الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-2011, 01:41 PM   #[1]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي ليس ثمة شيء..!!

ليس ثمة شيء..!!



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 01:47 PM   #[2]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

عتبةُ اللاشيء

إليكَ أيها المُدخِنُ للكلامِ..
فاتِحاً رئةَإدراكِكَ المُرائي،
كي تُعلِّقَ الثقوبَ/
تضرمُ الملامْ..
إليكَ..
نسياني المُستبِّدَّ/
هواجِسي الأسيانةَ/
الرَّمادَ والدُّخانْ..



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 01:49 PM   #[3]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

مُفتتحُ الزِّيغِ

أو كُلُّما شكّتْ يديَّ:
شمسٌ...
هرولَ الزِّيغُ إلى الحِبرِ،
والنفسِ..!!
ما بالُ أُغنيةٍ،
/ صماءَ كالحجرِ..
تهبُّ الهباءَ:
حواسَهُ الخمسِ..!!
والرُّوحُ روضَها هذا الطريقُ،
وإن أبدتْ نواجذَها...
فشتانَ بين القَطعِ،
والحبسِ..!!
9/8/2008م


تعديل: ما بال أغنية، حتى لا يتحول الغناء إلى ....
مع المحبة للشقيقين: محسن خالد، محمد زين الشفيع



التعديل الأخير تم بواسطة بله محمد الفاضل ; 30-03-2011 الساعة 08:31 AM.
التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:06 PM   #[4]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

الدوائرُ و المرايا
"كلما حللتُ عُقدةً / طــــــــــــال حبلُ المسافةِ بيننا" – عدنان الصائغ

1/
لك أن تتنزّلَ من بين أردانِكَ:
مُلتبساً،
ممسوساً بك كما ينبغي.
لك أن تُمسّدَ شحمةَ البياضِ..
تربكَ خدّ الغمامِ،
تروي شِفاه الضحكةِ النجلاءِ،
بأُغنيةِ البزوغِ / تختلي.
إذن...
لك أن تُرفرفَ غمّازتاكَ،
تُفرقعانَ بوجهِ تحناني دِفءً..
دِفءٌ يطفئُني / يعتلي.

لك أنفاسَ الشّجرِ،
يشجّرُ على ضفتيكَ غَبشٌ،
يُرمّمُكَ الشّغبُ،
يَحتملُكَ النّذرُ،
بأشجانِكَ يرتمي.

لك أن تبحثَ في زوايا الصدًى عن يديكَ..
لك زغزغتها،
لك الائتلافَ بها،
لك الالتحامَ بأدرانِ من صافحتْ،
لك ضحكتها اليتيمةَ الشّارِدةَ،
مجروحةً بمسامٍ حبكها صوتُكَ،
فلم تأبه للمزاميرِ / تنتهي.

إذن...
فلكَ النواحَ تُداعبهُ بأظافِرِ العبوسِ،
فتنتشيّ الجراحُ،
يغشانا المطرُ / نكتوي.
2/
يُمكنكَ أن تجتاحَ جمري / تلهبني.
يُمكنكَ اقتحاميّ برداً واحتِراقا،
يُمكنكَ تنقيطَ المسارِ،
إنقاصَ الدوائرِ...
إذن...
لا تُغادرني بكُلِّ هذا اللُّطفِ،
يختلُّ قدريّ / أنكفئ...

بينما كُلُّ هذا،
وأقلّ...
لك أن تتسلّلَ خيطاً مُمغنطَ الإيحاءِ،
لك المُكُوثَ شارِداً في مرايا الإصغاءِ،
لك أن تلوكَ أوداجَها تحت ذريعةِ الضوءِ،
لك أن تبهجَها،
لك أن تقلقَها بجناحين،
لك أن تُربِكَ المسارَ...
فلكَ المدارَ،
نحنحةَ الخيّالِ للغزلِ.

حينما تقُفُ على أوتارِ بصرِكَ،
كل ذلك لكَ،
وأقلَّ...
فتعالَ يحفُكَ النضارُ،
تُخاصرُكَ المداراتُ / تلتقي...

لك أن تعبُرَني،
أو تعتبرَني مكيدةً حُبكتْ باقتدارٍ،
كي تزلَّ...
فيا قضائي:
أنا الآن موقناً،
أنتظرُكَ مفتوناً أو مفتوحاً بكَ هكذا،
كبحرٍ...
لنغرقَ بمحارٍ،
وقرارٍ،
وفنارٍ مُهلهلِ.
أو
لك أن تلجأ لك،
فتخرجُني مِلءَ الصمتِ صمتًا،
لك أن نحتارَ...
ولك أن نمضي في تصاريفِ الأزهارِ،
قتلى بالخللِ.
كمدينةٍ كشطّ الضوءُ صخبَها المُنبعثُ من مقدِرةِ السُّراةِ على اِرتيادِ نتوءاتٍ قريبةٍ...
لكَ أن تُذخّرَ أبعادكَ صخباً بانتظارِهم...
ولك البصرَ،
ووردةً بلا أبوابٍ،
شائكةٍ مُتفتِّحةٍ كنهارٍ بأنجمِ.
...
هل مشيتُ بخاصِرتِكَ أبعد من نُقطةٍ،
إذن...
فرسمُ الإيابِ بلا محطَّاتٍ .. عليكَ،
إذ عليَّ فضّ الانتظارِ / تجشُّمي.
3/
أهديتني خَنجراً للمسافةِ،
ولكماتً للأصدِقاءِ،
وأعيناً ماطِرةً للوطنِ،
وبيتاً مُعتلاً يطردُ حُمّى الهذيان...
لك أن تختبرني:
مبتور المسافةِ والوطنِ،
تتناوبُني الأقدارُ...
يرجمُني غضبي.

لكَ أن تكونَ يتيماً كما أنتَ،
أو تأخُذني يا شغبي إليكَ...
فنُنشئُ بأوردتي المثقوبةِ وطناً،
وبمحطَّاتِ الشجنِ رهِقي.

لا آبه إن طَرقني عداكَ،
سينفتحُ على مِصراعيهِ ظِلّي،
يُدوخُني السّكونُ،
فالبيتُ لكَ والمتاعُ والإزارُ،
ونزفي،
ونزقي.
4/
بالأمسِ..
ساعةُ الهُواجِسِ المُحتدِمةِ،
كُنا قريبين..
تلامسنا كنافِذةٍ ورياحٍ لا تنثني..
لكَ أن تُحدّثني مُتلاطمَ المِزاجِ،
مُلتهبَ الأفكارِ،
فمثلكَ يُسُورُني وجعي...
وبينما بالإمكانِ رفضي،
تراودني:
إذن...
لك أن تُعلمُني كيف أُثارَ بموكِبي.

يُمكنكَ أن تكتحلَ بأشجاني،
رتقَ ضحكاتي المُلتهِبة،
شَهرَ تذمُّري.
و
لك أن تنتقي من خطواتي نحوكَ،
اندِحاري وتأزّمي/
انتِشائي وتبعثري.

لك الأصابِعَ والدوايةَ،
لك الدَوائِرَ والمرايا،
لك كُلَّ تمثُّلي.
19/11/2006م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:07 PM   #[5]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

قُلْ شِعرا
قُلْ شِعرا..
لليلِ الذي ما توانى،
عن التسلُّلِ إلى الأزقةِ..
ليحتميَّ من: ضوءِ الأرواحِ الساحِرة.
قُلْ شِعرا..
للبِلادِ التي لا تتموضعُ على:
أكُفِ الضيمِ الماكِرة.
قُلْ شِعرا..
لسمراءَ تسمرّ الحُسنُ،
عنــــــدها..
فمالتْ بحنُوٍ،
لتسقيَ الآمالَ الدّاكِنة.
و قُلْ شِعرا..
للذي كتمَ الأرزاءَ، نهضَ للأيامِ/
مسّ بعرقِهِ خصوبتَها..
فأنجبتْ من كُلِّ لونٍ قافِلة.
وقُلْ شِعرا..
لممسوسٍ بهسهسةِ الكلامِ،
يتشحُ بِشراً،
إن جاءتَهُ التراتيلُ راجِلة.
وقُلْ شِعرا..
لوردٍ لا يغفو أريجُهُ،
يتبرجُ في الأنفاسِ،
فيأخذُ من كُلِّ نفسٍ نافِلة.
قُلْ شِعرا..
لمطيّةٍ يتململُ الإسفلتُ،
من أقدامِها..
لتصلِكَ بالمطالِبِ،
الرابِحةِ الرابِحة.
و قُلْ شِعرا..
لبيتٍ تجملتْ أركانُهُ،
بالجوارِحِ والضوءِ..
فعمدتهُ روحُكَ،
بالأشجانِ الساخِنة.
فقُلْ شِعراً إذاً..
لأطفالٍ شحذوا الضحكاتَ،
بأرجاءِ الرُّوحِ،
وأحالوا الحياةَ إلى آمالٍ سابِحة.
قُلْ شِعرا ..



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:09 PM   #[6]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

على كعبٍ دائرٍ
"الرِّيحُ بشهوةِ دفعٍ ألقتْ للزيغِ خُطىً..."


الصرَّافُ لا تُفارقُني سحنتُهُ البنكنوتيةُ،
إلا البحرَ.

في الإصغاءِ:
نفضتْ مدينتي المِضيافةُ غرقَها في البُؤسِ
عند طُبُولِ أحاسِيسِنا المُرهفةْ،
ثم أغفتْ على ساحلِها تضاجعُ الضَّجرَ والحقائِبَ،
تنفَّخُ أوداجَ الزهوِ في هيئتِها المحكُومةِ بالشجرِ.

في الودِّ:
دغدغني الشدو الغرِدُ،
يهتفُ حتى شحطَ عُرُوقَ الثملِ،
عند ناصِيتِهِ همهمَ الحمامُ:
سأفترشُ الليلةَ الأشجانَ،
أريَّحُ حُنجرتي من دسِّ حُبيباتِ الصحوِ على جبِينِ الذين نهبوا الحِيادَ.
////
تفشِّي سرَّها للطحالِبِ،
فِتنةٌ بجيبِ الطُقُوسِ تنمو،
الوجِيبُ يتمزَّقُ بأطرافِها،
اللَّيلُ يخفي مُؤخَّرتَهُ البارِزةَ حتى لا يهابَهُ الصوتُ،
الأوتارُ تداومُ على قرعِ الشجوِ،
النشيدُ تارةً ينفلتُ من يدِ قُبلةٍ في صخبٍ هادِرٍ،
أو يغفو على الرصيفِ.
////
ترى كيف استعدتُ صفحةَ وجهي مملوءةً بالنزقِ!!!
////
المدينةُ يحفِّزُ صدرَها محارٌ،
المدينةُ صَدفةٌ وصُدفةٌ،
المدينةُ شُعاعُ الكائناتُ الراجِلةْ،
المدينةُ تحشرُنا في بِناياتِها لنتهيَّأ،
تنشَّرُ البردَ لنتهجَّى الدفءَ،
تُغطّي الذين أدّوا فُروضَهم!!!

المدينةُ تمتصُّ يرقاتُها
بُرتُقالةَ الجسدِ...
////

" وبينما صديقي يملكُ الحيَّ بأحلامِهِ ذات الدفاتِرِ المرصُوفةِ بالحاجِيَّاتِ المُنقرِضةْ،
وبعض الذِكرياتِ .....
...... قد يتقاطرُ المطرُ "
////
المدينةُ تعفي البحرَ من جمارِكِ اِرتيادِها،
حيثُ البهجةُ تستقرُّ بعبطٍ في الحقائِبِ.

المدينةُ دسَّتْ بوجهي أصابِعَها،
ومضتْ لتختليَّ بالآخرين...



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:10 PM   #[7]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

اليتيمُ والسهو

1/
مِثلِ سِربٍ من الطيرِ،
تُحلِّقُ بروحِهِ النوايا:
بيتٌ من الشجنِ..
زهرةٌ لأيامٍ في كنفِ الدِّعةِ..
سلوى ومــــرايا...
اليتيمُ تصاويرٌ في مهبِ المنايا..
عيناهُ: لا،
ليس هما..
ضحكتُهُ شجرٌ وزوايا..
حتماً سيهدرُ الماءَ في الرِّقةِ/
فأيُّ دلالٍ قد تهديهِ:
-لنزوعِهِ إلى التحايُلِ على الشُّحِ-
ثورةٌ من القلقِ ومزيجِ فرايا..
بِخٍ على قلبٍ،
أمواجُهُ الدفدافةُ،
تكتظُ بالبرايا..
/ كرائحةِ جلبةٍ في أحراشِ الخلايا.
2/
فدّعْ ليديكَ السهو في شُرفِ النّزفِ،
وأهدِرْ بالتثاؤبِ..
- خليلةُ النفسِ:
بعضٌ من الطيرِ،
تتسلى على بِساطِ السفرِ،
تجتاحُ البصرَ،
قاب ضحكةٍ وابتسامةٍ وشفاهٍ،
ملونةٍ بالنذورِ...
شيءٌ من السِحرِ يلهثُ في الدّمِ:
خُذها..
فقد أغفتِ الكائناتُ عن:
نثرِ ثورتِها،
في الشبقِ الليلي..
وتهادتْ بأكحلِها،
خُذها..
وإلى الخيالِ اليتيمِ،
في وِهادِ الظمأ القاتِلِ والقتيلِ..
مارِس:
عنفوانكَ ال
سِّ
ريّ....
..................
.....
..................
..
3/
..................
..........................
.......
..............
.......
ليس ثمة شيء
..................
.......................
.............................
........
.....
أغفى اليتيم...
6/4/2009م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:11 PM   #[8]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

في أن العبدَ يزدحمُ بالأبيض
\//\\//\\//\\/
الله لا سِواه،
يصنعُ الطيرَ مشحوذاً برؤاه..
"ليس كمثّالٍ يصبغُ الصّلدَ بهُداه"..
يدحرجُ السِّرَّ لا المقامَ،
فيستوي مُنتفِخاً بسُّداه..
يشطحُ،
يئنُ،
يتوارى في خُطاه..
ها أنتَ من روحِ اللهِ لا عداه،
أيها الطيرَ المثقوبَ:
بالنسيانِ،
حين يتقاذفُكَ القلبُ بالتوترِ،
حين تعتريكَ الندوبُ بالأشجانِ،
حين تغتالُكَ الكُروبُ..
أتجابهُ ذاتَكَ:
بالنُّعاسِ والخفرِ والهذيانِ والإقدامِ والتطريبِ والتهريجِ،
وما يلزم من دِعةٍ،
أو اشتباه..
تدغدغُ الحذرَ الذي تمتلئ به نفسكَ الأمارة بالضحِكِ على لحى الرُّوحِ والوقتِ..
بزينةٍ تتلّفُ الشُّحوبَ،
بزخرفةٍ كالوسادةِ للقلوبِ...؟!
أنتَ من ماءٍ زاخِرٍ بالنقائضِ والفرائضِ،
يخرجُ من بين صُلبِ الالتواءِ فيك:
ضلالُكَ العاري...
تُراقبُ الطريقَ،
تستوي على جنباتِ الصمتِ،
ترسمُ الحصى دوائرَ،
واغترابَ..
تدحرجُ العرصاتَ للأسفلِ،
للأعلى...
\//\\//\\//\\/
ثمة مدينةٌ من خبايا،
بيوتُها سعفُ النوايا الرابِضةِ في مخيلةِ الشطآنِ،
سقفُها الهمودُ،
وأرضُها الضنكُ..

ثمة ارتطاماتٌ/
زوابعُ/
صولجانٌ/
أقبيةٌ تفضي إلى البدايةْ..
\//\\//\\//\\/
أيها المثقوبُ،
ما غرّكَ..
أوغرَ للعقارِبِ بجِلدِكَ:
لدغَ الأيامِ..
حرّكَ سعادينَ وجهِكَ البراقِ،
أيها
.
.
.

الله لا سواه،
يخلقُ...
سِّرُّهُ:
(هال قلام..
قلنا..
خقا)
\//\\//\\//\\/
كُلُّ هذا النواحَ لعبدٍ،
يزدحمُ بالأبيضِ..

قدمانِ تهدرانِ،
بلا جسدٍ..
قدمانِ من السِّرِّ،
تخضبانِ المنامَ بالأوتارِ..
تغشيان البحرَ بحناءِ الموجِ
والزئيرْ..
قدمانِ ...........
........
.......

18/3/2009م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:13 PM   #[9]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

في أن القهقهةَ: لهاثُ الاختناقِ

مُرهقٌ هذا الولدُ من دمِهِ
السير عكس المسار..
من فتنتِهِ،
الجلوس بفوهةِ الدوارِ..
مُرهقٌ وفي عينيه مدار!!
....
في يومٍ والسماءِ احتقان،
كزّ أسنانَ حُزنِهِ،
وبالجهرِ مال:
"أصداءُ غرزتْ في سماءِ اللهِ:
ريقي
..."
- هذي استعاراتُ التوجسِ والتمترسِ
وانتهيتُ..
فما أنا...
- طوبٌ من الشطفِ،
استفاقَ أنينُهُ..
ومشيتُ،
تحت الجِلدِ/
بين الجِلدِ..
أزرعها اندحار!!
"هذي إباناتُ البنانِ،
فما أشارَ..
وفي الضِفافِ:
هديرُ موتٍ..
قد تماثلَ رقصُهُ!!
وقطفتُ خاصِرةَ الطريقِ،
قد ماجَ كُلُّ الماءِ،
كونٌ من رحابِ اللهِ،
يجتازُ المدارَ..
كأنما بثُقبٍ إبرةِ الزمانِ،
تساقطتْ أحلامُنا تِــــــــباعا...
والأمر هان.."
مُرهقٌ هذا الولدُ من التفاتاتِ المخيلةِ،
الضرب على نغمِ النوى..
من حشرجاتِهِ،
التلبس بالانتباه..
مُرهقٌ وبجنبيهِ نار
....
في يوم والمساءِ امتهان
.
.
.
وبالجهرِ مال:
.
.
.
مرهقٌ بلهاثِهِ،
ومن مُرِ القهقهاتِ،
سال...

3/2009م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:15 PM   #[10]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

الصّوتُ والدّورانُ
إلى عماد عبد الله و عز الدين عثمان وإلى مُتسيبٍ يتسكعُ بالخيالِ

الصّوتُ ... أو بوقُ الضميرِ
اللهُ يمقتُ الأبواقَ التي لم تُنفحْ بعد، يمقتُ أن يقفَ الصوتُ في مشهدٍ يتوكأُ على البوقِ، فيُعالَجُ بالكبتِ، الصّوتُ يهزُّ الأبيضَ، يسبحُ في أشلاءٍ بيضاءٍ نفقتْ في أولِ الدربِ، الصّوتُ أورادٌ تتوضأُ بالمدِّ، تُرتبُ الدّمَ لاحتراقٍ أشدّ..

يا الله،
كيف تلّونَ هذا البوقُ الجاثِمُ على صَدرِ الكونِ بأحمرِهِ، وتوارتْ ثوراتُ الصّوتِ لما قفزَ الليلُ على هيئةِ نعناعٍ أمرد
<> <> <>
تعرفُ
كيف تمترّسَ بالجوفِ الشجنُ،
أيا شاحِذَ قرعَ الغضبِ..
أفسِحَ للأزرقِ
-باسمِكَ-
: وردتَهُ..
فضميرُ الساعةِ،
أسفلَ عجلاتِ الرّكضِ
لجلادٍ ــــــــــ أشهب،

أفتحَ نافِذةً في شهوتِكَ الذاهِبةِ لماءٍ رقراقةٍ تنسلُّ بليلٍ من نبعٍ آسِنْ..
أفتحَ نافِذةةةةً
وتقيأَ:
بهجتكَ المسمومة...
وأسقِطَ ضحكتَكَ الصّخابةَ في حُفرٍ تتقافزُ منها حِيلٌ رقطاء...
<> <> <>
يا ريحُ،

يا ريحُ،

يا ريح...
وجعُ الأقدامِ الموغِلةِ في الإسفلتِ، وجعُ الصوتِ، الرّناتُ، الضحِكُ المشروخِ، البوحُ...
يا ريحُ ... يا ريحُ ... يا ويحَ القادِمَ في حُللِ الضوءِ يُبادُ على مرأىً من بوقٍ فاتِر.
<> <> <>
لا يُرضي الله البوقَ الناعِسِ حين يسدُّ مواعينَ المارةِ بالهمسِ المشبوحِ ويشربُ كُلَّ الليلِ وينتحبُ على أشهبِهِ الشارِدِ، يا ليلُ
يا ليل...
كيف يمرُ الضوءُ،
فتنكسرُ كجلمودٍ، يا ليل...
وها قد دارتْ أكوابٌ فارِعةٌ، ماجتْ بالصخبِ الماجِدِ أبواقُ مِدادٍ سرمد..
وها قد شعّتْ أفئدةٌ وأشارَ الصوتُ المُترعُ للمشهد...

دورانُ الماءِ بالحِجرِ
تهيئة
أيهذا النايّ الأعشى – كحلتكَ الجِمارُ- فقد أيقظتَ الأشجانَ بذاكِرةِ السهوِ، أرخيتَ ميازيبَ التَّدلَّهِ بالسحيقِ، تسليتَ بكائناتٍ تنزَّلُ منزلينَ بالخيالِ
- فللوردِ واحة.
- وللحديدِ دم.
التواتر
وما استطابَ لخاطِرٍ واكتفى من ضيقٍ، حيث البداياتُ: أول النحيبِ في ارتحالِ النورِ إلى سِعة...
ذلك حِمى الماءِ في حِرزِ السِّيرِ يُنكِّسُ النوايا اللابثةَ بحِجرِ يقظتِها الدءوبِ فوق موقِدٍ يسّعُ مداراتَ متواتِرة،
أو ريثما يجوبُ النجيعُ في الفَلاةِ، يخترقُ الرّملَ المُتمرِّسَ على الأوانِ الدّاكِن...
أنها:
حِدةُ الضربِ على طبلٍ طي طللٍ راسِخٍ بالأطوارِ،
أو:
جدبُ النباهةِ..
بينما تختالُ فورةُ الحِمى في الدّورانِ على نقشٍ مسموعٍ بأخيلةِ البدءِ،
هي:
شفاهةُ الإيقاعِ
س
ف
ااااااااااااهةُ التراتيلِ في حِلٍّ من الإخلالِ بالتبرُّجِ المحمودِ للنّارِ في جسدِ الكربِ،
أو الدربِ،
أو:
دعِ الأشباحَ تمسحُ عرقَ النوى
بالنهنهاتِ،
واللعناتِ..
إذ الماءُ ترصيصُ اللّونَ في بهوِ المرايا،
يتخللُ الهجسَ
يطلُّ على المضض
.
.
.
التعليل
ذلك، وأنه ما كان،
نظرَ...
فلما لم يشقّ للماءِ بحِجرِ النّهارِ: مقامَ..
قال: فيم ابتعادي عند العشيّ لوجهٍ أصم!
وها قد عرِفتُ بأني حجر..
وأن الدِّماءَ منامٌ عليل!
ففيم التشبثُ عند الشدائدِ: بمغزىً وظنّ!
لعمري فطنتُ لأني حجر..
أو كأن المساءُ ثقيلا،
وأحملُ تحت الجناحِ: الوجل!
أُعجلُ في السيرِ نحو اقترافِ الحديد..
أيكفي النحيبُ لنيلَ الندى،
فها قد جهِلتُ،
ومال المآلُ لخطِ البصر!!
الضلال
لعلكَ بسيرِكَ على هذا المدارِ التقيتَ بحصىً مُدببٍ، اضطررتَ للتفريطِ في ما تبقى من حذائكَ المُخترقِ،
أنت لم تبق إلا لثوانٍ وبدت سِماتُ الفرارِ تنزعُ الملامِحَ التي ولجتَ تحملها،
أو تحملكَ
-ليس سيان-
أنت لم تعد تعرفُ كيف يمكنكَ التقزم والانهزام والتأزم والتقوقع أكثر،
أنتَ ثاوٍ في كينونةٍ أخرى ارتدتها قسّرا وسُدّتْ منافِذَ كانت تلوحُ في البدءِ للفكاك،
أنتَ تحاصرُكَ اللعناتُ الوثاباتُ كُلُّ واحِدةٍ تحملُ جيناتَ فورانٍ مُقتبسةٍ من ذاتِها لتغشاكَ حتى يعتريكَ انغماسٌ كُلي في المحصلة،
أنتَ بوتقةٌ متناسقةُ التنافرِ حيالكَ الدربُ ومركبكَ الدورانُ وهُداكَ الهواءُ
لا يعيركَ القياسُ التفاتةً،
ليس أمامكَ خلا هذا الضجيجُ والانفلاتُ
حيث لا صحو
لا وسن
.
.
.
المفترق
تحدّثَ قليلا
وكان المساءُ يتأرجحُ على غمامةٍ تتأوهُ جزلى..
توقفَ بمُفترقِ المسافةِ بين أن الطريقَ سيُفضي لمعنىً جديدٍ،
أو أن النواحَ عسيراً على شطِ الرجاء،
وقال:
بلى،
لأيِّ أُفقٍ يديرُ الأماكِنَ جهةَ الماءِ
ومرحى...

15/1/2009م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:24 PM   #[11]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

تقمُّص..!!
واجفاً...
يقتصُّ شُرُودَ الظِلِّ،
... مَعبراً
يحتسي لذّةَ القفرِ..

الشجنُ كلالةُ المُعتركِ،
... رصيفُهُ
روحٌ فسدتْ تجاويفُ أحلامِها،
ثُقُوبٌ ينزُّ منها رحيقُ التفاؤُلِ..
يجرحُ خِرقَ الخيالِ
/البياضُ قانٍ/
كامرأةٍ فتّقَ العشقُ براكينَها،
/فتنزّلتْ عناقاً
... تتَّسعُ الثُقُوبُ/
وطأةُ الظِلِّ..

الرحيقُ/
الحريقُ/
تراتِيلُ الصحوِ/
الصحوُ/
الارتعاشُ/
النواحُ/
الندى...

خُذَّ أكثر من النَبيذِ،
واحتسِ مقدِرَتكَ على التشبُّثِ
... الليلةُ مُداهنةٌ،
خلعتْ سترَ النُجُومِ،
وتبرَّجَ جسدُ الحديثِ المُكفهِرِّ
... يتحوّرُ حالما تُلامّسُهُ – شرراً- ملامِحُ الطريقِ المُسترقُّ دمَ
الحُواةِ...

احتوِ الليلَ،
وأهرب في مِزقِ المُتجاسّرِ،
مُبصراً...

21/10/2005م

قراءة في النص من لدن الصديق الشاعر (عدنان المقداد):

الموجود - بماهو-ذاته / قراءة في تقمص بله الفاضل :

خارج السياق :

1 - في قراءتي للشعر - عموماً - و هو أمر نوهت إليه من قبل ، لا يهمني ما الذي أراد الشاعر قوله ، على مستوى وعيه ، و لكني أنطلق من نقطة واضحة عندي :

أن الشاعر هو إنسان له تاريخ من الحوادث و الأفكار الشخصية و العامة - بكل تفاصيل ذلك من ورقة صغيرة على مكتبه إلى الزلازل و الحروب - بما يعنيه ذلك من تداخل و تشابك ، و هذا الشاعر ، من جهة أخرى ، لديه حصيلة معرفية لغوية ، و قاموس لغوي ، و قراءات سابقة و حصيلة نحوية ( يسميها تشومسكي الكفاية اللغوية ) .
و بالتالي فهو عندما يكتب نصاً ، انطلاقاً من حالة نفسية معينة ، أو حادث معين ، على مستوى الوعي ، فهو يظن نفسه واعياً لما يكتب ، غير أن الذي لا يراه هو أن " ذاته " تكتب من خلالها أشياء كثيرة ، من منهل هذا التاريخ الذي يحمله كإنسان ، و هذه الأشياء محمولة على حاملي اللغة و الكفاية اللغوية ، و الموهبة هنا هي التي تحدد إذا كان الشخص قال ذلك بفنية عالية ، و بعمق ، أو بسطحية في حال عدم وجودها .ثم يأتي دور الثقافة و الوعي و الحصيلة الثقافية ..ليفاجأ الكاتب بأن ما قاله كان أكثر مما وعاه .
و من هنا قراءتي هذه .
2 - هناك حواجز بنائية تقف بيني و بين بعض نصوص بله ، كنت قد تحدثت معه بشأنها من قبل ..و لما قرأت هذا النص قلت له : أعجبني هذا أكثر من غيره ..و ها أنا أفسر هنا ..لماذا أعجبني ..

3 - زدت على نص بله كلمة " منها " بعد كلمة ( ينزّ ) و هذا لا يغير شيئا في المكان الذي حدث فيه التعديل ، فقط زدتها لأن هذا ما كان ينبغي فهذا الفعل يتعدى ( معنوياً ) بهذا الحرف ، و يبقى المعنى نفسه في الحالين .

العنوان / تقمّص :

التقمص يعني لي - في حصيلتي اللغوية - ظلالاً كثيرة ، أولها " اللبس " و في الحديث قوله " إن الله سيقمصك قميصاً " و من هذا المعنى العام معنى خاص هو عقيدة التقمص التي اهتممت بها في فترة من فترات حياتي و ما زلت أذكر أحد أوائل الكتب " الخيالية " عنها لرون هابارد .

غير أن التقمص مشتق أساسه قمص ، و ثمة مشتق آخر يعني في ما يعني ( الشخص القلق الذي لا يستقر )
و عموماً فكل إيحاءات هذا الجذر تعطي معنى " عدم الاستقرار و القلق " بما في ذلك الكلمة المعبرة عن عقيدة التقمص ( حيث الروح لا تستقر على جسد : كلما بلي واحد انتقلت إلى آخر ) .و بالتالي فهذا هو المعنى العام الذي تنبثق منه كل الدلالات الأخرى .

و ...ما علاقة هذا المعنى بالقصيدة ؟

المقطع الأول : شخص ما ..قلق ..

افتتاح النص يبدأ بشخص غُفْلٍ واجف ..لكن القصيدة لا تقولها بهذا الطول ، بل توجز ذلك كله بكلمة حالية واحدة :

واجفاً ...

و الوجوف : هو الاضطراب ، كذلك . و هذا الشخص الواجف :
يقتص شرود الظل

فالظل له شرود ( إن كانت الشين بالضم ) أو هو ذاته شارد ( إن كانت بالفتح ) ، و في الحالين ثمة ربط بين الشرود و الظل..و هذا الواجف يقتص ذلك الشرود !

لكن ..

الظل لا يكون شيئاً قائماً بذاته ..بل هو موجود ( لوجود ) ..قل هو حصيلة وجود شئ أساس ، و هذا الشئ يأتيه " نور " من طرف مقابل ، ليتكون من ذلك " ظل "

ثم ..شئ آخر : الظل ، بداهة ، ملازم للشئ - صاحبه ، فيزيائياً ، و هم يقولون مجازاً ( يلازمه كظله ) ، غير أن النص يعطينا ظلاً غريباً : فهو منفصل عن صاحبه ( شارد ) و غير ملازم كما عودتنا الطبيعة أن يكون ..!

حتى الآن لدينا :

شخص ( لا نعرفه ) ، مضطرب ( لسبب لا ندريه ) و يقتص ( يقص ) - مع اعتراضي على الكلمة - يقص ظلاً ليس له ..

و لا يزال بعض الإبهام في الموقف ..

هنا تأتي حال أخرى ( لعلها تمييز ) :

مَعبراً

و هذه الكلمة تفصل فصلاً بيّناً ، عن إتمام فعل الواجف الذي هو الآن :
يحتسي لذة القفر

الكلمة المفتاح هنا هي " القفر " ، و القفر هو الخلاء من الأرض ( لا نبات و لا شجر و لا حيوان ...).

الشخص الغفل القلق المضطرب يحاول أن يصطنع ظلاً ليس له ، في محيط لا شئ فيه مقفر ، و هو يحتسي هذا القفر ( يشربه على مهل ) و الاحتساء كذلك عند ربطه بالنفس هو : اختبار النفس ( كما هو احتفار الأرض عند ربطه بالأرض ) ..

شخص قلق في محيط مقفر يحاول أن يختبر أو أن يجد حقيقة ذاته بشئ ما يدل عليها ، حتى لو كان هذا الدليل هو ظل ليس له ( يتقمصه ) تقمصاً ..( لعل في هذا إحالة إلى التفكير حسب كوجيتو ديكارت : أنا أفكر ، إذن أنا موجود - فإن ديكارت أراد أن يجد نقطة انطلاق صلبة يبدأ منها في المعرفة بالشك و إعادة النظر في أشياء أخرى ، و قرر أنه عليه أن يثبت ذاته أولاً و إلا لظل كل شئ مشكوكاً فيه ) !!

و بين هذا الاضطراب ، من جهة ، و محاولة " اصطناع ظل يدل على الوجود بدلالة انعكاس الظل عنه ، بين هذين ثمة ( معبر ) هو الذات ..ذات الواجف ..معبر ..
قد تبدو هذه حالة وجودية " سارترية " تحديداً - لكن لن أقبل هذا الآن .

المقطع الثاني :

هذا المقطع يوسع المدلول الوجودي قليلاً ، ليعيدنا من إيحاءات العدمية إلى إرهاصاتها الممتعلق بالمسؤولية - الوجودية كذلك -

فالشجن -لغوياً - ليس - بكل بساطة - أي حزن بسيط ، بل إن جذره يحيل إلى حزن أو هم متشابك ، كالغصن ، و الشجن يعني ، فيما يعني : الغصن ، كذلك ..و لست أرى سبباً لهذا التشابك سوى تنوع مصادر هذا الهم : مصادر شخصية و أخرى عامة ..

و حامل هذا الهم ( معترك ) و المعترك هو المشتبك في حرب و الشديد المعالجة فيها ..ثم إن العرِك هو المتداخل بعضه ببعض ..( مما يعيدنا إلى معنى الشجن الأساس : الذي هو الاشتباك ) !!

فعندنا هم متشابك ، من ناحية ، و شخص قادر على ( إدارة الأزمات المتشابكة ) - إن جاز التعبير -

لكن ..هذا الشخص ، أمام الهم الذي يحمله يعاني ( التعب / الكلالة ) ..فخبرته لم تجد نفعاً ..

و هذا الشجن " رصيف " المعترك بما في الرصيف من دلالة " التحييد " عن منطقة الاشتباك الأساس ..فالشجن لا يكتفي بالتغلب على " الذات " بل و يحيدها عن أي صراع آخر .

الأحزان قامت بعزل هذا الشخص و تقييده و تحييده !!

و للروح أحلام ، و للأحلام تجاويف فسدت ، و مقابل هذه التجاويف الفاسدة ثمة ثقوب ينزّ منها رحيق التفاؤل .
و النزّ خروج - لا يعبر عن كمية معتد بها بالمناسبة - غير أنه كذلك " عدم الاستقرار في مكان محدد ..( و هذا يعيدنا إلى فكرة الاضطراب ..و التقمص الذي هو القلق )
و هناك بياض ..مثل امرأة فتّق العشق براكينها فتنزّلت عناقاً ( و هي صورة أريد أن أبدي إعجاباً شديداً خاصاً بها كصورة منفردة )

غير أن كل هذا ( التفاؤل - البياض - المرأة ) - كل هذا سببه ( وطأة الظل ) ..

الظل الشارد ذاته في المقطع الأول ..فبسبب تلك المعالجة غير المنطقية باقتصاص ظل من خارج الذات لإثبات الذات ( التقمص ) ، - تلك المعالجة سببت وطأة ( دوساً ) للذات الخاطئة بمثل هذا التقمص غير المرضي عنه ضمناً .

و كل ذلك التحييد ، و التعب ..من جهة ، و رحيق التفاؤل و البياض و المرأة ..من جهة أخرى ..إنما هي تقلبات نفسية لذات تعالج ظلا لتقتصه لنفسها ( و هو لغيرها أساساً ) .

المقطع الثالث :

هذا المقطع تأكيد للتقلبات النفسية في المقطع السابق .

المقطعان الرابع و الخامس :

يدخل هنا شخص جديد ( لعله وعي كامن ، أو ضمير كانت تغالبه الذات و هي تحاول خداع ذاتها ) و هذا الشخص آمر أو ناصح :
خُذْ ..أحتسِ ..

و ماذا ينبغي أن يأخذ ؟
النبيذ ليس مشروبا فقط ..بل هو كل ما ينبذ ..

فالشخص الجديد يطلب / يأمر / ينصح : من أجل إخراج الذات من كل هذا الوهم ، و يطالب بتحديد موقف عاجل : ابتعد و استسلم ..أو تشبث !

خذ أكثر من النبيذ

احتسِ المقدرة على التشبث .

و ذلك لأن الليل آت ..و حسم الأمر مطلوب نهاراً قبل أن تأتي هذه الليلة ، لأن كل الظلال تختفي ليلاً - ظلال الذات أو ظلال الذوات الأخرى - حتى النجوم ستختفي فلا مطمع و لو بظل شاحب بسيط !

و حتى ملجؤك الذي اعتدته من أجل التعبير عن همومك لن يجديك نفعاً لأن ( جسد الحديث مكفهر ) و ما الحديث سوى شكل للتعبير عن الذات - غالباً هو الشعر هنا - ملجؤك هذا سيتبرج جسده فلا يعود معبّراً عن الحقيقة كما ينبغي أن تكون ، بل كما يشاء التصنع و التبرج ، و الخداع أن يفعل !

فما الذي حدث ليتغير الحديث ( وسيلة خلاص الشعراء - أو البشر بما هم ناطقون ) :

إنه الطريق : الذي يسرق دم الحواة ( و الذات هنا هي من هؤلاء الحواة ، بدلالة المقطع التالي ( احتو الليل ) )
الحواة اتلذين يريدون استيعاب ( احتواء الليل ) و ما يتبعه من انعدام الظلال ..

هنا ينتهي المقطع إلى ميل لاستيعاب هذا الليل الذي يحتمل أن يسرق دمه ، و ميل إلى الشجاعة التي يمثلها متجاسر لم يبق منه سوى مزق ..

و نتيجة مهمة : أن يكون مبصراً ..في هذا الليل .

القصيدة إذن تصف ذاتاً قلقة تتناولها الهموم كلها - عامة و خاصة - و تغلبها - رغم أنها مهأة للعراك - و هذه الذات ترى الطريق يسلب ممنها القدرة على وصف ذاتها ، و تتحاول أن تحل الأمر خطأ في البداية : بتقمص ظل ذات أخرى ..غير أنها تحاول أن تحسم الأمر بعد اكتشاف أن هذه الطريقة غير صحيحة فالذات لايثبتها شئ من خارجها ..خصوصا في هذا الطريق ( الحياة ) الذي يزور حتى إمكاني التعبير عن ذواتنا ..و القصيدة ترى أن هذا العالم قفر ، و مزور ، و مداهن و الأشياء فيه مختلطة ..و لاسبيل إلا بالبدء بإثبات الذات ، و هذا لا يأتي من خارج الذات ..و إن هذا هو العراك الأهم في الحياة .

فإما أن تجد الذات " ذاتها " على الحقيقة ..أو لا شئ : ستكون معرضة لطريق يسلب من يحاولون احتواءه بالنفاؤل المفتعل ، و المعرفة الزائفة للذات - سيسلب الطريق هؤلاء حتى دمهم !!


تحية لك يا بله ..فلقد عشت مغامرة رائعة هنا .



التعديل الأخير تم بواسطة بله محمد الفاضل ; 06-04-2011 الساعة 09:00 AM. سبب آخر: لإضافة قراءة الصديق عدنان المقداد لهذا النص
التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:44 PM   #[12]
وهاد ابراهيم محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية وهاد ابراهيم محمد
 
افتراضي

***

طبق آخر على المائدة..
وأرتدُّ بجوعي..

الله غالب.



وهاد ابراهيم محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 03:50 PM   #[13]
Amin Bushari
Banned
 
افتراضي

كل هذا الجمال وليس هناك ثمة شئ
فماذا لو كان

الله في



Amin Bushari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 06:46 PM   #[14]
قمر دورين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية قمر دورين
 
افتراضي

هنا برق ورعد ومطر..وثمّة أشياء أُخَر...!!

تحياتي أخ بلة
وتقديري لقلمك...




التوقيع: [align=right][fot1]مسرح الغزلان في الحدايق[/fot1][/align]
قمر دورين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2011, 10:52 AM   #[15]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

كما الأعمى...
إلى محسن خالد ... الولدُ الذي يسقي/يشقي الأرواحَ بابتسامة
مدخل...
يرشقُني الضوءُ
.
.
.
يا لفداحةِ العتمة!!!

عتمةٌ مُتضعضعةٌ
1)
بينما نوافِذُ تحرّكُ الرِّيحَ باتجاهاتٍ شائكةٍ،
وسقاةٌ يزفّون بحراً باتجاهِ العدمِ،
وروحٌ بالرُّوحِ تمدُّ الوجدَ...
علِّقتْ المسافاتُ بالسديم.

ثمَّة عتمةٌ من الإيحاءِ تُمعِّنُ،
لولا أن بالدفينِ ذرّاتٌ من الصخبِ عالقةٍ،
كمثل يومٍ في السُّباتِ،
ككهرباءٍ تتراشقُها الوسائدُ،
تشهقُ الرِّيحُ مثل ومضةٍ عاريةٍ
.
.
.
نُولجُ الرّجفة.
2)
بالإمكانِ أكثر من ترانيمٍ لطمرِ التضادِّ...
لو تُداعبَ بُصيلاتَ الذهنِ،
يتنزلُ الشِّعرُ..
بردٌ يُدفّئُ أخيِلةَ الأماكِن.
3)
يضحكُ...
كلما فتحَ شُرفةً،
نزفَ الأسًى كصفيحٍ...
حالما يرتطمُ بالبراحِ،
يستشريُ الدّمعُ.

لا يتوانى الليلُ عن قنصِ الضوءِ،
إلا أن يُزمعَ المضي،
يتشقَّقُ العبقُ من السحرِ...
قبسٌ..
تراتيلٌ من فِجاجِ الرُّوحِ.
فجرٌ.
لا على الأرضِ...
مُحالٌ أن يحلَّ النبضُ من جيدِ النُبُوءاتِ،
لو طمحَ البِناءُ،
تنتفي خارطةُ المكائدِ والمشارِطِ والمقاصِل..
يتنصّلُ العُمرُ مما يعتمرهُ على جُلبابِ المسافاتِ،
يهزّجُ برغباتٍ مُؤتلفاتٍ بالهربِ،
تُهدّمُ صرحَ الخطواتِ حاجيَّاتٌ رثّةٌ تكتنفُُ الأفئدةَ..
و
ككفيفٍ يعرفهُ الترتيبُ والإغماءُ،
تغمرُهُ المساراتُ بالمغائصِِ والدسائسِ والخسائِر.
4)
حين تبالغين في اللامُبالاةِ،
تنفُّخين صدرَكِ بالضُمُورِ،
تلقينَ على رئةِ المُدنفِ حلمةَ الوُعُودِ ممصوصةٍ حتى النخاعِ...
هل بالإمكانِ:
دغدغةِ الإغفاءةِ لتتقلّبَ بأسِرَّةِ الأحلامِ عارية،
مُواربةِ شياطِ الذاكرةِ،
حلبِ الدفءِ باتِجاهِ الضبابِ،
إيلاجِ رّكبِ الندى الشحَّ،
امتطاءِ صهوةِ الرغبةِ،
ائتِلافِ الندم!!!
5)
لو داعبتكِ زوارقُ الصحوِ،
ابتهجتِ بخشخشةِ الخُرُوجِ،
فتحتِ ريِّقَ اللونِ في وترِ المسارِ،
راقصتِ الرضيعَ،
منارةً فمنارةً سيضيءُ حُلمُكِ،
يستطيل...
6)
فاتراً قطرُ السنَّا،
صليلُ الصّوتِ في قاعِ النوى،
سِفرُ التراتيلِ،
اِبتِهاجُ الخُطُوةِ الداكِن.
7)
لا على الأرضِ..
مُحالٌ أن تتداعى بوضحِ النضارِ شقشقةُ النسيمِ،
اِبتِهالاتٌ تُراوحُ قيدها،
كلما افترْ ثغرُ صُبحٍ،
دار حولَ الصُبحِ بغضٌ،
وانبرى الوترُ الصدئَُ يجرحُ الصوتَ،
يستحلُّ المساكِن.
8)
دون أن يبدو..
يُرافقهُ الصدى حيثُما يضعُ بصمةَ الصوتِ،
وكيفما اتَّفقْ النداءُ:
يا ويلتــــــــاه...
حسبي من دُرُوبٍ للأسى..
كيف اكتفى رهطُ الصباحِ من النشيدِ!!
والداخِلون...
كيفما كان النحيبَ على الثرى،
يسقي الحشاشاتَ انتِصابٌ
.
.
.
بأرضِكِ الخضراءَ أغفى الأُقحوانُ،
دانْ للكفِّ الحمامُ والمدى.
9)
على محيّاكِ الخصيبِ جلالُ من دانتْ لهيبتِهِ الرّضابُ والرقابُ..
مذ أصابعُكِ والضوءِ،
وخاطرِ الترانيمِ العصيَّة.
مذ كيانُ اللَّمسةِ الشهيّةِ بجسدِ النسيمِ،
الصّمتُ ريبةُ الدهشةِ،
انتفاخُ الزيفِ،
صرحُ الانبِهارِ،
نغمٌ يزلزلُ كيانَ اللحظةِ القُصوى..

همساتُ الأصابعُ...
انثُرّ حفّتْ مواقيتَ ارتحالِك أجنحةُ اليمامِ،
داعبتك نبيّةُ الدُّجى،
هندسَ الغمامُ رحيلَهُ على وقعِ خُطاك في سدرِ الشموسِ،
أرجحهُ السلمُ.

أنغامٌ خاطِفةٌ...
.
.
.
تعالَ افتحْ بابَ النّهارِ،
علِقَ رِيحَ الإيابِ في شغبِ الجِبال.

تعالَ أرفو ظِلَّ القصيدِ بخيطِ نارٍ،
أطلق على الصلدِ عبقَ الخيال.

تعالَ أقبعْ بحجرِ الملاذِ،
شيدّ في صريرِ الدُّجى سِفرَ المُحال.

تعالَ أسكب مُهجةَ الشذى،
طوِّق عُنُقَ الغُروبِ،
ارتوي من دنِّ الندى – المُشتهًى –
أصدحَ بالمنال.

بصماتُ الصوت
يا لجسامةِ الحُزنِ المُتضائلِ،
يُعبَّقُ الفضاءَ..
يغزو رُمُوشَ الحالماتِ بكابحيّ الرسن.
يا لضيقِ الجُرحِ،
أتلفْهُ البرءُ حتى غدا قيحًا،
غطَّى النظرَ بالوهن.
ويا لقداسةِ الكُرهِ للطفلِ،
يقطنُ الأرواحَ،
ولا يموتْ،
ليلوحَ الصّمتُ في العتبةِ يتلمظُ الزمن.

حُبُور...
على أرائكٍ من الحُبُورِ حاكَ الكروانُ قُبلةَ المدى.
والنُجُومُ في سماحةٍ تدورُ بين خصرٍ ورِدفٍ ومُنحنًى.
والرذاذُ كالحرِيرِ ينتقي بأيّ جسدٍ لادنٍ متكسِّرٍ يسطعُ في عُيُونِ الغزلِ، يُشرّقُ بالهوى.
كلما حادثَ النسيمُ صفحةَ توهجِها بالأرواحِ، انكسرَ في خاطِرِ الصباحِ: رتمُ الصدًى.

خطوةٌ للخُرُوجِ:
يدُّكِ الممدودةُ حِذا بصركِ إلى خصرِ الأعالي..
ترفعُ همسكِ المُوجوعَ/
آهّاتَ الرُّوحِ/
صليلَ الرجاء.

يدُّكِ ذاتها خضبتِ المآقي..
أعطبتِ الخاطرَ/
أنعشتْ ريحَ البُكاء.

يدُّكِ التي من صلصالٍ،
يلطمُ السماءَ بالأسًى،
يعجنُّ الأرواحَ بانتشاء.

يدُّكِ التي علمتنا البرءَ
-من أعلى الشموسِ-
رسمتنا كهرباءَ تلسعُ القلبَ بفيضِ ماء.

يدُّكِ تحتها يفرفرُ البعثُ..
تُمرّقُ النوارسُ/
تشبُّ الأنغامُ/
تحزّمنا ببوحِ نقاء.

يدُّكِ المُستلقيةُ على كتِفِ الندى..
يشهقُ البصرُ/
يجنحُ الخيالُ/
يرمقنا بكبرياء.

أغسلُ وجهي بأنفاسِكِ...
تخطِرينَ...
يتبلّلُ النغمُ والغمامُ،
يجرفُني رذاذُ صوتُكِ،
ترتعشُ الحُروفُ..
أحبكِ..
أحبببببببببببببببببببببببببببببك
ملامِحُكِ:
ضوءٌ/
نرجِسٌ/
كاحتفاءِ صفحةِ الماءِ بمُلامّسةِ القمرِ..
تخطِرينَ...
أغسلُ وجهي بأنفاسِكِ
.
.
.
يجفُّ الكلام.

15/7/2006م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:43 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.