الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-2011, 10:11 PM   #[1]
محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محسن خالد
 
افتراضي د. العريفي وزول اليوتيوب الخرافي




التعديل الأخير تم بواسطة محسن خالد ; 31-07-2011 الساعة 11:32 PM.
محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:01 PM   #[2]
محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محسن خالد
 
افتراضي

بصيرة ثانية
د. العريفي وزول اليوتيوب الخرافي



بسم الله البدء، والمنتهى، وعليه الاتكال وفيه الرجاء، والصلاة والسلام على النبي الخاتم الحبيب محمّد، اللهم نسألك الصدق في المقصد قبل القول، وفي السلوك قبل النصح، ونعوذ بك أن نكون ممن لا ينتهون عمّا ينهون عنه.
إنّني أحد النّاس الذين رأوا شيئاً مما يقدمه د. محمّد العريفي في برنامجه الشهير "ضع بصمتك"، وفي الحقيقة لا عهد لي برؤية البرامج التلفزيونية عموماً، وخصوصاً العربية، لولا الإنترنت، لأنني لستُ من المشاهدين للتلفزيونات ولا المتابعين لها إلا قليلاً قليلاً، ولبعض قنوات الأخبار من أجل معرفة ما يدور في العالم، وأيضاً أعتمد في المتابعة الأشمل لذلك على الإنترنت.
ولنا في تحوُّل الدنيا بشساعتها إلى عالم إنترنت يمكن ولوجه من أي مكان، بحيث لو قلت كلمةً أو كتبت مقالةً، أو فعلت شيئاً، أنت نفسك لا تعرف المدى الذي تبلغه فعائلك وأقوالك، ولا نوعية أو كمية العقليات التي اطلعت على ما تفعل أو تقول، وهذا في حدِّ ذاته مما يحاذره اللبيب ويتنبّه له المتيقظ لا الغافل، ممّا بلغته الدنيا اليوم من اتساع، ومن هَدْمٍ لجُدُرِهَا في بعضها بعضاً، لأجل خلق جيرة واحدة متسعة.
د. العريفي لا أمتلك معرفة تاريخية أو سابقة به، وأحسبه رجلاً فاضلاً وداعية إلى الهدى نتمنّى من الله أن يتقبل منه دعوته إليه، وأن يهدينا وإيّاه إلى سواء السبيل وطُرق الرشاد. واختياره لطُرُق الدعوة لله لن يجعلنا نعفيه من النصح، بل سيضاعف من أهمية وضرورة مراجعاتي الحالية له هنا. والذي أتمنّاه عليه، وأؤمّله فيه هو أن يتوب إلى الله ويعتذر عمّا بدر منه لإخوته ذوي اللكنة بخصوص العربي في كل مكان، لإخوته من السودانيين، ولكُلِّ ذي لكنة من المسلمين.
المثقفون السودانيون يعرفون أنَّ هنالك تنميطاً للشخصية السودانية يجري في أجهزة الإعلام العربية، وقد توانوا كثيراً في التصدي لذلك التنميط، ربما لإحالتهم تلك السلوكيات إلى الجهل الفردي، ونوازع العوام ومصائبهم، وسوء الأجهزة الإعلامية العربية بمعانٍ كثيرة، أوّلها أنَّها في غالبها أجهزة رؤيتها متوارثة عن التفكير القومي العربي، المناهض للسماحة الإسلامية والسَّعَة الأممية الإسلامية، والأهداف الشمولية للنظرية الإسلامية، وآخر سوء تلك الأجهزة الإعلامية ذات التوجّه القومي العربي، هو الكفاءة المتدنية لهذه الأجهزة العروبية إذا قارنّاها بالإعلام العالمي.
فالإعلام العربي هو إعلام ضعيف من ناحية القدرات النقدية الموجّهة لسياساته، وهنا لا أقول شيئاً دون شاهدٍ ولا خارج موضوعتي الحاضرة، فسآتي لنقاش ما رواه العريفي من نكتة عن شخصية سودانية والكيفية التي تمّ بها عرض تلك النكتة الإثنية الفجّة في قناة العربية، ومادَّة النكتة مما يعاقب عليه القانون هنا في الغرب، انظر اسم القناة العربية، غريب! وضحك المذيع على النكتة وتعليقه غير المسؤول على الموضوع بكامله، الشيء الذي لو فعله مذيع في الغرب لتدمّر مستقبله المهني، ولطُرد فوراً، وحُورب مستقبلاً من العمل داخل أي جهاز إعلامي حتى يعتذر اعتذاراً علنياً، وحتى يقبل ذلك الاعتذار، وأيضاً يبقى ذلك المذيع مُضَايَقَاً في عمله لو عاد بعد فعلة كهذه، وغالباً مثل هذا السلوك هو قاصمة ظهر لشخص إعلامي، أو لأي شخص صاحب عمل يطل على الجماهير.
لقد ضحك مذيع العربية، اسمه محمود الورواري، حتى إنّ زميله شعر بالحرج من ترتيق الأمر، فيبدو أنَّ زميله هذا يهتم بحرفته وإتقانها، هذا بأقل تقدير، فإن لم يكن يمنع الأخ المذيع خلقٌ حقيقي ولا تخلّق فالواجب هو أن يمنعه الاحتراف وإتقان مهنته. فكل مهنة متعلّقة بالناس أجمعين لا تحتمل الانحياز ولا سوء التقديرات، غير المغتفرة مثل ضحكته الفجّة تلك، ولا الأخطاء الفاجعة على نحو إساءة الأديان والمعتقدات وإلخ من ألف باء الإعلام، بل من ألف باء الحياة قبل التحضّر، ومن برايمري الحساسية، والذوق. ضحك مذيع العربية، بفجاجة، وقال بالحرف الواحد {طبعاً تتفق أو تختلف هي دمها خفيف يعني}، يا أخانا الإعلامي تتفق أو تختلف على ماذا؟ أهناك نقاشٌ معرفي مثلاً، أو طرحٌ للآراء في قضية ما، ربنا يهدينا ويهديك! الإساءات العنصرية وإساءات التمييز على نحو ديني أو نوعي أو غيره تعتبر مواداً جنائية، وتناقش في المحاكم بوسط المواد الجنائية، ويتلقى الناس فيها عقوبات صارمة وقاسية للغاية، دون لعب أو مزاح. أتدري لماذا؟ لأنَّها خطوة بشعة ناحية إنتاج ما هو أكثر بشاعة من الكلام، كما حدث في جريمة قتل الأخت المغدورة، ظلماً وغيلةً، مروة الشربيني في المانيا، لو كنت تذكر؟ أو لو مرّ بك ذلك في المواد الإخبارية "المضحكة!؟" كهذه "يا تُرى؟"، أم المؤسية حد الموت ومفارقة الحياة.
فالإعلام والفنون والعلوم هي ساحات مفتوحة على كامل حياة الناس، هنا في الغرب وفي كل مكان، لذلك فالعاملون عليها وفيها يفترض فيهم أن يكونوا أهل الجميع، والحب والتقدير والاعتماد عليهم يكون من الجميع، مثلهم ومثل ساحات القضاء. بالفعل هذه الأجهزة الحسّاسة هي ساحات عدالة رسمية ومشرّعة في الدستور كذلك من ناحية حقوقها وواجباتها، والمجتمعات الإنسانية هي أخلاط وأنواع والله قد جعلها شعوباً وقبائلَ للتعارف، فكيف يسمح جهاز إعلامي محترم، أو كيف يقوم عالم أو فنّان ذو قيمة بتجاوز أحد الخطوط الأخلاقية الكبرى في العالم الآن، وهي السخرية من جنس أو عرق أو لكنة أو دين، هذا شيء غير مقبول في عالم اليوم إطلاقاً.
وكلامي هذا لا يعني أنه لا يوجد عنصرية وتمييز في المجتمعات الغربية، كل شيء موجود، ولكن لا تستطيع أن تمارس العنصرية والتمييز في جهاز إعلامي، عينك عينك، وتستهر بآخر عينك عينك، ولا تستطيع أن تمارسهما وأنت شخصية معروفة ولها وزن مثل أخينا العريفي، أو أن تمارسها بداخل جهاز إعلامي يطلُّ بمواده على الملايين كما فعل أخونا مذيع العربية.
بأي حال التنميط الذي جرى للشخصية السودانية يمكن ردّه إلى صراع سوق العمل في الخليج، والقراءات الاقتصادية لأنماط الصراع بوسط أسواق العمل موضوعة طويلة وثقيلة نتجاوز عنها بمجرّد الإشارة إليها، فالمجموعات الإثنية المهاجرة إلى الخليج، بجميع أشكالها وأصولها الجغرافية المتنوعة، لعوامل اقتصادية وثقافية كثيرة ناجمة عن صراع العمل والتباين الثقافي صنعت لها متخيّلات وجودية لبعضها بعضاً، فهناك من مجموعات العمل المنافسة للسودانيين داخل الخليج من اجتهد اجتهاداً ضخماً ليقول إنّ السودانيين كُسالى! علماً بأنَّ تاريخ بلدان النفط هذه موجود، وهذه البلدان النفطية كلها نهضت في ظروف مفهومة وموثَّقة ولعبت المجموعات السودانية المهاجرة لبلدان الخليج دوراً قوياً في بناء هذه الدول. أعتقد بأنّ التنميط ذاته لم يحرم المُنَمَّطين السودانيين من كونهم مثقفين، ويحبون التعليم، وأمناء وصادقين وكرماء، ولكنهم كسالى، شايف؟ وأيضاً يُوجدون حيث تتوفّر النكات ولله الحمد على أسواق العمل وكوارثها.
مع إدراك أنَّ المجموعات التي تُهاجر للخليج هذه هي مجموعات محدودة من ضمن مجموعات سودانية أخرى مهاجرة إلى الغرب، فالسودانيون من العرب والمستعربين لا يعرفون كثيراً عن صورتهم في تلك البلدان، ولا يعرفون عنها سوى أنَّها بلدان لإخوتهم من المسلمين الذين لو دعا أي داعٍ لتكون الخرطوم ميدان حربهم كما كانت حين اللاءات الثلاث فلن يتردَّدوا في التلبية.
ويلزم الانتباه لكون الدنيا الآن تغيّرت، والإنترنت ينقل للناس كل ما يعتقدونه ويتصورونه عن بعضهم بعضاً، بالإضافة للصراع السوداني المزمن بين العربي السوداني أو المستعرب، وبين الكوشي، هذا الصراع الذي آتى في الأيام الماضية نتائج نزيفه الطويل بانفصال الجنوب السوداني عن الشمال، وهو الرقعة الأكبر تمثيلاً للثقافة والوجود الكوشي بصورته العريضة والعريقة. وما يزال القتال الآن دائراً بين الثقافة الإسلاموعربية وبقية الكوشيين في أقصى الشمال-نوبيين وفي الغرب –نوبيين وكذلك الشرق.
أكتب هذا الكلام المهم، والخطير، لعناية الداعية العريفي وأمثاله، فهم عادةً لا يعرفون ما هو السودان وما هي الثقافات السودانية! ولم يسبق لهم أن ذهبوا إلى هناك ولو من باب الدعوة إلى الله، أو ليستنبطوا بأنفسهم أنَّ السودان قبل انفصال جنوبه كان معجزة الحضارة الإسلامية الأكبر من معجزة الأندلس.
فالحضارة الإسلامية هي التي بَدَّلت ديانات السودان القديمة وثقافاته بالكلمة السواء، لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، بالعروة الوثقى، اللهم أمتنا عليها وانشرنا في أهلها، لا أهلنا، إن لم يكونوا من أهلها بالحق لا الزعم.
ولكنَّ إخوتنا في البلاد الثانية ضعيفون في معرفة أحوال إخوتهم هناك، حيث مَنْبَتُ آدم الأسود عليه السلام، ولكن اسأل أي سوداني تقع عليه عينك عن العراق أو اليمن أو ما شئت من بلدان المسلمين، وإن شاء الله سيعجبك بمحبّـته لإخوته قبل ثقافته ومتابعته لأحوالهم. أكرّر، أكتب هذا الكلام لأجل العريفي وأمثاله، لأنّهم لا يعرفون أن ما يعتقدونه نكات بريئة هو مما دمّر الدعوة إلى الإسلام وأفقد السودانيين جزءاً ضخماً من بلادهم بحجة الاستعلاء العرقي والديني، وفي طريقه لتدمير تلك البلاد أكثر مما تدمّرت لتفقد منطقة جبال النوبة أيضاً، وربما النيل الأزرق، والله وحده أعلم بما سيكون.
فالآن على اليوتيوب يجري تصنيع الزول في الدنيا من جديد، واختار منتجو تلك المواد للسودانيين، تصوّراً كوميدياً "مضحكاً".. لماذا! لا أدري؟ ولكن المسألة ليست يسيرة ولا مصادفة، بل تُوجد على اليوتيوب عشرات المواد التي تقدّم السودانيين من خلال رسوم متحرّكة، تعب عليها أهلها وصانعوها وسهروا الليالي في إخراجها، ومن خلال نكات صعاليك ومشائخ وإلى آخره، وهدف تلك المواد تنميط الشخصية السودانية وتقديمها بوصفها مادة مضحكة، راجع اليوتيوب واكتب مثلاً جملة بحثية مثل اضحك مع الزول، زول مضحك، سوداني قطع مصارينا بالضحك، وإلى آخره مما يستغرب له حتى إخوتنا من بلاد ثانية، ممن امتلكوا وعياً ونضجاً بما يحاك لهذه الأمة في شمولها، ليسألونا، ما الذي يجري!؟
المواد التي ينتجها سفهاء ومروجو كراهية بفهم إثني وعنصري مقصود لا أرى من واجبي الرد على أصحابها، وسيجدون بالتأكيد من عينتهم السودانية من يرد لهم صاع الظلم والقيح بأبشع منه، فلا كرامة لجاهل على جاهل مثله! أي سيشعل نارها الجهّال ويحتار فيها من له لب، فقطعاً هي حرب مقصودة للقضاء على هذه الأمّة وتدميرها وتمزيقها إرباً، بكل الوسائل والطرق، والله المستعان.
ولكنني لن أترك من يُؤمّل فيهم الصلاح والمتاب أمثال أخينا العريفي. فهو قد وقع في ما يُسأل عنه أمام الله، وما سنسأله عنه هنا في هذه الحياة الدنيا حتى يتوب إلى ربه ويستغفر ويعتذر. فتركيزه على نسبة ما هو مضحك للسودانيين هو في جوهره وقوع تحت مكر هذا التنميط البائس، حتى لو لم يكن العريفي متيقظاً له.
لقد سمعتُ العريفي وهو يحكي نكتة عن سوداني يروي قصّة عن النبي محمّد عليه الصلاة والسلام فيحيلها إلى رواية باللغة السودانية الدارجة، وهو يمتدح السوداني أثناء قصته ويقول أخذته الحماسة فأحال القصة من الفصيح إلى اللغة السودانية الدارجة. القصّة لا غُبار عليها، وعلامات الروي كما يقول علماء السيمولوجيا لا مشاكل تحيز فيها كبيرة.


بالرغم من كونه يركّز على مفردة "ذاته" فالعرب حين تقليدهم للسودانيين يرونهم يكثرون من استخدام مفردة ذات، وهذا حقيقي، وأكثر فصاحة من قول بعض العرب "روحه" و"نفسه" لأشياء لا أرواح لها ولا أنفس، قاصدين تعيين الذات، ذات الشيء، ولُبُّه، السودانيون يقولون الشيء ذاته، لأنَّ الشيء له ذات لا روح ولا نفس، ولأنَّ المفردة تصلح مع ما له روح أو نفس ومع الشيء.
فالمشكلة هنا، في هذه الحالة، ومع هذا الإضحاك، ليست في مضمون أو اتجاه القصة، وإنّما في المجرى العام، لما نلمحه في اليوتيوب وعلى منتديات العرب، وفي النكات التي توزع من خلال الهواتف، حول جعل السوداني نبعاً ووكيلاً للنكات والسخر، والله المستعان. ليس السوداني، بل جعل الإنسان والبشري عموماً في حال مسخورٍ منه، الأمر الذي نعرف توجيه الأخلاق الدنيوية والدينية بصدده وبصدد الاحترام للنفس والآخر.
قلتُ إنني أركّز على من يزعمون أنهم أبناء النظرية الإسلامية، الإسلام أبي وأمي، وكل المسلمين إخواني، على هؤلاء الدعاة، ولا مجال لمناقشة الوعي الخاسر المتعمّدة فيه العنصرية وروح التمييز من سلوك الداصة وأهل المذاب وكلامهم.
هناك مادّة فيديو معروضة على اليوتيوب بعنوان {القرضاوي والبشير ينشدون بعد سقوط مبارك} القرضاوي هو العلم الشيخ يوسف القرضاوي والبشير المعني هنا هو الدكتور عصام أحمد البشير، لقد تأمّلتُ في هذه المادة بغرض مواضيع ثانية وأهداف كتابة أخرى عن الإخوان المسلمين بعد الفشل المريع والذريع لتجربتهم التي دمّرت السودان ونزلت به إلى الحضيض وقسمته إلى قسمين والله أعلم كم سيغدو السودان غداً! المهم، موضوعنا الحالي هو التنميط بداخل أدمغة المتدينين هؤلاء، وفي تقديري الموضوع يعود إلى هشاشة وبساطة هذه العقليات التي لم تتلقَّ تدريبات معرفية كافية على النقد والمعارف البحثية الصارمة، لو كان العريفي وصحبه بحّاثة حقيقيين لما وقعوا في مصائد سهلة وبيّنة مثل هذه، بل هم هنا لا فرق بينهم وبين شخص غريب التصوّرات ولا أستطيع أن أقول بينهم وبين شخص عامّي، وكأنّ العامي يفتقر إلى الذوق والحس السليم بالعدالة والأخلاق كما وقع إخوتنا هؤلاء في مثل هذه الشنائع!
المهم، أنَّ الدكتور عصام أراد أن يُشارك بتقديم نشيد، فيقوم أحد الإخوة من أمثال أخينا العريفي بالإعلان والتدليل لهذه المشاركة برنّة صوت محظوظ، كأنّه قبض على ذيل مسرحية لعادل إمام، شاهد الفيديو في اليوتيوب كي ترى الشخص وهو ينادي في الجمع، من خلال هذا التنميط للشخصية السودانية وجعلها "شعاراً" للإضحاك، يقول الشخص الفرح في الفيديو {يا أخوانا في بس الدكتور عصام، عايز يعني يغنيلكم حاجة بالسوداني، حااجة بالسوداننني} وآخر جملته هذا، يفهم منه التبشير بمسرحية قادمة، وفعلاً هناك همهمات فرح صدرت هنا وهناك، ويلتقط عصام هذا، القادم من بلاد الزول الخرافي، بلغة المتنبي الشاعر العنصري، الأمي ثقافياً، وعديم الأخلاق، المتوقّع على أبواب الأمراء، يقول لكافور، ومثلك يؤتى من بلادٍ بعيدةٍ ... ليضحك ربّات الحِداد البواكيا.
يشعر عصام بهذا التنميط، وباستعداد أرباب –اللاحداد "القومي!؟" على القدس- للضحك، فيقول نافياً عنه هذا التنميط الخفي والبيّن في آن {لا لا بس، على نسق قصيدة الشيخ}، والشيخ المعني هو القرضاوي، الذي سبقه في الإنشاد، ولم يسبقه دلاّل أو سمسار يعرض بضاعة الشيخ على أنها شيء "طريف" و"مضحك" قادم من مصر مثلاً!
ولكن عصام الذي من المصر السوداني يُواجَه بهذا التنميط الجاهز، الذي تشتغل عليه جهات كثيرة كما أسلفت، لإنتاج "زول اليوتيوب الخرافي"، المضحك، ويا للعجب! مناحي أيضاً لم يقصّر، ومن هو مناحي هذا والله المستعان!؟ هذا صانع برامج مضحكة حسب ظنّه، هكذا ذهب أخونا العريفي ومعه صحبٌ من الدعاة، لينافسوا مناحي في بضاعته ولله في خلقه شؤون. تقول شخصية سودانية ممن يعملون مع مناحي هذا، وهناك المضحّكاتي داؤود حسين والسودانيون أيضاً، وكوميديو طاش ما طاش مع السوداني أيضاً، لا تنسَ، هؤلاء كلّهم انعدمت النكات عندهم ولم يجدوا سوى تلبيس النكات للعِمامة السودانية بعزبتها، الإرث الباقي من شكل النبي محمّد وصحبه الأخيار، وتصنيع تلك النكات بمقاس السودانيين، وقد بدأ هذا الصف الكوميدي الطويل من التنميط والإزراء إخوتُنا في المسموعات والمرئيات المصرية، لهم الشكر، على الإساءة للسودانيين بوصفهم النوبيين في السودان ومصر، وبوصفهم الفلاح، الشخصية نقيضة أبناء وسلالة الباشوات! تقول الشخصية الكوميدية التي تعمل مع مناحي بعد أن يسأله مناحي {إنت صيني؟}.
انظر للمادة التي يهتم بمعالجتها فنياً مناحي هذا، ألم يجد شيئاً في هذه الدنيا العريضة والمليئة بالأفكار سوى هذه اللازمة الإثنية القبيحة، الفجّة! فمناحي بعد أن يفرغ من السوداني يلتفت ليسأل الشخص الآخر أيضاً {عفواً، الأخ كوري!؟} و.. إلخ من الركاكة التي لا يجاورها معنى ولا يشتمل فضاؤها على خير أو نباهة مهما تطاول بها الأمد، وأمهلها صبرُ المشاهد.
يسأل مناحي الشخصية التي تمثل له شعوباً بأكملها، بالمناسبة السودانيون شعوب كثيرة وليسوا شعباً واحداً، مناحي هذا على وجه التحديد لا يعلم عن تلك الشعوب شيئاً، لذا يسأل تلك الشخصية المخترعة في مادته الإضحاكية، إنت صيني؟
فتجيبه الشخصية {يا ابن الحلال يعني شايفني لوني أبيض، وألا عيوني كدا! وألا شعري ناعم، عشان تقول لي صيني؟} وهذا في حد ذاته تنميط من جهة ثانية، فالسوداني الأبيض موجودٌ بما يَنُدُّ عن الحصر، أما العيون "كدا" فيقصد بها العيون غير المتسعة مثل العيون الصينية، وهذه أيضاً موجودة في قبائل سودانية بأكملها، أما الشَّعَر الناعم فيُوجد في قبائل سودانية لا عد ولا حصر لها إطلاقاً، عربية وكوشية معاً. ما فائدة الشكل البشري بكامله في صراع الوجود، وبين ثنايا النظرية الإسلامية!؟ ولِمَ التنميط؟ لمصلحة من يجري إيجاز "صورة" بلد ضخم مثل السودان متعدّد الثقافات والأعراق وكلّها إنسان، فالسودانيون لا يمتلكون قروداً ناطقة في ذلك السودان الخرافي. إذن لمصلحة من، بالأساس، تتم مثل هذه الحوارات المتدنية التي لم يعد لها وجودٌ في العالم كلّه إلا لدى غلاة العنصريين الأوروبيين، وهؤلاء محرومون من الإعلام الرسمي حرماناً تامّاً، ومن خلفهم قانون رادع، على عكس البيئات العربية! حيث كان يفترض، أن تسود مشكاة الإسلام وحسن أخلاقه وتربيته التي يبنيها في الفرد.
ما هذا التدنّي! بينما بوسع الناس أن يقدموا شيئاً أفضل، ومفيداً، وبوسع البشري تبني ما يدعم الكرامة الإنسانية، والإخاء، وما يدعم احترام الآخر الذي ينطلق من احترام الذات، وإن لم تعجب الإنسان الحسنى، فهناك ما يعرف بمواثيق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والردع بالقانون، أعني بالصالح من تلك المواثيق لنا بوصفنا مسلمين.
ولكي تتأكّد من كون صاحبنا العريفي، يروي ظُرْفَه غير المحسوب ولا المنضبط هذا في مدى التنميط المطروح هنا بشحمه وورمه، نجده يروي قصة ثانية عن ممرض سوداني يعيش في بلد غربي ويدعو ذلك الممرض إلى الإسلام وقد هدى به الله أسرة غربية ما، نعم ما المُلْفت في هذه القصة؟ لا شيء! إنها "فقط" المخيلة التي يروي بها العريفي قصصه ويصنع بها تصوراته للعالم والبشر، لقد حاول في القصة أن يحيل تعجبه لكون السوداني الذي يروي عنه كان مدخّناً ولم يكن ملتزماً بدقائق الالتزام كيما يدعو غيره لدين الله! شيء عجيب! وقصة لا ندري ميزة واحدة لها سوى أنّها منسوبة "فقط" لسوداني بوسط محيط التنميط العريض هذا!
يسأل الشخص المصاحب للعريفي صديقه العريفي، العريفي هو طبعاً من يروي القصة، ويقول ذلك بروح تفخيم، بتعجُّب وتهويل شديد للأمر، مع تركيز عظيم على المشهد {تدري أسلموا على يد من؟}، ويجيب العريفي صديقه من خلال الرواية {قلت أكيد على يد واحد من هؤلاء المشائخ وألا الدعاة الكبار، ها الرجل ها اللحية، وها الزوجة ما شاء الله التمسّك} .. وكأنّما كلما كبرت لحية ذلك الرجل الذي دخل إلى الإسلام فذلك يعني كبر الشيخ الذي دعاه لدخول الإسلام! الكِبَر الظاهري بمعنى الفخامة والإنفاق على تلك الفخامة كما يردف في جملة ثانية له {أكيد أنها.. يعني.. أسلموا على يد واحد من الدعاة المتعوب عليهم}! كأنّما التقوى غدت شيئاً منظوراً وفخماً، إذ يشير العريفي في القصة لكون السوداني كان حالقاً لحيته وشنبه، والمشكلة تكمن هنا، في كون العريفي يرى بدلاً عن العالَم، قشرة ذلك العالَم، بينما الله {ينالُه التقوى} منّا.
وسؤالي لأخي د. محمّد، هل هو داعية متعوب عليه؟ أين حساسية المعارف النقدية، وآثار هذا التعب والكد من أحاديثه المنفلتة و"العايرة" هذه إذاً؟ هل داخله بسيط وبهذا المستوى الركيك، وغير النقدي من رؤية العالم؟
وقبل أن أستعرض النكتة قاصمة الظهر لأخينا العريفي، أريد مطاردة هذا النسق العام لتنميط الشخصية السودانية. المشكلة أنّ هذه الشخصية السودانية المفبركة، من كثرة التنميط الذي أُنزل بها، أصبحت شخصية خرافية تخص اليوتيوب وحده كما عنونت هذه المادة. دعنا نعرّج على داعية آخر ممن ركبوا موجة الدعوة إلى الله بالسخرية من السودانيين، لأجل تحبيب المستمعين وخلب ألبابهم، تمنيتهم بمواد مرفهة كما بشّر الأخ المسلم أصحابه بالمادة السودانية التي سيقدمها "عصام"، كما ذكر هو، قال عصام بدون دكتور أو شيخ، فرحته بالنكات جعلته في عجلة من أمره، ليلحقها بعد ذلك مصوباً لها بدكتور عصام. وهذا التنميط يسعى أفدح من ذلك ولمواطن أخرى، ويقع حتى لأبناء السودانيين أنفسهم الذين تربوا في بيئات عربية خارج السودان. الشيخ محمّد عبد الكريم، مثلاً، هو شيخ ماهر المعيقلي في القراءات، ورُغم ذلك يُؤتى بشهادة التلميذ للاعتراف بفضل الأستاذ وعلمه في حوارات اليوتيوب، سبحان الله! هل سمعتم بشيءٍ كهذا في حياتكم من قبل؟ التلميذ يشهد للأستاذ!؟
ومحمّد عبد الكريم نفسه، الذي نشأ وترعرع في الحجاز الأرض المباركة، يتحدث عن علوم القراءات في السودان باستحياء عجيب، ويقول بعد عودته من الحجاز إلى السودان {في السودان وجدت بغيتي في مسألة التنوع في القراءات، لأن السودان هو البلد الوحيد، فيما أعلم وأظن، هو البلد الوحيد في العالم الإسلامي الذي يُسمحُ فيه بتعدد القراءات}. فيا أخانا محمّد، مثل هذه الأمور لا مجاملة فيها، والتواضع فيها يبدو متكلّفاً ولا يفرق معرفياً، في مثل هذه الحالات، عن عرض المعلومات بشكل زائف. فهذه حقائق معرفية من كون السودان هو البلد الإسلامي الوحيد، الذي تبقّى من بلاد المسلمين، بالعهدة المعرفية التي يجري من خلالها تدريس قراءات القرآن كلّها، في أي بقعة من بقاعه شئت، من قبل شيوخ أفذاذ لم يعرف الإعلام العربي الكفيف والكسول سبيله إليهم فحسب. والسودان هو البلد الإسلامي الوحيد الذي تبقى فيه إرث القراءات بحذافيره، بتقاليده، بتراثه، برائحته، بعبق تاريخه، كما كانت نُظُم تدريس علوم القراءات في موئلها الجامع –والمتأخّر- من بواكير العهود الأولى للإسلام –بالعراق، بعد أن استوت إلى العراق قراءات أهل الحجاز والشام ومصر. فأخونا العريفي يضحك ويكرّر في النكتة التي يرويها عن الحاج المزعوم الذي ظنّ أن الممرضات الفلبينيات من حور الجنّة فانهبل ينادي ويصيح بلغة العريفي {الهور الإيين، الهور الإيين} والمقصود الحور العين، ثم {واهد واهد، واهد واهد} هذا حينما تَعَهَدْنَه الممرضات مجتمعات فطالبهن بالقدوم إليه واحدة إثر أختها، للمجامعة طبعاً، فتأمّل! العريفي هذا، لن يتوقّع أن يدرّسه أعاجم السودان أهل {واهد واهد، واهد واهد} هؤلاء، القرآنَ كاملاً بقراءاته الشهيرة والأقل شهرةً –معاً- ودون موضعٍ للحنٍ واحدٍ، فادعه إلى السودان إن كنت تعرفه يا أخانا محمّد، فالرجل أخونا في الله، عسى أن يجد شيخ قرآن محسياً أو فوراوياً أو فلاتياً "كارباً" ليحسّن له مهاراته النطقية الخاصة بقراءات القرآن الصعبة. وليعلم العريفي صعوبة ذلك على لسانه هو الشخصي، هذا العربي المعجب بلسانه لدرجة أن يتندّر بالآخرين. فهو رُغم ذلك، قد تعوّد تلاوة القرآن على رواية حفص وحدها، بيسرها المعهود والمعروف، وخلوّها من الإمالات الصعبة، رضي الله عن الإمام حفص وأرضاه. فعسى أن يعلم العريفي أنَّ أعطية الله له عبر القدر والجبر، لأن تكون أمه عربيةً، ليست نهاية الفخَار باللغة العربية، سيجد من إخوته الأعاجم بالسودان والهند وباكستان والشيشان من لا يستطيع أن يجاريهم لدى الحَرِج من مواقع النطق على القراءات الأخرى الصعبة والنادرة، لأنَّ لسانه ببساطة لم يعتد على ذلك.
ففي الدنيا كلّها لم تعد مسألة اللكنة هذه، مما يُضحك عنده، ولا ينظر لها على أنها باب في الكوميديا. بل ينظر لمن يضحك على شيء مثل هذا، بكونه شخص يفتقر إلى حسن الأدب، اللباقة والكياسة، وعدم احترام الآخر المختلف، وهذا مما لا يُنظر إليه إجمالاً، في هذا العصر، إلا على أنَّه عدم احترام للذات بالأساس. لأنَّك لو أسأت لشخص، أو سخرت منه، فربما لا يكون حكيماً ويقتص منك فوراً باعتداء مماثل، ما يعرّضك –تلقائياً- لعدم احترام ذاتك وللتشنيع بنفسك لا بالغير. وفي ملاحظاتي معظم الدعاة هؤلاء هم من ذوي اللكنة الشنعاء في اللغة الإنجليزية مثلاً. هذا إذا جاملناهم وقلنا إنّهم يعرفونها بالأصل. غالبهم لا يعرفها، ومن يعرف شيئاً منها يلكن فيها على راحته، ولا يضحك عليه أحد ولا يسخر منه، لأنَّ تلك قدرته وطاقته، ولا يكلّف اللهُ نفساً إلا وسعها. وكل متعلم للغة ثانية غير لسان أمّه هو شخص أكثر اجتهاداً من هذا الشخص الذي يكتفي بالضحك على نطق هذا الآخر، المتفوق عليك بكونه يتحدث لغتك، وأنت لا. فلو جرى تكريم سوريالي ما فمن هو الأجدر بالتكريم؟ الذي يتحدث لغة أمه، وعلاوة عليها يتحدث لغة القرآن بلكنة، ويتحدث فوق ذلك اللغة الإنجليزية أو الفرنسية بطلاقة بوصفهما من اللغات عريضة الانتشار، أيكون التكريم من حظ هذا الشخص، مع وصفة المثابرة العالية والكد الرفيع؟ أم لذلك الشخص الذي لا يجيد سوى لغة أمه والسلام! ومع ذلك يسخر ويستهزئ وكأنه هو العبقري الجدير بالتكريم والنبوغ!؟
بأي حال وسط غابة التنميط الليلاء هذه، نلتقي بالداعية سليمان الجبيلان، هو أيضاً يضيف للشخصية السودانية تنميطاً جديداً من خلال سمكرة الكسل، فعلى يدي هذا الداعية يستحيل الكسل المنسوب بهتاناً للسودانيين، إلى أناة وصبر! ودليل أخينا سليمان نكتة تقول ما موجزه، إنّ شامياً التقى سودانياً لدى إشارة المرور، هذا بعد أن ينمّط الشخصية الشامية على أنها شخصية {أهل الشام غالباً فيهم حرارة} بمعنى الحدّة والسخونة على المعنى الرمزي، هذه مقالته حرفياً. أمّا الشخصية السودانية فهي تدع الإشارة منذ كانت خضراء حتى استحالت إلى حمراء، دون أن تعديها، هكذا، لا لسبب سوى أنّها شخصية سودانية. وفي نهاية النكتة يقوم السوداني، بعد أن يزعق فيه الشامي ويشتمه بالحمار، يقوم بالتفتيش في ثوبه السوداني، ويضيف الجبيلان متسائلاً {تعرفون الثوب السوداني؟} ثم يضيف بعد إشارته للثوب السوداني {الناس واقفين، قالوا أكيد بطلّع سكين، وألا يطلّع إيش؟ مفك} أي كي يرد به السوداني على إساءة الشامي له {إنت ما تشوف، إنت حمار؟} ولكن السوداني الخرافي، من قصّة الجبيلان على اليوتيوب، يخرج طباشيرة ويقول للشامي {مو عيب عليك وأنا مدرّس لغة عربية تقولي حمار؟}.
علاوة على أنَّ النكات الإثنية موضوعة محرّمة ديناً وقانوناً، فهي مما يوقع الأشياء في أنفس الناس، ولكن دعنا نثبّت حقيقة من كون الشعوب الشامية على بكرة أبيها، هي وشعوب المغرب لم يقع بينها وبين السودانيين اشتجار أو تهاتر بتاتاً، خصوصاً الشعوب الشامية، لم تقم بتنميط الإنسان السوداني مطلقاً، حسب ما أعلم. حتى التداخل والحراك التجاري والتعامل بين سوريا والسودان يقع في يسرٍ وودٍّ كأنه يتم بين أمصارٍ في بلد واحد، فالشام هي الحضارة وهي الطريق الحضاري لدنيا الحرير منذ آلاف السنين لذلك فهي زاهية وتعامل إنسانها باهٍ وزاهٍ، ودود، لا يبحث عمّا يُضحك بأي حال، فيما يظنّه الشخص مضحكاً، وهو في حقيقته ناعي المسرّات.
انظر لتنميط الشخصية السودانية في قصة الجبيلان، هذه الشخصية السودانية التي تتأمّل في ألوان إشارة المرور، أخضر، أصفر، أحمر، وحتى لو امتلكت إشارة المرور هذه بقية ألوان الطيف كلّها، فأيضاً الشخصية الخرافية هذه ستنتظرها تتبدّل لوناً بعد الآخر بلا سبب، لماذا؟ هكذا، ليس لأي سبب سوى أنَّها الشخصية السودانية الخرافية على اليوتيوب، شخصية الإضحاك هذه. وخطورة قصة الجبيلان أنَّه يحكيها لأطفال صغار وليس لأشخاص ناضجين، معهم ملكات نقدية تستطيع أن تتجاوز منتوجات مخيلة الجبيلان التي تخترع أهل الشام والسودانيين حسب هواها، وظروف مادة حصص الجبيلان التي يقدمها ودروسه المُنتجة لشعوب كاملة من خلال قصة شخص واحد، فرد، ومن خلال نكتة إثنية، يصنعها السفهاء وأهل النكات البغيضة، والله المستعان.
هذا الأمر يذكرني بانحياز البيئات الغربية الثقافية ضد المسلم والعربي ولذلك تحاول أن تنمطه من خلال أدوات الإعلام الغربي في صور معيّنة تتعلّق بالإرهاب المفترى، المفبرك، كما تصنع الكثير من مواد الألعاب والقيمز Games لأطفالهم من خلال أجواء من جنس بيئة المسلم، وتدور حروب تلك الألعاب ضد أشخاص بهيئات مسلمة، كما انتقدتُ في كتاباتٍ كثيرة لي بعض الشركات بعينها العاملة في هذا المجال، والراعية لترويج وإنتاج ثقافة الكره تجاه المسلم والعربي، من خلال تسويق هذه الألعاب المنمِّطة للمسلم والعربي، للأطفال هنا في الغرب، وتسميم براءتهم بكره بيئات ثقافية محدودة مثل البيئات المسلمة، والشخصيات المسلمة، وهيئة وشكل كل ما هو إسلامي، بخلق وصياغة العالم الإسلامي كلّه على أنّه أهداف من أجل الضرب والحرب والتدمير داخل هذه الألعاب.
يبدو أن مشاق التنوير ضد الثقافات الحاطّة من أقدار البشري، تقتضي خوض حروب من الجهتين، وفي البيئتين، المسلمة حيث ظَهْرُنَا، والعالمية الغربية حيث أمامنا، والله المستعان. هل يا تُرى عقليات مثل العريفي والجبيلان وغيرهم من دعاة، هل لهذه العقليات القدرة فعلاً على التقاط ذلك؟ هل لهم قدرات نقد وملكات حقيقية غير هذه الخطابات ضعيفة المستوى وركيكة النماذج؟ هل لهم قراءات في مثل هذه العلوم، هل تلقوا تدريبات معرفية على مدارس مثل البنيوية والتفكيكية وأساليب الماركسية والوجودية كي يعرفوا طبيعة ما عليهم مواجهته في هذا العصر، والمستوى المطلوب من الحساسية فيه؟ ومن الاستعداد الأخلاقي؟
أم عقلياتهم مكرّسة لمثل هذه الطيبات النائمة والغافية، اللاهية، تنشر ما يضر، وتسعى بما يلوح كأنه إصلاح ونقاء، بينما هو في جوهره أم الغفلات كلّها والارتكاس.
بأي حال، الجبيلان يبدأ نكتته عن السودانيين برنّة تحبيب للأطفال وجذب لانتباههم {قاعدييين ومروقين المنقه، صاح وألا مو صاح؟} الجملة السودانية "مروقين المنقه" لا تحتاج لتنويه طبعاً، ثم يضيف لها، على غرار، الفيلم الليلة هندي، مصري، أو أجنبي {سوداني هادي}، "لكأنَّمَا" الإشارات أو العلامات الطافية خارج النص، وليس الخافية بباطنه، بل الطامحة على زبد القصة، تقول لهؤلاء الأطفال البريئين، هلّموا هلّموا، القصة القادمة سوداني، لكم أنتم محظوظون بأن تعتبروا من خلال نكتة "للسوادنة"! والله المستعان.
وهذا الكلام كلّه، لو اكتفينا منه بهذا القدر غير الشتّام من التنميط، لربما صبر عليه النّاس واحتسبوا، أو فوّضوا أمرهم لله ناجز العدالة، ولكن أخانا محمّد العريفي بلغ حداً ما كان لي أن أصمت عليه بعدها، كي يفيق وينتبه، ويتيقظ ويتوب إلى الله ويعتذر عمّا بدر منه، في القصة التي رواها عن "حاج" لبيت الله الحرام، من الحجّاج السودانيين كما يحرّف العريفي أصل القصة، المعلومة والمعروفة لدى السودانيين. المهم أنَّ هذا الحاج -حسب العريفي- أصابته ضربة شمس واعتقد أنه قد مات بعد نقله للمستشفى القريبة من الحرم، التي كانت كلّها أبيض في أبيض، وظن أنّ الممرضات الفلبينيات هن الحور العين.. انظر لمدى الاستخفاف بالسوداني في مخيلة العريفي.. وإلخ من الإسفاف الذي لا يكفيك العجب مهما تعجب لكون المتحدث داعية إلى الله وإلى دين الله عز وجل. والمؤسف حقاً، أنَّ النكتة التي رواها العريفي ساخراً من السودانيين هي نكتة سودانية بالأصل، طبعاً تم تأليفها بواسطة إخوة العريفي من عرب السودان ومستعربيه سخريةً من بعض إخوانهم في السودان، والحمد لله أنّ العريفي حكاها عن السودانيين جميعاً، كي يتعظ عرب ومستعربو السودان منتجو تلك الخبائث. لأنّ معظم المواد التي يتناولها العرب الآن ويدمغون بها السودانيين قاطبة، هي في أصلها مواد أنتجها عرب ومستعربو السودان! فالعرب خارج السودان أجهل ما يكون بالسودان، اللهم إلا من رحم الله، وبذر في قلبه محبة إخوته بنظرية الإسلام حيث كانوا. وإنّي أسأل الأخ العريفي بالله أن يدلنا على المصدر الذي وجد فيه مميتة التُّقَى تلك! فهي نكتة سودانية قديمة ولئيمة للغاية، وتُرْوَى عن قبيلة كوشية معروفة وتستهتر بتلك القبيلة وبطريقة لكنتها في منطوقها من اللغة العربية. فيا للقبح، ويا للبؤس! هل اللكنة مما يُضْحك؟
هل الطريقة التي ينطق بها إخوتنا من أي جنس أو مجموعة إثنية اللغةَ العربيةَ هل هي مضحكة؟
الطريقة التي يقرؤون بها القرآن أهي مضحكة؟
هل اللحن بالنسبة لشخص أمّه غير عربية، أو ضعيف التعليم، مضحك مثلاً؟
كم حَلْقَةً بلغ أخونا العريفي من برنامجه "ضع بصمتك"؟ وعلى امتداد تلك الحلقات كلّها، لم يفتأ أخونا محمّد يكرّر قوله "حَلَقَة"؟ فهل تُوجد في لغة العرب مفردة اسمها "حَلَقَة" بفتح اللام!؟
أليس الصواب أن يقول "حَلْقَةً" مثل "حَلْبَةَ"، فهل هذا يدعو للضحك عليه والتندر به مثلاً؟
أقول ذلك لأنَّ التصورات تخلقها الجغرافية، الشخص يجلس في بلده بالحجاز أو المغرب أو السودان ومن تهيئاته المكانية البحتة يصيغ العالم ويشكّله، حسب هواه، في ديارٍ أخرى لم يسبق له أن رآها مطلقاً. الشخص يجلس بين بني قومه ورفاق ديرته ويشرع في صناعة العالم بينما هو يسولف، الباكستاني ما أدري شو، والبنغالي عامل كيف! والسوداني رائحة الديتول أفضل من رائحته.
يا أخي الدكتور هناك شيء اسمه الخروج في سبيل الله، مفارقةً للدعة اليومية، خصوصاً المتوفّرة لعلماء الحجاز ذوي القفاطين المنشأة والمعطّرة من عتاة المرفّهين، من أجل إلحاقهم بعالم الزهد ومن تتجافى جنوبهم عن الحشايا الليّنة، وتحسيناً لمعرفة المسلم عموماً بالعالم وتجديداً لبيعة الإخاء بين إخوة الدين الإسلامي وبين أبناء النظرية الإسلامية التي تقول (الإسلام أبي وأمي) فاخرج في سيّارة منها، ولو بهدف أن تتأكّد من رائحة إخوتك السودانيين فقط، وقطعاً ستكافأ لو ثبت أن رائحة السوداني من فصيلة الديتول كما تقول، لو صحَّ ذلك، فربما أهل الطب أو الكيمياء يتفضّلون عليك بجائزة علمية على هذا الاكتشاف العلمي!
ما يضيفه العريفي للنكتة، مسألة الرائحة هذه، هو تنميط آخر للشخصية السودانية، و"جديد لَنْج" كما نقول بالسوداني، حقوق ابتداعه نحفظها للعريفي إلى حين أن يدلنا على المصدر الذي استقى منه تلك النكتة المزرية بالإنسان، والحاطة للكرامة الآدمية. الشيء الغريب في الأمر أنّ العريفي يحكي هذه النكات على أنها قصص حقيقية وواقعية، شيء عجيب. إذ يقول العريفي حاكياً عن صاحبنا –الزول الخرافي ذلكم، المُنتَج في اليوتيوب- ومن أصابته ضربة الشمس، ما نَصُّهُ {المسكين شمَّ الريحة، فإذا هي ريحة.. طبعاً هي ريحة ديتول، لكن أحسن من ريحته يعني}، والله المستعان! انظروا لإبداع هذا الداعية إلى الله.. أيّهم؟ الذين يدعون إلى الله على "بصيرة" كما يقول القرآن، وبالحكمة والموعظة الحسنة. انظر لكمية حكمة العريفي هنا والموعظة الحسنة منه! و"البصيرة" أم حَمَد! وهذا اسم لامرأة تدّعي الحكمة في الميثولوجيا السودانية، يدعونها "البصيرة أم حَمَد"، أي الحكيمة أم حَمَد، وقد استفتاها قومٌ في كيفية إخراج رأس عجل من زير، بعد أن حشر العجلُ رأسه فيه بالقوة واستعصى عليهم إخراجه. فأفتتهم هذه المرأة الحكيمة والداعية للحكمة، بقطع رأس العجل أوّلاً ثم إخراجه بعد ذلك. فجلبوا سكيناً وقطعوا رأس العجل، ولكن –بالطبع- لم يخرج لهم الرأس من جوف الزير. فأفتتهم بعدها بتحطيم الزير وإخراج الرأس المقطوع، "يعني لاعجل ولا زير" والله المستعان!
والتنميط الذي نقرأه هذا ونراه، لزول اليوتيوب الخرافي، هو بالأصل من إنتاج الميثولوجيا، وعقلية أصحابه تحاذي حضارياً العقلية التي تحدث بها الرحالة وجوّابو الآفاق من الحقب الماضية، قبل عشرات القرون، من كون بلاد كذا التي زارها الرحّالة المعني ويتحدّث عنها وعن إنسانها، البشر فيها يأكلون بشراً مثلهم من بني آدم. طبعاً لا يأكلون أي بشر، لا، بل يأكلون البشر من عينة الرحّالة على وجه التحديد والخصوص، ولكم هرب الرحالة نفسه من أولئك المستذئبين وغافلهم وقتل منهم قبيلاً وقفز في النهر وخرج من أشجار الضفة الأخرى الكثيفة وكذا وكذا من المغامرات، الله الله، أدب الميرابيليا، والخرافة. لماذا؟ لتهويل تلك الأسفار في ذهن القارئ، وإسباغ مدىً من الفتوح على أسفار الرحالة وتجاربه لن يبلغه أحدٌ ولن يدانيه مغامر ولو كسر رقبته "كَشْ"! يا أخي الكريم، سواكن السودانية أقرب بلد مسلمين مغاير ومجاور إلى مكّة المكرّمة، لا بلاد العراق ولا الشام ولا مصر ولا اليمن ولا بلاد المغرب ولا المشرق. ولكنني عن حق لا أدري من أين يأتي هذا البُعد الأسطوري في أذهان شخصيات كثيرة تأتي بالعجب العجاب عن زول اليوتيوب الخرافي.
إنني أوصي الدعاة هؤلاء، من أجل تكوين عوارض نقد قوية، وتطوير ملكاتهم، أن يقرؤوا دريدا وماركس وسارتر، ليقرؤوهم بالجد، من أجل الاستفادة من علمهم الظاهري في مجالات النقد والمعرفة البشرية لا من أجل تكفيرهم. فنحن نعلم أنهم كفّار وهم بأنفسهم أعلنوا ذلك، ولكن يبدو في غالب الأحايين الواقعية، أنَّ مع هؤلاء الرجال، صدق وإخلاص وذكاء وتدريب واستعداد لليقظة أكثر من رجال الدين هؤلاء، والأهم من ذلك معهم استعداد للمساواة والعدالة، يبدأ من الذات، على نحوٍ لم يتوفّر لهؤلاء الدعاة.. المعجبون بألسنتهم وموئلهم وقبائلهم وأنسابهم وأحسابهم وطبقاتهم، ما يجعل المعرفيين الملاحدة هؤلاء يشبهون رجال التصوّف الحق أكثر منهم، في تطبيقهم لمبدأ التواضع البشري والمساواة عملياً، عبر تطليق الدنيا وتمريغ أنف الكِبَر والغرور الإنساني بالتراب، ليس كحال رجال الحركات السلفية المعجبين بأنفسهم هؤلاء، والمنفوخين، على ماذا؟ لا نعلم! بينما الدرجات عند الله، بين يديه، يحكم فيها كما يشاء بالعدل الإلهي، بالناموس، وهم بكل البساطة الفجّة يحكمون على أهل الأرض بالفاسد من أدوات حكم الأرض، لا بأدوات حكم السماء، التي هي من شأن الله وحده لا البشر!
لا أريدُ أن أهوّل من القضية وأسعى لحصاره دينياً، من خلال استخفافه باليوم الأخر وعالم الجنان والحور، عالم الغيب، والملائكة، ليَتُبْ إلى الله، إنّ الله يغفر الذنوب جميعاً، إنّه هو الغفور الرحيم. ولكنني لن أعفيه، مما يروّجه عن السودانيين من قضايا واقعية لو كان يعيش معنا هنا، في بلد غربي مثل بريطانيا هذه، يتميّز بدستور يكرّم الإنسان ويحارب التجنّي والعدوان، والله لشبع أخونا العريفي صعوداً ونزولاً من محكمة إلى الثانية، دون تمييز بين هؤلاء الذين سيقتادونه للمحاكم، كلهم جميعاً، بيضاً وسوداً، ومن كل لون. ولَخُرِب بيتُه جَرّاء هذا القول الذي يحسبه هيّناً وهو عند الله ومَن يعي عظيم، ولانْقَضَى مستقبله الدعوي مرة واحدة، وإلى الأبد. فهذا قولٌ لا يصدر إلا عن شخص غير مؤتمن على رباط المواطنة العلماني، العادل، ناهيك عن رباط الإخاء الإسلامي، المقدّس، ولا يدري ما يقول، ولا خطورة ترويجه للكراهية والتنميط السالب عن البشر. هذا قول يحتاج صاحبه إلى تأهيل دعوي ومعرفي ويحتاج لتنمية مهاراته من النقد، كي يساهم هو بنفسه في مراجعة تقواه أمام ربه، هل هو يرى نفسه أحسن ممن يراهم هناك في جوار بيت الله من كل شاكلة ولون، وجاؤوا من كل فجٍّ عميق؟ الله الله، ما يدريك بهم؟ وأنت لم تخلق الغيب ولست بربهم، أأنت أفضل منهم لمجرّد أنَّ الأقدار جعلتك ولداً لأم عربية؟ أهذه كرامتك مع الخلق ويوم العرض!؟
أطرح هذه الأسئلة لأنني رأيتُ الأخ العريفي في فيديو آخر وهو يكذّب أخوين لنا من مصر بقلب المسجد ويسخر منهما لأنهما قصّا عليه وعلى الحضور قصصاً عن أطفال سقطوا من أدوار سكن عالية ولكنّ الله نجاهم من الضُّر! فما الذي يدعوه لتكذيبهما، من أطلعه على الغيب، ومن أنبأه بكذبهما!؟ أهناك تقي أو ورع أو من تملأ قلبه مراقبة الله حقاً يستطيع أن يفعل ذلك، أن يكذّب مؤمناً بالغيب دون شاهد ودون سند ودن داعٍ بالأساس!؟
أَلَهُمْ إخوان في الله من هذه البلدان يفضّلونهم على إخوانهم من دمائهم؟ الله أعلم. أيواشجونهم ويداخلونهم بكامل رؤية العدل والمساواة، الله أعلم! أيواكلونهم، ويبايعونهم ويشرون منهم على الثقة بالأخ في الدين؟ أيزوجونهم على أساس القانون الربّاني من ترضون دينه!؟ الله أعلم! ولكن لو كان ذلك متوفّراً لنهاهم عن هذه البساطات القاتلة والمفجعة، والمزرية بالآخر، لو كان عدوّاً، ناهيك عن الأخ. الذي لا يجد في نفسه تمام العبودية لله ربّاً وإلاهاً، فلا يتقدّم الناس بوصفه داعيةً، ليجلس في بيته حتى ييسّر الله عليه العبودية الكاملة، والامتثال التام له وحده لا شريك له. والشريك لله هذا يمكنه أن يكون عادة مجتمعية، أو فهماً متجاوزاً لإرادة الله، أو أنانية محضة، أو ظلماً متعمّداً لأخيك الذي يجب أن تحب له مثل نفسك.. إلخ.
فالتسليم لله تسليم كامل، لا مرفوعات فيه، ولا مدّخرات، ولا مستثنيات، ولا مؤخّرات، بيعة كاملة ومطلقة، ولا أكبر، ولا سيّد، إلا الله الواحد، الصمد. والذي يعجز عن مبايعة بهذا الحجم المتطلب من الإخلاص والزهد في الدنيا فليجلس في بيته، كي لا يسيء إلى الدعوة الإسلامية وإلى إخوانه العاملين في حقل الدعوة من أجل تمام العبودية أمام مالك المُلك، الديّان، وحده. اللهم هل بلّغت؟ اللهم فاشهد.



التعديل الأخير تم بواسطة محسن خالد ; 31-07-2011 الساعة 11:35 PM.
محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:19 PM   #[3]
محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محسن خالد
 
افتراضي

اقتباس:
لقد سمعتُ العريفي وهو يحكي نكتة عن سوداني يروي قصّة عن النبي محمّد عليه الصلاة والسلام فيحيلها إلى رواية باللغة السودانية الدارجة، وهو يمتدح السوداني أثناء قصته ويقول أخذته الحماسة فأحال القصة من الفصيح إلى اللغة السودانية الدارجة. القصّة لا غُبار عليها، وعلامات الروي كما يقول علماء السيمولوجيا لا مشاكل تحيز فيها كبيرة.
م. خالد



محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:25 PM   #[4]
محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محسن خالد
 
افتراضي

اقتباس:
هناك مادّة فيديو معروضة على اليوتيوب بعنوان {القرضاوي والبشير ينشدون بعد سقوط مبارك} القرضاوي هو العلم الشيخ يوسف القرضاوي والبشير المعني هنا هو الدكتور عصام أحمد البشير، لقد تأمّلتُ في هذه المادة بغرض مواضيع ثانية وأهداف كتابة أخرى عن الإخوان المسلمين بعد الفشل المريع والذريع لتجربتهم التي دمّرت السودان ونزلت به إلى الحضيض وقسمته إلى قسمين والله أعلم كم سيغدو السودان غداً! المهم، موضوعنا الحالي هو التنميط بداخل أدمغة المتدينين هؤلاء، وفي تقديري الموضوع يعود إلى هشاشة وبساطة هذه العقليات التي لم تتلقَّ تدريبات معرفية كافية على النقد والمعارف البحثية الصارمة، لو كان العريفي وصحبه بحّاثة حقيقيين لما وقعوا في مصائد سهلة وبيّنة مثل هذه، بل هم هنا لا فرق بينهم وبين شخص غريب التصوّرات ولا أستطيع أن أقول بينهم وبين شخص عامّي، وكأنّ العامي يفتقر إلى الذوق والحس السليم بالعدالة والأخلاق كما وقع إخوتنا هؤلاء في مثل هذه الشنائع!



محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:29 PM   #[5]
محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محسن خالد
 
افتراضي

اقتباس:
ولكي تتأكّد من كون صاحبنا العريفي، يروي ظُرْفَه غير المحسوب ولا المنضبط هذا في مدى التنميط المطروح هنا بشحمه وورمه، نجده يروي قصة ثانية عن ممرض سوداني يعيش في بلد غربي ويدعو ذلك الممرض إلى الإسلام وقد هدى به الله أسرة غربية ما، نعم ما المُلْفت في هذه القصة؟ لا شيء! إنها "فقط" المخيلة التي يروي بها العريفي قصصه ويصنع بها تصوراته للعالم والبشر، لقد حاول في القصة أن يحيل تعجبه لكون السوداني الذي يروي عنه كان مدخّناً ولم يكن ملتزماً بدقائق الالتزام كيما يدعو غيره لدين الله! شيء عجيب! وقصة لا ندري ميزة واحدة لها سوى أنّها منسوبة "فقط" لسوداني بوسط محيط التنميط العريض هذا!

م. خالد




محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:31 PM   #[6]
محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محسن خالد
 
افتراضي

اقتباس:
بأي حال، الجبيلان يبدأ نكتته عن السودانيين برنّة تحبيب للأطفال وجذب لانتباههم {قاعدييين ومروقين المنقه، صاح وألا مو صاح؟} الجملة السودانية "مروقين المنقه" لا تحتاج لتنويه طبعاً، ثم يضيف لها، على غرار، الفيلم الليلة هندي، مصري، أو أجنبي {سوداني هادي}، "لكأنَّمَا" الإشارات أو العلامات الطافية خارج النص، وليس الخافية بباطنه، بل الطامحة على زبد القصة، تقول لهؤلاء الأطفال البريئين، هلّموا هلّموا، القصة القادمة سوداني، لكم أنتم محظوظون بأن تعتبروا من خلال نكتة "للسوادنة"! والله المستعان.
م. خالد



محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:43 PM   #[7]
محسن خالد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية محسن خالد
 
افتراضي

اقتباس:
أطرح هذه الأسئلة لأنني رأيتُ الأخ العريفي في فيديو آخر وهو يكذّب أخوين لنا من مصر بقلب المسجد ويسخر منهما لأنهما قصّا عليه وعلى الحضور قصصاً عن أطفال سقطوا من أدوار سكن عالية ولكنّ الله نجاهم من الضُّر! فما الذي يدعوه لتكذيبهما، من أطلعه على الغيب، ومن أنبأه بكذبهما!؟ أهناك تقي أو ورع أو من تملأ قلبه مراقبة الله حقاً يستطيع أن يفعل ذلك، أن يكذّب مؤمناً بالغيب دون شاهد ودون سند ودن داعٍ بالأساس!؟
م. خالد


------
نلاحظ أنَّه لم يستهتر بأي خليجي، وإنَّما كَرَّس سخريته وركّزها على المصريين فقط.



محسن خالد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:44 PM   #[8]
أسعد
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

في ميزان حسناتك هذه الغضبة الجميلة في وش القبح اللانساني

لا ابدا ونزيدك من الشعر بيت ..
كمان سجل عندك الكاتب الصحفي (مشعل السديري) صحفي في صحيفة الشرق الأوسط كان أن كتب هذا المقال:
اقتباس:
وكذلك نجزي المحسنين
لم يجنِ على الإسلام أكثر من بعض المسلمين أنفسهم في فهمهم القاصر أو المبالغ فيه لتفسير أو تطبيق بعض النصوص على هواهم أو ما يوافق غرائزهم، دون أي اكتراث لما يترتب على هذا التطبيق من أضرار مأساوية مروّعة.

وأكثر ما يحز في نفسي ويؤلمها هو ذلك الظلم الفادح الذي اقترفه وما زال يقترفه الرجل المسلم في حق المرأة - خصوصا زوجته - فالكثير، ولا أقول الأغلبية من الرجال، تجد الواحدَ منهم إذا تزوج امرأة يعتقد في قرارة نفسه أنه قد امتلكها وأصبحت عبدة له، يأمرها ويشتمها ويمد يده عليها ويقلّبها ذات الشمال وذات اليمين كيفما شاء، مثلما يقلّب «البطيخة»، وهي لا حول لها ولا طول، والويل لها كل الويل لو أنها «عصلجت».

بل إنهم يأخذون من الأحاديث الشريفة أخذا «انتقائيا» بما يوافق هواهم، فتجد البعض منهم يتلذذون ويتمسكون مثلا بالحديث القائل بما معناه: إن الزوج إذا أراد أن يضاجع زوجته ورفضت سوف تلعنها الملائكة حتى تصبح - ورغم أن هذا الحديث هو حديث «آحاد» فإنه أخذ صفة القطعيّة - دون أي اعتبار لمزاج الزوجة أو مراعاة لشعورها أو وضعها «الفسيولوجي»، وكذلك دون أي التفات لقوله تعالى: «لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا».

ولكي تستمتعوا قليلا إليكم هذه الحادثة المؤكدة:

ففي 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، نشرت إحدى الصحف الخليجية خبرا كشف فيه أحد قضاة المحاكم عن قضية غريبة واجهها في أثناء عمله، وقال بما معناه: أتتني امرأة تبكي وتشتكي من زوجها الذي يمارس معها العنف الجسدي، فسألتها: هل هو ضربك؟ فقالت: لا، فتعجبت من جوابها وقلت لها: إذن كيف تقولين إنه يمارس معك العنف الجسدي؟! وبعد تردد قالت: إنه ما فتئ يعضني دائما. لم أصدقها لأول وهلة، ولكن زيادة مني في الحيطة أمرت إحدى النساء العاملات المفتشات في المحكمة أن تتأكد من ذلك، وأخذتها ودخلت بها غرفة التفتيش، وبعد ربع ساعة أتت المفتشة وأكدت لي أنها فعلا معضوضة في كل أطرافها الأربعة، وفي رقبتها وظهرها وبطنها، وباختصار في كل أنحاء جسدها كانت هناك آثار وندوب لأسنانه وأنيابه التي كان يغرسها وينهش بها جسد تلك المسكينة. واستدعيت الزوج وسألته عن أسباب فعلته الغريبة والهمجية تلك، فأجابني بثقة يحسد عليها قائلا: إن الشرع هو الذي أمره بذلك، وقرأ الآية الكريمة: «وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ»، ظنا منه أن كلمة (عظوهن) تعني (العض) وليس العظة والنصح (انتهى كلام القاضي).

وهذا التفسير لهذه الآية من قبل الخليجي ذكّرني بتفسير أخ سوداني للآية التي تقول: «وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ»، فهو اعتقد أن الله سوف يجزي المحسنين (كدالك) يوم القيامة، أي مجموعة من سيارات (الكاديلاك)! لأن الإخوة من أهل السودان ينطقون حرف (الذال) بلهجتهم (دالا) دون نقطة، وكان أمل ذلك السوداني المحسن الصالح أن يمتلك في الجنة سيارة كاديلاك «يتصرمح» بها، وهي السيارة التي حرم منها في الدنيا الفانية. وما ذلك على الله بعزيز.
ورمضان كريم



أسعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2011, 11:46 PM   #[9]
مي هاشم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية مي هاشم
 
افتراضي

كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يمزح ولا يقول إلاّ الحق..


بصراحة .. لو حكاها أخوي في ونسة أو أي زول في سياق النكات كان ممكن أضحك بتحفّظ..لكن أن تصدر من شيخ دعوي فهذا ما لا (يُبلع)..
وحاولت أفهم المغزى من حشر النكات والسخرية من الناس في الدعوة إلى الله؟؟!!شي عجيب!!
والمذيع ده حنني والله..

رمضان كريم عليك يا محسن وربنا يهدينا جميعاً..
والله يقوّيك ويحفظك ..



التوقيع: [align=center]

الحب والجمال منشآ الكون[/align]
مي هاشم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 12:52 AM   #[10]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

يا محسن رمضان كريم..
اقتباس:
{المسكين شمَّ الريحة، فإذا هي ريحة.. طبعاً هي ريحة ديتول، لكن أحسن من ريحته يعني}
مبالغة ياخي.. مبالغة جدْ جدْ..!!!
ياخي لغاية قبل كلام الرِّيحة والديتول دة.. كان ممكن نمشّي الحكاية علي مضض.. لكن يا خي السطر دة تحديداً.. لو تجاوزنا عمّا عداه .. لن يستطيع إنسان أن يتقبله أو يبرّر له..
لو داير الناس تاخد فكرة سيئة عن الدين "أيِّ دين".. ما تجتهد تأشِّر علي السارقين والكذابين والظالمين.. وإلخ.. بس يلزمك تجيب أمثال العريفي من الدعاة.. وتسمع مثل هذه السقطات التي تنسف الفكرة الأوليّة التي جاءت بها الديانة..
بالله الرّاجل دة جادّي..!!
طبعاً أنا قلت حأمشّي الباقي علي مضض، لأنّو ممكن نقول والله دي رواية راويها زول تاني وما العريفي سوي ناقل.. بس حكاية الديتول دي.. نجرها العريفي براهو.. نظام توابل ونكهة تمضي بالنكتة لأبعد ما يمكن في الإضحاك..
والمدهش إنّو بعد الكلام دة مباشرة، ممكن يمشي يحث الناس علي تمام مكارم الأخلاق وأبعاد الدين الإنسانيّة والتقوي ولافرق بين هذا أو ذاك.. و.. و إلخ من الأسفار التي يحملها..
رمضان كريم يا محسن..



التعديل الأخير تم بواسطة الرشيد اسماعيل محمود ; 01-08-2011 الساعة 08:10 AM.
الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 03:41 AM   #[11]
bayan
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية bayan
 
افتراضي

اقتباس:
{المسكين شمَّ الريحة، فإذا هي ريحة.. طبعاً هي ريحة ديتول، لكن أحسن من ريحته يعني
شكرا ليك يا محسن المفروض كلنا نسعى ان ننشر ماكتبه محسن في اي مكان
حتى تصل الفائدة
والداعي هذا يحتاج لاربعين سنة ليصل لمرحلة الحمار
بدل يبقى شيخ ممكن يبقى نكتنجي ومااكثر القنوات الممكن تستضيفوا
ما كلو عند العرب صابون..

رجل جاهل واهبل



التوقيع: http://bayannagat.blogspot.com/2013/...post_4173.html

شهوة ان تكون الخصومة فى عزها
واضحة ..
غير مخدوشه بالعناق الجبان
فقبلات من لا اود حراشف سردينة
وابتسامته شعرة فى الحساء

من شهوات مريد
bayan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 07:34 AM   #[12]
أبوبكر عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

رمضان كريم يا محسن و بيان و مي و الرشيد و وجدي
اقتباس:
{المسكين شمَّ الريحة، فإذا هي ريحة.. طبعاً هي ريحة ديتول، لكن أحسن من ريحته يعني}
- السياق بتاع الحملة دي مربوط ب:
اقتباس:
المسكين إتحمس و جاتو ضربة شمس
بالضرورة ريحتو المشى بيها المستشفى صعبة

- الخليجيون بضحكوا علينا في إستعمال كلمة "ذاتو" موش عشان الكلمة نفسها، عشان نحن بنقلب الذال زين في "ذات"
و كذلك بنقلب الثاء سين و القاف غين و دا قاعد يخلق طرفة عندهم لانو الكلمات مرات معانيها بتغير خالص أو يظهر ليهم tone جديد ما ألفوهو، مثلا:
تجي تعرف نفسك تقول:
أنا أسمي عسمان عبد الغادر عسمان من الغرية تزعة بالسودان
يقول ليك عسمان من تزعة؟
ترد ليهو تقول ليهو: آآأي

يا أخي صاحب الدار و المبسوط إقتصاديا قوانينو بتسيطر، و الدخيل دائما في كل الدنيا لازم يكون محل مزاح
و الشهادة لله الإماراتيين ديل بتندروا بطريقة كلامنا، و سرعة غضبنا، لكن إحترامهم لينا ممتاز و يفوق إحترامنا نحن في وسط السودان للمهاجرين الأحباش و الارتريين

* النكتة القالها السعودي "الداعية" عن زول الحور العين ما مقصود بيها السودانيين، و ممكن يكون مقصود بيها سعوديين متجنسين مهاجرين من غرب إفريقيا و مستقرين في مكة و جدة و ديل بعانوا من عنصرية أشد من العنصرية الواقعة على الوافدين التانين
و بنادوهم بالتكارين و المسمى دا أصبح عندو دلالات عنصرية زي كلمة neger



أبوبكر عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 08:36 AM   #[13]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
افتراضي

سبحان الله يامحسن !!
فكرتة فى الموضوع ده كتير جدا وكيفية الرد ، بعد ان شاهدتة الفديو ، وعدة ندوات
لشيوخ اخرين ، وفى برامج مختلفة لعدد من الشخصيات نوازعهم للسخرية من السودانى ولهجته !
واخبرنى احد العوام من الناس ان فى السعودية ودول الخليج السودانى هو الذى اوصل لنفسة وبقية الشعب هذا الاستخفاف به بقبوله وضحكه بكل طيبه على مايتندر به عليه ! وحقيقة هذا الامر شكل بداخلى كره وحنق تجاه تلك الملل لم يزل حتى الان ! وارى فيهم صورة المنافقين وهم يدعون الى الله ..

مشكور محسن واتمنى ان يقراء هذا المقال كل العالم ، وبدورى سوف اوصله لكل من يقدرنى عليه الله ....



التوقيع:
غيرنا التوقيع عشان النور قال طويل 
اها كدة كيف ؟
<img src=images/smilies/biggrin.gif border=0 alt= title=Big Grin class=inlineimg />
سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 09:11 AM   #[14]
تحفة حوا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

(المسكين شمَّ الريحة، فإذا هي ريحة.. طبعاً هي ريحة ديتول، لكن أحسن من ريحته يعني)

هذه سخرية من الاخرين ( لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ..)
وما يدريه ان مصير هذا المسكين لن يكون الجنة ؟
فالتقوى مكانها القلب ولن يضيره اعوجاج لسانه

ثم ان الخليجين يخطئون في اهم حرف ( حرف الضاد ) وهذه لغة الضاد



تحفة حوا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 09:22 AM   #[15]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر عباس مشاهدة المشاركة
رمضان كريم يا محسن و بيان و مي و الرشيد و وجدي
اقتباس:
(المسكين شمَّ الريحة، فإذا هي ريحة.. طبعاً هي ريحة ديتول، لكن أحسن من ريحته يعني)
- السياق بتاع الحملة دي مربوط ب:
اقتباس:
المسكين إتحمس و جاتو ضربة شمس
بالضرورة ريحتو المشى بيها المستشفى صعبة
بالله..!!!
خلاص ياخي أنا بعتذر للعريفي.. بقول ليهو من قبيل ما انتبهت للجملة الأولي من كلامك ومرقت التانية من السياق .. لكن بابكر لفتني للسياق وعرفت انو انت قلت الزول اتحمس وجاتو ضربة شمس.. وبالضرورة زي ما قال بابكر عباس (عضو معانا هنا).. قال انو بالضرورة تكون ريحة الراجل صعبة.. وما قدرتَ أعرف صعبة بالنسبة لي منو مثلاً.. مش صعبة وبس.. بل صعبة لدرجة انو الديتول الواااحد دة بالنسبة ليها زي ريحة الجنة..



التعديل الأخير تم بواسطة الرشيد اسماعيل محمود ; 01-08-2011 الساعة 09:25 AM.
الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:35 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.