احنا
- اوكى
وذهبت نادية وتركت هنادى مع ابتسامتها وجلست هى تتذكّر كيف أنّها وصديقاتها فى الجامعة كُنّ يتحدّثن دوماً عن هيثم وكيف أنه وسيما وغنياً وأنيق فى ملبسه وكل واحدة تتمناه لنفسها وكيف أنَّهن وضعن رهاناً على من تستطيع منهنّ جذبه وبدأن تنفيذ خُططهن ولكنه اختارها هى من بين رفيقاتها وزادت ابتسامتها اتساعاً.
جلس هيثم مع رفاقه يضحك
- مش قلت ليكم ماحتاخد معاى اسبوع. كسبت الرهان ولا لأ؟
- لكن قوى والله وهى الكانت عامله فيها ماشغّالة بى ولد فى الجامعة
- كده نصّبناك خبير الشلة
- لا ماعايز تنصيب عايز الرهان حقّى. تعزمونى غدوة مدََنكَلة فى المكان الاتفقنا عليه
وضحك الجميع فى مكر.
- يلّلا ياشباب انا ماشى البت دى من قبيل منتظرة كفاية كده
- ماتخليها نشوف حتنتظر لمتين ومنّها تعرف غلاوتك عندها
- انت كمان ماقَدُر ده بعد ده يبقى حرام عديل
- ابقى تعال بعدين ورينا الحصل شنو
- اوكى
جلست هنادى تتلفّت حولها فى قلق فقد تأخر هيثم وظلّت تُفكّر وماذا بعد أن كسبت الرهان وصارا على علاقة.
حضر هيثم وهو يبتسم لها وردت له نفس الابتسامة
|