الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2013, 12:43 AM   #[1]
إحسان عبدالعزيز
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي النشاط النسوى القائم هل يمكن ان نطلق عليه حركة نسوية!/إحسان عبد العزيز

النشاط النسوى القائم هل يمكن ان نطلق عليه حركة نسوية!
بقلم:إحسان عبد العزيز
9/8/2013
تعرف الحركة النسوية على أنها حركة تهتم بقضايا النساء وشئونهن،وهى فى الغالب حركة ثورية وعمل جماعى يهدف الى إحداث تغيير فى التفكير والاراء فى التنظيم الاجتماعى او النظام السياسى، خاصة التى تنشأ فى ظروف الانظمة القمعية والديكتاتورية، ونجد في السنوات الأخيرة تزايد الحديث والعمل في قضايا تعنى بالنساء فى العديد من البلدان التى لم تكن تهتم بشأن النساء، ونحن كسودانيات أمتد عهدنا بهذه الاهتمامات الى فترات قديمة سبقنا فيها العديد من الدول المتحضرة وحققنا مكتسبات عجزت كثير من نساء العالم حولنا عن تحقيقها فى تلك الفترات الزمنية من خمسينات وستينات القرن الماضى، وكان ذلك بفضل الرائدات اللاتى تصدين لكل ما ينقص من حقوقهن فى زمن حوصرت النساء فيه بالعديد من العادات والتقاليد التى تعيق حركتهن، ولكن وللاسف مرت الحركة النسوية السودانية بالعديد من الظروف والمعيقات عبر الحكومات المختلفة خاصة الديكتاتورية منها، الى أن جاءت الانقاذ والتى فى عهدها تراجعت الكثير من تلك المكتسبات ووضعت صنوف من القوانين التى تنتهك من حقوق النساء وتحجم من دورهن فى المجتمع وحركتهن كتنظيمات تتصدى لهذه القوانين وتلك الانتهاكات، وفى المقابل نجد ان الاحزاب السياسية المعارضة لم تتمكن من وضع مشاركة المرأة كقضية أساسية وبالتالى ظلّ تمثيل النساء فى مواقع صنع القرار داخل الاحزاب ضعيف ولا يرقى لمستوى أن يكون مؤثراً فى مجمله على قضية المرأة، وظلت نسبة المشاركة فى معظم الاحزاب حبر على ورق أو مشاركة رمزية او ديكورية، مما أثر سلباً على تبنى الاحزاب للكثير من القضايا التى تخص النساء وتنتقص من حقوقهن وكان من الممكن أن يكون لها دور فيها، وفى ظل هذه الظروف وبمثابرات نسوية ونضالات الناشطات استطاعت منظمات المجتمع المدنى ان تفرض وجودها وتضع بصماتها على مسيرة الحراك النسوى فى المجال التوعوى وتمليك النساء القدر الممكن من المعلومات المرتبطة بحقوقهن فى المواثيق والعهود الدولية ومفاهيم قضايا النوع باقامة الورش والسمنارات والندوات وغيرها من اساليب التدريب التى أسهمت بقدر كبير فى رفع الكفاءات لدى مجموعات واسعة من النساء وفى تشكيل وعى شريحة الشباب، وقد نجح تراكم العمل النسوى وتزايده فى التأثير على هذه الشريحة من الجنسين والتى تمثل طاقة كبيرة وجديدة فرضت نفسها على الساحة السياسية والاجتماعية بقدر يجعلها قادرة على ترسيخ القيم النسوية فى داخل مجتمعاتنا المختلفة، ولكن ظلت كل هذه الاسهامات تحت رقابة الدولة ووفق البرامج التى تسمح بها فى حدود أجندتها السياسية والاجتماعية، وبالطبع وكدولة شمولية لابد من أن ينتقص ذلك من الدور الذى يمكن ان تلعبه هذه المنظمات وفق الاسس المتفق عليها فى كل العهود والمواثيق المعنية بحقوق النساء على المستوى العالمى، وحتى تتمكن هذه المنظمات من الحفاظ على بقائها تجد نفسها مضرة الى وضع كثير من التنازلات التى تؤثر بالطبع على كفاءتها ومقدراتها فى تناول القضايا التى تهم النساء، كما تنتقص من مقدرتهن على التصدى للانتهاكات التى تمارس ضدهن، وفى هذا السياق أذكر واقعة جديرة بالذكر، فى إطار الاحتفالية بالسنة العاشرة لقرار الامم المتحدة رقم (1325) *(1) والخاص بالتأثير الغير متناسب والفريد على النساء فى مناطق النزاعات، اقيمت ورشة بــ فندق (روتانا سلام)، شاركت فيها العديد من منظمات المجتمع المدنى وممثلات من الاحزاب السياسية المختلفة بالاضافة لدائرة المرأة بوزارة الرعاية الاجتماعية، كان ذلك فى نهايات المرحلة الانتقالية من العام 2010م، وبالطبع كانت الحرب ما زالت متوقفة فى جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق وفق ( إتفاقية نيفاشا للسلام) وكذلك الجبهة الشرقية وفق ذات الاتفاقية بالاضافة لــ (اتفاقية أسمرا لسلام الشرق)، بينما كانت الحرب تدور رحاها فى دارفور، وتقارير المنظمات الدولية والامم المتحدة تشير جميعها الى ما تتعرض له النساء فى تلك المناطق من إنتهاكات شملت فى مجملها القتل ضمن القتل الجماعى الذى يتعرض له المدنيين، التحرشات، الاغتصابات وغيرها، لفت نظرى فى تلك الورشة تقديم اوراق عن كل من جبال النوبة، النيل الازرق، جنوب السودان وشرق السودان دون مشاركة لنساء دارفور واللاتى كان من المفترض ان يكن المعنيات بهذه الاحتفالية باعتبارها فرصة متاحة لحصر الانتهاكات والتقارير الخاصة بذلك ورفع المقترحات والتوصيات التى تسهم فى تخفيف معاناة النساء بتلك المناطق وفق مساعدات الامم المتحدة المعنية بالقرار وبالورشة المقامة لهذا الغرض، تقدمت بسؤال للجهات المشرفة على الورشة عن أسباب غياب ممثلات دارفور وغياب الورقة الخاصة بتلك المناطق باعتبارها المنطقة التى يجب أن تهتم بها الورشة أكثر من غيرها، ولكن.. وبدون الخوض فى تفاصيل كان السؤال غير مرحب به والاجابة غير ممكنة، هذا بالاضافة لمتابعتنا لمعاناة العديد من المنظمات قى تنفيذ برامجها التدريبية بالالغاء تارة وبالمنع تارة أخرى، وبغيرها من التقاطعات التى يمارسها فى الغالب جهاز الامن لتحجيم دور هذه المنظمات..
ولكل ما ذكر، قد يصعب الحكم وتسمية الحراك فى هذا المجال او وصفه على أنه (حركة نسوية)، ففى تقييمنا لكى نطلق على هذه النشاطات او ذلك الحراك حركة نسوية يجب ان نضع فى الاعتبار مقومات اساسية ومعايير متفق عليها عبر تاريخ الحركات التنظيمية المتخصصة كالحركات النقابية والاتحادات الفئوية للشباب والطلاب والمرأة، حيث تنشأ بغرض الدفاع عن منسوبيها من تلك الشرائح وتكون شاملة وغير مركزية حتى تتبنى قضايا الفئة المعنيةعلى المستوى القومى.. وهذا يتيح علاقات قوية بين النساء تجعلهن قادرات على تبنى قضاياهن فى كل مكان من الوطن، خاصة قضايا المستضعفات فى مناطق النزاعات ومعسكرات النزوح كما يحدث الان فى جنوب كردفان والنيل الازرق بالاضافة لدارفور والتى امتدت سنوات معاناة اهلها بما فيهن النساء..
ومن باب التأكيد على أن أهمية تطوير الحراك الذى نحدثه كنساء الى حركة نسوية قوية تطلع بمسئولية قضايانا المختلفة، لابد من الاشارة والاشادة بالدور الذى تلعبه النساء فى القضايا التى تطفو الى السطح وترتبط بواقعة معينة، نعم لابد من الاشادة بدور النساء والناشطات فى الانتهاكات التى تعرضت لها النساء والتى وصلت حد القتل كما فى حالة الشهيدة (عوضية عجبنا)، الاغتصاب كما فى حالة (صفية اسحق واخريات)، الجلد والاهانة كما فى حالة (فتاة الفيديو)، قضايا الزى كما فى حالة (لبنى محمد حسين وقضية أميرة عثمان) ولكن يظل الحراك موسمى ومرتبط بحدوث تلك الوقائع والتى فى الغالب ما تكون فى إطار المركز والعاصمة المثلثة، وحتى القضايا التى نتناولها كتنظيمات او كناشطات يظل التناول والتعبير لا يرقى الى مستوى القضية المعنية، ولا يزيد عن كونه إما وقفات إحتجاجية او رفع مذكرات باسم بعض التنظيمات الى جهات محلية تعتبر جزء من مؤسسات القمع الممارس على الشعب السودانى ككل وعلى النساء على وجه الخصوص، او بيانات شجب وادانة من هنا او هناك بالاضافة الى الدور الاعلامى للناشطات عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الالكترونية المختلفة للصحف والاحزاب، بينما لا تحظى الانتهاكات التى تمارس فى الهامش والولايات الاخرى خاصة الواقعة منها تحت تأثير الحروب بالاهتمامات المماثلة الا ما ندر، والتى قد تفوق بكثير ما يحدث بالعاصمة، ولكن تظل وقائع خلف الاضواء ولا تصل الى الرأى العام لضعف الاتصال بين المركز والهامش وبقية الولايات، بالاضافة لعدم وجود كيان نسوى قوى يعبر عن المجموعات النسوية على المستوى القومى، ، مثل قضايا الاغتصابات التى تحدث بالولايات ويقوم بمعظمها مسئولين فى الحزب الحاكم أو نظاميين، وكثيراً ما تحمل لنا الانباء إعفاءات عن العقوبة المحكوم عليهم بها، قضية بمثل هذا المستوى من القضايا فى أى دولة من العالم كانت ستهتز لها عروش الدولة حتى تأخذ مجراها، بينما نكتفى نحن بالتعليق عبر الاساقير على ما نقرأه من مثل هذه الاحداث (وما أكثرها) دون أن يحرك ما نكتبه فى غيرنا ساكن، ومن هنا تأتى أهمية إتفاق النساء على الحد الادنى من البرامج التى تهدف الى مواجهة الانتهاكات المختلفة وتحقيق تطلعات النساء فى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان حتى نستطيع أن نؤكد على أننا بصدد حركة نسوية سودانية تعيد لنا أمجاد الماضى وتستنهض مكتسباتنا المسروقة، وتعبر عن تطلعاتنا المستقبلية، وتخاطب قضايانا، وتتبناها لدى كل المنظمات والهيئات الحقوقية على المستوى المحلى والاقليمى والدولى كحركة تثبت شرعيتها وتمثيلها للمرأة السودانية على مستوى القطر..
وارجو ان تكون هذه الاسطر بمثابة دعوة متواضعة الى تكوين كيان نسوى قومى يشمل نساء الاحزاب السياسية المعارضة وجميع منظمات المجتمع المدنى المهتمة بقضايا المرأة، وكل التنظيمات النسوية والشبابية القائمة على اساس قضايا النوع وحقوق النساء، وكذلك المبادرات والمجموعات النسوية، باعتبار قيام تنظيم قومى يبدأ من الولايات و الاطراف صعوداً الى العاصمة القومية، فما تتعرض له النساء من ممارسات تسلبها حقوقها وارادتها، وتهين إنسانيتها لا يمكن مواجهتها الا بقيام حركة نسوية قوية، وهنا لا يسعنى الا أن أشيد *(2) بمبادرة (مجموعة نساء السودان الجديد ) والتى بادرت بدعوة جموع النساء الى توحيد الصفوف وقيام (جبهة نسوية عريضة) تدافع عن حقوق المرأة وتواجه ممارسات النظام ضد النساء.. أضم صوتى لنساء السودان الجديد، وأحييهن على هذه المبادرة والتى أتمنى أن تجد الاستجابة من كل المجموعات النسوية لاجل مستقبل أفضل وحياة أكرم وسودان جديد يسع الجميع بلا تمييز..
*(1) القرار رقم 1325 هو قرار حول المرأة والسلام والامن، تمّ إعتماده بالاجماع من قبل مجلس الامن فى 31/اكتوبر من العام 2000م، القرار معنى بتأثير النزاعات على النساء، وأهمية إشراكهن فى حل النزاعات والحفاظ على الامن وبناء السلام.
*(2) تجد بيان مجموعة نساء السودان الجديد على هذه الراوبط:
http://www.hurriyatsudan.com/?p=123260
http://www.sudanjem.com/2013/09/%D8%...5%D8%A7%D9%86/
__________________________________________________ _________________________



إحسان عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 07:13 AM   #[2]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

مرحب إحسان

و ما يحدث هو " إنفعالات" بعض المهتمات ببعض معارفهن. أو بعض اللاتى يشكلن نبضا للحراك ضد الحكومة و ليس من أجل قضية المرأة.( ولا معزل)

و للأسف إن : "تحرك النساء" الحاصل الأن أكبر من النشاط النسوى.

مع أيمانى بأنهن شعلة التغيير أو وقوده.

فهل هن مدركات.؟



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 07:31 AM   #[3]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

من اقوى ماقرأت فى الفترة الاخيرة

كتابة موضوعية وملامسة للواقع بشكل منطقى واتفق مع كثير من النقاط التى اثيرت هنا وساعود لاحقا بابرازها من وحى مخطوطة كتاب اعمل عليه من فترة.

شكرا يا احسان



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 08:01 AM   #[4]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
اقيمت ورشة بــ فندق (روتانا سلام)، شاركت فيها العديد من منظمات المجتمع المدنى وممثلات من الاحزاب السياسية المختلفة بالاضافة لدائرة المرأة بوزارة الرعاية الاجتماعية،
قيام الورش فى اماكن لا يمكن الوصول بها حتى من المهتمات من الطالبات والموظفات يشكل عقبة فى قيام كيان او نشاط او حتى توصيل القضية ..

مثل هذه الورشة ( الصفوية) لم تصل نتائجها او توصياتها لـ (99.99%) من نساء السودان .

.. فلماذا لا تقوم قرب او فى الجامعات مثلا




التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 08:15 AM   #[5]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

( كيان نسوى قومى يشمل نساء الاحزاب السياسية المعارضة وجميع منظمات المجتمع المدنى المهتمة بقضايا المرأة، )..

يجب أن يعرف كيف لا ينشغل بما تشغله به الحكومة



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 08:51 AM   #[6]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر مشاهدة المشاركة
قيام الورش فى اماكن لا يمكن الوصول بها حتى من المهتمات من الطالبات والموظفات يشكل عقبة فى قيام كيان او نشاط او حتى توصيل القضية ..

مثل هذه الورشة ( الصفوية) لم تصل نتائجها او توصياتها لـ (99.99%) من نساء السودان .

.. فلماذا لا تقوم قرب او فى الجامعات مثلا


وكأنك انطلقت من عنوان فصل من فصول الكتاب الذى اعمل عليه : عن صفوية الحركات النسائية فى السودان

تحياتى يا صاحب



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 11:00 AM   #[7]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

الحركات النسوية في السودان
الأستاذة إحسان عبدالعزيزة
شكراً علي هذا الخيط و تجدينني متابع لمعظم كتاباتك في الأسافير و كثيراً ما أنتظرت كتابك نساء في فهوة البندقية و لكن للأسف حتي الآن لم أعثر عليه ..... الخيط جميل و حيوي و يناقش موضوع علي مستوي عالي من الأهمية و إضافتي عليه.... في البدء لا يمكن مناقشة القضايا النسوية بمعزل عن القضايا الإجتماعية بتعقيداتها الاقتصادية و الثقافية في أي بيئة تاريخية..... ففي البدء ما تعاني منه الحركة او المنظومة النسوية هو إنعكاس كامل لحالة التشظي و التردي التي لم تنجو منها منظمة مهتمة بالعمل العام , فلذا لا يمكننا الحلم بحركة نسوية فعالة في ظل مجتمع بهذا البؤس و التردي, فهذه الحركات أو المجموعات النسوية لم تكن في يوم من الأيام أفضل من الكاونتربارت بتاعها من المنظومات الأخري .... فهي كما الأحزاب السياسية, منظمات المجتمع المدني, و كافة الأجسام الأخري تعاني من الأتي:
1. مركزية الحركة النسوية: كما معظم السياسيون, ناس الإجتماع, الانثربولجي و الخ, المجموعات النسوية تري أن في السودان نمط إمرأة واحدة ....المرأة التي تختن و هي طفلة, تحجز في حوش الحريم الوراني قبل ان تبلغ سن الوطء, تلبس التوب بالشمال, و الخ .... و كل التنظيرات و التقليعات انطلقت من هنا .... تنظيرات تحاول رتق فتق المرأة المحددة في خيال الحركات النسوية..... معظم الحركات النسوية التي قامت لم تناقش قضايا المزارعة في ريف السودان و أنواع القهر الذي تتعرض له, أحلام و أشواق المرأة في البادية و ما هي قضاياها ..... كل الأمور انطلقت من بؤرة محددة و عليها أن تتمدد كي تشمل الأخريات المختلفات ثقافياً و إجتماعياً ما دمن نساء فإن همهن يجب أن يكون واحد.....
2. صفوية الحركات النسوية: هذه الصفوية لا تختص فقط بالحركة النسوية و إنما صفوية كل القوي السياسية التي تنشد تغيير إجتماعي و سياسي ... يعني الحركة النسوية لم تغرد خارج سرب رصيفاتها... بالتأكيد في دساتيرها مكتوب الدفاع عن جميع نساء السودان فيما يختص بكدا و كدا ..... كما اي حزب سياسي ففي دستوره دوماً يعلن شموليته و مشروعية ابوابه لكافة ابناء و بنات شعبنا و لكن في المحكات و اللفات تظهر الخيول الجيدة التي منذ الاستعمار و حتي الآن لم تظهر بعد و هنا سوف اورد بعض الأمثلة:
" في العام 2012 و علي لسان احد قادة النظام العام انه تم تدوين أكثر من 32 الف بلاغ متعلقات بالزي الفاضح, جرائم السلوك و الخ ...... مجموعة لا لقهر النساء, بعض المحامين و الناشطين صرحوا قائلين في هذه الايام علي أثر طرحة أميرة عثمان: أن قانون النظام العام يستهدف الناشطات و السياسيات لكسر شوكتهن ...... يلا تعالوا نشوف كلام بتاع النظام العام و تبرير الصفوة ..... 32 الف بلاغ في العام 2012 في الخرطوم يعني نقول بلاغ قصاد كل إمرأة , التساؤل البسيط الذي يقفز الي الذهن هل بالخرطوم 32 ناشطة و سياسية؟
بالتأكيد لم أنتظر إجابة فالكل يعلم أنها (لا)
لكن هذا يؤكد صفوية الحركات النسوية حتي في تعاطيها مع الجرائم التي يرتكبها النظام العام , فالجريمة لا تصبح مكتملة الاركان إلا إذا ارتكبت في أحد الصفوة ..... ما ديلاك شبه الجلد و النظام العام"
" قانون النظام هدد لبني أحمد حسين بالجلد لارتدائها بنطال في حفل ...... من حق لبني أن ترتدي ما تشاء و أن تروح عن نفسها اينما أرادت فهذا حق لا تتناطح فيه اي عنزتان مهما كان غبائهن .... لكن الصفوية تبرز وين .... كل الدنيا مستعدة تدافع عن لبني و تسير لها المسيرات ... لبني التي قبضت for her enjoyment لكن ما بنقدر ندافع عن ستات العرقي و العاهرات الهو دا مصدر رزقهن و حياتهن , يعني بمقدور الكل الدفاع عن حق لبني في متعتها الشخصية و لكن هذا الكل لا يستطع اخلاقياً الدفاع عن حق أخري في مصدر رزقها ..... إني أعلم ان الحقوق هي حقوق و لكن في مقدمتها يأتي حق الحياة و أي صفوية هذه......)
3. غربة الحركات النسوية: هذه الغربة قديمة و هي غربة الصفوة التي نالت حظاً من التعليم و بالتالي ارتبطت من حيث تدري أو لا تدري بالإستعمار و مصالحه و هنا الكلام ذو شجون و أوجاع لكن ربما في كتابة آخري ..... غربة المتعلمين السودانين ضاربة في القدم و لكن الغربة الجد جد بما فيها غربة الحركات النسوية ظهرت بعد أنهيار المشروع الإشتراكي و ظهور سياسة القطب الواحد و أذرعه من بنك دولي, صندوق نقد دولي, أمم متحدة و الخ , بعد إنهيار المشروع الإشتراكي طفحت هذه الغربة الي السطح بشكل مقرف... و بنات و حفيدات النشاطات النسويات القديمات ورثن أرث جداتهن و كون منظمات مجتمع مدني تختص بالنساء و لا تخاطب قضاياهن و إنما تعمل علي ارضاء المانحين Donors requirements لان في كثير من الأحيان القضايا التي تناقش و المشاريع التي تنفذ ليست لها علاقة في أوقات كثيرة حتي بإمرأة الصفوة و انما مشاريع لها علاقة باشواق و تمنيات المانحين (و سيد الدين سيدك) و هنا سوف أحكي عن أمر محدد:
" في العام 2008 كنت شغال في دارفور .... أحد السودانيات كانت تعمل في وحدة إسمها woman & child protection .... الزولة دي شغالة في أمن الله تحمي في المرأة و الطفل , المهم في إطار حمايتها المنظمة قررت تعمل سور و لا توسعة ما عارف, المهم من ضمن الطلبة وجدت زولة حابكا طفلها و قدح المونة في رأسها .... سألت المرأة الطلبة عن عمرها فقالت 17 سنة .... و هنا قومت الدنيا و لم تقعدها كيف المنظمة تشغل اطفال, و اللائحة ترفض عمل الاطفال و الخ , في النهاية فصلوا الزولة المسكينة و اتطلبت الله"
ملاحظين معاي الغربة دي ضربت بجذورها لحد وين ..... وروشتات جاهزة من نيويورك و لندن و تطبق رغم انف الواقع السوداني .... أي زول عمره أقل من 18 سنة هو طفل غض النظر عن رؤية اي من التعقيدات الاجتماعية و الحياتية التي تحيط به .... اقل من 18 طفله و تفصل من العمل ..... طفلة لكنها خبرت الأمومة, طفلة لكن لا بديل لها غير الطلبة, طفلة خيارها التاني شنو بعد ما طبقنا فيها روشتة لندن؟ الخيار واضح أن كان متوفر .......

حأجي راجع تاني لو في العمر بقية عشان أكتب عن النساء اللائي يتبنين ايدلوجيات ذكورية, المنظومات النسوية التي تحولت الي أبواق تخدم احزاب سياسية محددة و كتير



التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 03:16 PM   #[8]
إحسان عبدالعزيز
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر مشاهدة المشاركة
مرحب إحسان

مع أيمانى بأنهن شعلة التغيير أو وقوده.

فهل هن مدركات.؟
شكراً معتصم الطاهر
شكراً لحضورك وإثرائك المقال



إحسان عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 03:21 PM   #[9]
إحسان عبدالعزيز
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ishraga Hamid مشاهدة المشاركة
من اقوى ماقرأت فى الفترة الاخيرة

كتابة موضوعية وملامسة للواقع بشكل منطقى واتفق مع كثير من النقاط التى اثيرت هنا وساعود لاحقا بابرازها من وحى مخطوطة كتاب اعمل عليه من فترة.

شكرا يا احسان
شهادة أعتز بها من كاتبة وضاءة وقلم وضئ..
شكراً أستاذة إشراقة مصطفى..
فى إنتظار عودتك بكل الشوق لاننا حتما سنضع معاً يدنا على الجرح..
قضية المرأة فى دولة القمع والاستبداد تحتاج لاكثر من وقفة لرفعها كقضية تستحق المناصرة والدعم من كل فئات الشعب السودانى وليست المنساء فحسب..
فى إنتظارك يا حبيبة
فائق تقديرى وإحترامى



إحسان عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 03:37 PM   #[10]
إحسان عبدالعزيز
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الطاهر مشاهدة المشاركة
[/COLOR]..

يجب أن يعرف كيف لا ينشغل بما تشغله به الحكومة
وهذا هو المهم يا استاذ معتصم..
والاهم هو إسقاط هذا النظام الذى أذلّ الشعب السودانى وبالطبع المرأة كجزء منه..
لك التحية



إحسان عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2013, 03:44 PM   #[11]
إحسان عبدالعزيز
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حافظ حسين مشاهدة المشاركة
في البدء لا يمكن مناقشة القضايا النسوية بمعزل عن القضايا الإجتماعية بتعقيداتها الاقتصادية و الثقافية في أي بيئة تاريخية..... ففي البدء ما تعاني منه الحركة او المنظومة النسوية هو إنعكاس كامل لحالة التشظي و التردي التي لم تنجو منها منظمة مهتمة بالعمل العام , فلذا لا يمكننا الحلم بحركة نسوية فعالة في ظل مجتمع بهذا البؤس و التردي,
مرحب استاذ حافظ..
أتفق معك تماماً فى هذه الجزئية..
ولكن على النساء تكوين حركة قوية تدافع عن حقوقهن الى أن نتمكن كحركة سياسية ووطنية شاملة من إسقاط هذا النظام وإنهاء أزمة الشعب السودانى عامةً والنساء موضوع المقال..
شكرا لهذه المداخلة القيمة، تجدنى أواصل إقباساتى منها مع الرد.ز
شكراً كتير أستاذ حافظ.ز
ساواصل.....................



إحسان عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:50 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.