فى قمة شعوري !!! النور يوسف

Camera .. ZOOM !!! معتصم الطاهر

حِينَ يُبْهِجُك الآخَرُون وَتُغْرِيكَ الكِتَابَة !!! عبد الله جعفر

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-2009, 05:44 PM   #[1]
دفع الله حماد حسين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي على تخوم عالم د. إشراقة حامد الشعرى

[align=center]على تخوم عالم د. إشراقة حامد الشعري

شكلت قصيدة النثر حضورا فى خارطة الشعر العربى رغم كثرة روادها فمنهم من إمتلك ناصيتها فأجادها ومنهم من مزج بينها وبين قصيدة التفيعيلة أو ما يعرف بالشعرالحر أو الحديث الذى يتصارع على أبوته العديد من شعراء العربية على راسهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة.
االحداثة تعنى الثورة الدائمة أما شكل االكتابة الأدبية وخاصة فى الشعر فلا يهم كثيرا إذا ما كانت القصيدة عمودية موزونة ومقفاة ام كانت شعر تفعيلة أم كانت قصيدة نثر. المهم هو المحتوى وباب الحداثة يضم الكثير من عيون الشعر العربى الكلاسيكى القديم الموزون والمقفى مثلما يضم باب التقليد الكثير من قصائد شعر التفعيلة وقصيدة النثر.
هانذى أعترف
غريبة أنا في هذا العالم
أعترف
بان وميض عمري شاخ
وأحلامي لا تنبض
وقلبي أنهزم

د. إشراقة حامد :20002
تعترف الشاعرة هنا وتقدم صورة مبسطة لحالة الغربة والضياع يعيشها صاحب كل حس وجد نفسه فى هذه العوالم االتى أبسط ما تقود إلى حالة من العزلة عن المحيط الذى ألفه الإنسان.والتى أجبرت العديد من المبدعين على الخروج من االمدينة/ الوطن حتى يستطيعوا التنفس والتحليق فى بيئة لاتحد من حريتهم وتضع العراقيل أمام إبداعاتهم بما تضعه لهم من خطوط حمر إن تخطوها كان مصيرهم ما وراء الشمس.
و يظل السؤال قائما –هل تفعل الغربة فعلتها بتلك النفس الجياشة وهل يستطيع الأنسان ان يتنسم غيرغبير الهواء الذى ألفه – وغيرعبير مراتع الصبا الغر؟ ومن يمر بتلك التجربة لابد أن تنكسر فى داخله الدواة ويندلق حبرها ليروى فيافى الغربة الجرداء فتنبت جراحا يستطيل ظلها ويحجب ضوء الشموس حيث تكف الأحلام عن النبض وتشيخ النفس فى شرخ الشباب وينفذف الإنسان فى وهدة لا قرار لها ويظل يناضل من أجل الصعود إلى السطح ويظل كسيزيف يصعد بالصخرة وما يكاد يدرك القمة حتى تتدحرج الصخرة إلى السفح.
فمنذ أن رحلت نذرتنى مدينتي
للحزن
للتعب
مدينة تحتضن في أرصفتها الأطفال المشردين
وبائعات الشاي والفقراء
ومن يرحل يترك فراغا فى أمكنة مختلفة يملأه غيره. وفى اللحظة التى يسرج فيها خيول الغربة تسلمه الغربة إلى بؤس لانهائى وإن أعطته ما تبقى من فتات موائدها وتظل رياح العدم تملأ تلك الأشرعة بالهواء الغير نقى ويظل يحلم بالعودة الظافرة. وحين يسترجع اللحظات التى غادر فيها مدينته/ الوطن تنتصب أمامه خيام البؤس التى تعتصر المعدمين من اطفال الشوارع وسكان الكرتون وفى الطرف الآخر شوارع المنشية والقصر وغيرها من الأبناء والبنات الغير شرعيين كنتاج لنكاح غير شرعى بين السلطة والثروة.
ويظل البعض يناضل للأحتجاج بالكلمة على الوضع الغريب بينما يستسلم البعض لذلك الفتات ويعتبره غاية المنى وتتأرجح الفئة الثالثة كما يقول الفكر المعتزلى - بين المنزلتين.
لكنما الدفاتر القديمة حيث العزاء والعودة إلى الجذور لاهربا من الواقع ولكن البحث عن صفحة الفجر الجديد حيث العشق يندغم فى مسامات الحقيقة. هنا العشق يقتحم وينسرب فى كل المسامات ولا يقف خجولا يستجدى وتستخدم الشاعرة هنا مفردة شاعرية ذات ظلال أخاذة – يعاشقنى – هنا يستوى العشق ويلتحم العاشقن فى الفضاءات الممتدة اللانهائية . وكان هنا تحمل الأبدية مثلما تحمل لم يعد….
بذاكرة طفولتي أبعثر دفاتري القديمة
وأفتح صفحة الفجر
حين كان يعاشقنى في مسامات الحقيقة
هذا الفضاء كان ممتداً ومشرعاً لأبحر صوب عينيك ولا منتهى
هل الشوارع تحفظ الود لمن عبرها ذات يوم وهى تقذف كل يوم العديد من البشر وكل يحمل احلامه وآلامه. هنا لن تعاشق الشوارع من عبرها ويظل العشق فى إتجاه واحد – حوار طرشان- واليوم لا احد يعرف أحد فما عليك إلا أن تعترف بغربتك وتلجأ الى أوراقك والمحبرة لتنزف على الورق وكما يقول جيلى عبد الرحمن ( فيا لالوبتى الخضراء ما أشقى يجف النبع والذكرى لدى الإنسان).وعند د إشراقة/ حين لم تعرفنى مدينتى/ على الرغم من أنها حينما غادرت حملت معها الشوارع والأطفال المشردين والفقراء ضمن ما حملت من زاد للرحلة وكانت كل ما يهتاجها الحنين إلى الشوارع التى ذرعتها ذات يوم فى تلك المدينة / الوطن تبعثر الدفاتر القديمة علها تجد ما يشفى الغليل وبخفف من آلام الغربة.
غريبة أنا في هذا العالم
في غرفة طفولتي
في الشوارع التي تسكعنا وتظاهرنا بها
واحتضنتني بأحلامي وأحزاني
هدهدتني طفلة وحفزتني صبية
في ذات الشوارع حسيت غربتي
وضياعي حين لم تعرفني مدينتي
وحين تاهت عنى ملامحها الأليفة
تستخدم الشاعرة مفردة دارجة / فى ذات الشوارع حسيت غربتى/. بدلا عن أحسست. دعا الشاعر والناقد حمزة الملك طمبل إلى استعمال الكلمات العامية ذات الظلال الشاعرية واستخدمها التيجانى يوسف بشير فى قصيدته ( على قبر حبيب) عادة كسر القبر:
أأنت عوفيت ياجيوب وذلك قبر الحبيب يكسر. [/align]



دفع الله حماد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 05:18 PM   #[2]
دفع الله حماد حسين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي دفع الله حماد حسين

[align=center]( أحسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر ونثر كأنه نظم. )
أبوحيان التوحيدى

بعد إمتلاكها ناصية أدوات الكتابة وتطويعها للغة الشاعرية لم تلجأ أنثى الأنهار للتحليق فى أودية المجهول لتستمطر
رؤى الاحلام بل شحذت سكينها لتتغل فى ثنايا الواقع مقتحمة ومعاشقة كما ذكرت لكل تضاريس الحياة ولم تطحنها الحياة بل خرجت صقيلة وحولت الهزائم إلى انتصارات والإنكسارات إلى قيامات:
( مرت خمسة عشرة عاما من الأحلام/ الهزائم/الأنتصارات/الإنكسارات/القيامات )
وكما يقولون العبرة بالنهايات والخواتيم.
ومضت روحها المشبوبة الوثابة لا تنى عن إقتحام كل ميادين الكتابة التى عشقتها إلى درجة الإدمان وما تكاد تستشرف مرحلة إلا وتضع بصماتها عليها متكئة على معين لاينضب من المعرفة وتشرع فى خط نثر كأنه نظم ونظم كأنه نثر كما يقول أبوحيان التوحيدى تلميذ الجاحظ.
.
مرت خمسة عشرة عاما من الاحلام/الهزائم/الانتصارات/الانكسارات/القيامات
مرت و مازلتنى ارى وجهى كما اشتهيت حين احتضنتنى فيينا يومها وهى عروس فاتنة معروشة بالجليد
جليد حولته الامنيات الحلوة التى دثرتنى ذات دفء الى نار تدفىء اوصال روحى
شاحنة ثقيلة الحمولة هى الخمسة عشرة هزيمة واغنية ومعزوفة يردد صداها الدانوب
شاحنة ما استطاعت ان تسحقنى وان خارت الالوان التى أحب ولم تطمس هوية قلبى
دهست ما دهست من تفاصيلى ولهفتى على الحياة وبالحياة
دم ولادة جديد يلون الجليد فتنبت ابنوسة روحى اكثر صمودا وقوة
وتدندن أغنية فى دار الاوبرا... اغنية من ادغال بعيدة تسكن حياتى فتخضرها وتمنحها القدرة على الغناء..
هل لى ان احتفى ياجبريلى بحكايات الدانوب واحزان المهاجرات والمهاجرين على ضفافه؟
هل اضىء لك ومعك الشموع التى وهبتنى حين غار عزلتى؟
ام نحتفى لاجل الطوفان القادم.. طوفان يعيد ترتيب الحياة او يجرفنا الى النهايات التى تزهر على حواف الريف النمساوى؟
زهرات يتبرك عليها العشاق القادمين
يغنون باللغة التى تداولتها الانهار حين صبابتنا البكرة
دعنا اذن نحتفى بالحصاد مرا او حلوا
وابحث معى عن ايقاع ضحكتى حين كانت نهرا صاخبا
تجلجل فى تاريخ الاستلاب وأكذوبة التضامن النسائى
تفرهد على شجرة الباباى وتبقى الثمرة الوحيدة التى ما استطاع المكر {الانوثى} قضمها
ضحكتى التى تولع فى فانوس كاد ان ينطفىء مع آخر قضمة لجسد غابتى الندية
ربما تحتاج انثى الادغال الى دروس خصوصية فى حكايات {الوفاء}، لاتهدهد الحبيب حين تصحو ذاكرة المشاوير وكلام الضجيج وتحريض الروح لتصمت والى الابد...

لنحتفى اذن ياجبريلى..... على غابة صدرك امارس هواية رقص حمائمى المذبوحة ذات وطن ينفى فلذات كبده.....انا ابنة الوطن المنفى فى قلبى حيث سكنتنى ذات قوقاى ليل وحيد
لنحتفى اذن....
او هبنى قربانا لسطوة الدانوب... ربما تصحو المدينة على اناشيد الهجرة وطبولها....
ربما....
Ishraga Mustafa 2002
[/align]



دفع الله حماد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 06:55 PM   #[3]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا دفع الله
التحايا الناعسات النواضر
والتحية لك مرة ثانية وأنا أقرأ هذا التحليل الممنهج
(المعنعن والمنعنع )
رغم أن لم أملك من وقتى لأقرأ للدكتورة شعراً
بيد أنى متابع جيد لكتابتها الجريئة ,,, الممتلئة صدقاً
سهولة طرحها وبساطة الكلمة أغرى الكثيرين لحضور موائدها
ذاكرتها كما روحها شابة ( عمر الزهور )
...................................
وأنت توثق بهذا الفهم الممتلئ استميحك أن تتناول هذه الرمزيه فى طروحات الدكتورة
الدكتورة تطرقت إليها مرة بأنها حالة خاصة


اقتباس:
هل لى ان احتفى ياجبريلى بحكايات الدانوب واحزان المهاجرات والمهاجرين على ضفافه؟
هل اضىء لك ومعك الشموع التى وهبتنى حين غار عزلتى؟
الرمزيه فى طروحات اشراقة ومدلولاتها ؟
وفى الأدب المعاصر ؟
وهل تلقى بظلالها الأصيلة على مجريات النصوص ؟؟؟

شكراً استاذ
الدكتورة تستاهل



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-04-2009, 08:57 PM   #[4]
دفع الله حماد حسين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي دفع الله حماد حسين

[align=center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا دفع الله
التحايا الناعسات النواضر
والتحية لك مرة ثانية وأنا أقرأ هذا التحليل الممنهج
(المعنعن والمنعنع )
رغم أن لم أملك من وقتى لأقرأ للدكتورة شعراً
بيد أنى متابع جيد لكتابتها الجريئة ,,, الممتلئة صدقاً
سهولة طرحها وبساطة الكلمة أغرى الكثيرين لحضور موائدها
ذاكرتها كما روحها شابة ( عمر الزهور )
...................................
وأنت توثق بهذا الفهم الممتلئ استميحك أن تتناول هذه الرمزيه فى طروحات الدكتورة
الدكتورة تطرقت إليها مرة بأنها حالة خاصة




الرمزيه فى طروحات اشراقة ومدلولاتها ؟
وفى الأدب المعاصر ؟
وهل تلقى بظلالها الأصيلة على مجريات النصوص ؟؟؟

شكراً استاذ
الدكتورة تستاهل
العزيز الصديق النور محمد
لك الشكر على مرورك على البوست وملاحظاتك الدقيقة وثقتك الغالية فى أن أحاول أن أستجلى الرمز ( جبريل فى كتابات وشعر د. إشراقة والذى نتمنى أن يرى النور قريبا حتى ينتقل من صدر منتديا الشبكة العنكبوتية إلى صدور القراء كافة )
الرمزهو كلمة تقابلها كلمة اخرى للدلالة ويلجأ اليها الكتاب والشعراء للإشارة لمعنى آخر مبطن والغرض من ذلك شحن النص بدلالات تضفى على النص ما يبعده عن التقريرية والمباشرة حيث ينتفى الإفصاح عنه حتى لايقع الكاتب فى المباشرة التى تهبط بالنص وتبعده عن مجال الإبداع.
قد يحدث فى عصور العسف أن يلجأ الكتاب للرمز ولكنه ليس بالأمر الذى ينسحب على كل النصوص فهناك رموز يستخدمها الكتاب فى الأحوال العادية منها رموز دينية ووطنية فعلى سبيل المثال:العذراء/ المسيح/ صلاح الدين/ وامعتصماه/ورموز تاريخية/ كررى/البقعة/عزة/ وفى النهاية أن الرموز ترمز لثقافة الشاعر وقد تصبح بعض الرموز خاصة ببعض الكتاب والشعراء كجيكور عند بدر شكر السياب وجبريل عند د. إشراقة حامد وهو ما دفع الأديب الصديق النور محمد لمحاولة إستجلاء ذلك الرمز الخاص بالدكتورة ويتردد ذلك الرمز كثيرا فى شعرها ونثرها وهو فى ظاهره رمز دينى وباطنه بحر زاخر لاقرار له ومهما حاولنا سبر أغواره يجدفنا نحو الشطوط الضحلة ( كلما شارف الحقيقة وهنا طوح الموج فى الدجى ملاحه- محى الدين فارس) ويحضرنى قول التيجانى يوسف بشير: وذهبنا بما يفسر معناك بعيدا وأنت أكثر قربى).
حينما تغنى العرب القدماء بوادى عبقر والذى لم تطأه قدم أحدهم منذ إمرى القيس مرورا بالمتنبىء والمعري ,إنتهاء بشعراء قصيدة النثر وقد رسموا له صورا وأنهم يستمدون الوحى والإلهام من ذلك الوادى الذى صنعه الخيال الشعرى حتى صار أيقونة لمن جاء بعدهم من الشعراء.
جبريل هو ملاذ دكتورة إشراقة والذى يتردد كثيرا كما ذكرنا وهو وادى عبقرها :
( عطش لايعرف أن يرويه إلا جبريل ....جبريل كحالة تخصنى وحدى... ولاتخص أحدا سواى)
عطش الدكتورة إلى الكتابة لايرويه إلا جبريلها الذى تستسقى منه إبلها العطشى الى المعرفة والإبداع.وحينما يهجع الكون تنسرب خلسة إلى ذلك الدهليز لتستمطر اللغة كما يقول بدر شاكر الشياب( شوق الجنين إذا إشرأب من الظلام إلى الولادة).
لكنها مهما حاولت التخفى وراء ذلك الرمز تفضحها كلماتها فهى لا تستطيع التخفى وراءه إلى الأبد حتما يجى ذلك اليوم : ( عالم يخصنى ... يخص الناس ...التى تبحث عن وطن إسمه جبريل)
الأنا/الناس/الوطن/ جبريل
مفردات تندغم وتتناغم وتكون وحدة لا ينفصم عراها.
ولكنها ليست بالسهلة حتى تقع فى الشراك المنصوبة فتفجأنا بأن تغوص فى الرمز من جديد وأن ما عثرنا عليه ورحنا نزهو به لايتعدى الصدف:
( جبريل ينتمى للناس
للدنيا العريضة....
ليس يمشى بيننا...)
وتجعلنا نعود لنقطة البداية ولكن حتما سنفلق الصدف ذات يوم ونعثر على الدر.
[/align]



دفع الله حماد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-04-2009, 04:03 PM   #[5]
دفع الله حماد حسين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي دفع الله حماد حسين

[align=center]أنثى المزامير شعرا
انثى الآنهار- الدانوب ونهر النيل- أو د. إشراقة حامد- وكما ذكر الصديق/ النور يوسف محمد أن موائدها عامرة ويؤمها العديد من القراء لثرائها وعمق وتنوع وجديد وجدية ما تطرحه من افكار من خلال نثرها الذى إطلع عليه وكما ذكر الأستاذ النور أنه لم يطلع على شعرها وطلب منا ان نوثق ونبحث عن الرمز فى بعض مفرداتها طالما اننا تصدينا للكتابة عن شعرها وحدد بالإسم مفردة جبريل التى كثيرا ما تترد فى نثرها الذى يتدثر بالشعر..
وفى شعرها الذى سيرى النور قريبا والمعنون ب/ أنثى المزامير ( فى شدوها الحزين- فيينا غربة ذات وجرح كينونة) تتردد مفردة جبريل على صدر قصائد المجموعة:
كأنك ما عرفتنى
وما شتلنا غابة الليل حكى
وكأنك يا جبريلى ما عرفت دروب روحى ومقاهيها
ونواحى الروح ومناخات جسدى.
وكأن قنبلة ذاتى طازجة
على يديك ما إنفجرت
هوى
و
هوية
جبريل/ الشريك/الوحى والإلهام/الهوى/الهوية

أول ما يتبادر للذهن بأن جبريل هذا رمز للمحبوب أوأنه شخص من لحم ودم ولكن كثرة تردده يجعلنا نقف ونستجلى حقيقة أمره: هل هو حنين غامض إلى المجهول؟ هل هو منبع الإلهام؟ وعلى الأرجح انه هذه الأشياء مجتمعة وغيرها.
أما جبريل هنا فى قصيدة ( هويتنا : فنجان مكسور ) يتنكر للماضى وغير مطواع ويتددل حين تطلب منه الشاعرة الوفاء للأيام المواضى ولا يستجب للنداء على الرغم من أنه صحب الشاعرة دهرا- صعودا وهبوطا وكم أوغل فى مناحى الروح وتعاريج الجسد. وعندما تتوفر شروط الإستدعاء لن يتأخر عن الإستجابة لكنه فى هذه السانحة بالذات قد تأخر / وكأنك يا جبريلى ما عرفت دروب روحى ومقاهيها/
/ونواحى الروح ومناخات جسدى/.
على الرغم من إنفجار الذات على يديه والتى كان نتاجها الهوى والهوية.
وتعود الشاعرة لتوضح الهوية:
/هويتنا فنجان مكسور/
هوية الشاعرة وهوية جبريل صنوان- هويتنا- وهنا توغل الشاعرة فى الرمز والقصد من الإيغال هو تضليل القارى لكى يبحث عن جبريل آخر غير جبريل الذى رسم له صورة فى خياله. جبريل هنا هو الجانب الأنثوى من الهوية:
هو أنوثة هويتى
الليلة عرسنا الأخير...
لنرقص حتى تمطر نبيذ
هذه الليلة لنا يا جبريل
حسناء تنتظرنا
تمنحك أبنوسا – صحراء
لقلبى عاج بكاء
ولأصابعى خواتم أحزان
ثم نربط حبل الأغنيات المتين
فخذنى ياحبيبى
وأعد إلى حصان كينونتى
لأذهب إلى قاعك
علنى أستكين.
لحظات الضعف التى تعترى النفس البشرية فبدلا من الذهاب الفاعل الإيجابى إلى إنتظار جبريل ليأيى ويحملها/ خذنى ياحبيبى/علنى أستكين/ وهل الإستكانة تعبر عن الضعف أم إلتقاط الآنفاس لمواصلة المسير؟ إن الشاعرة لاتجد السكينة إلا فى قيعان جبريل – أحضان جبريل- فالعواطف الضحلة المسطحة البائسة لا تستبيها فهى تبحث عن الأعماق.
ونمضى فى تصفح أوراق أنثى المزامير ويبدو أن جبريل لن يتركنا لنلتقط أنفاسنا حيث يطالعنا فى مطلع قصيدة ( هل حدثتك يا حبيبى)
حدثتك يا جبريلى
إن المقام الآن مقام حزن طروب
والدكتورة هنا تفجؤنا بالأضداد / حزن/ طروب.
وتمضى الدكتورة مع جبريل رغم إشتنباك الحزن والطرب.
وإنك لتزخ فى قاع روحى
لغراب الكتابة النبيه
ليبين هلال حرفك فأرتوى
أتوضأ من ضى صمتك
علنى أفيق يوما على فردوس لايغيب
جبريل هنا الوحى والإلهام وقد فاجأ جبريل الشاعرة وأنسرب من بين كلماتها إلى دائرة يمكننا أن نلج إليها ونلمحه وهو يزخ/ يدفع ويطارد غراب الكتابة ليجعلها تترع المداد فى القرطاس ليبن الكلام النبيه.
[/align]



دفع الله حماد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 05:29 PM   #[6]
دفع الله حماد حسين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي دفع الله حماد حسين

[align=center] وتتواصل مسيرة د. إشراقة الإبداعية شعرا كأنه النثر ونثرا كأنه الشعر وكما أشرنا من قبل لقول أبى حيان التوحيدى ( أحسن الكلام ما قامت صورته بين نظم كأنه نثر ونثر كأنه نظم. ) وتواصل د. إشراقة كل ذلك بعيدا عن الضجيج- مفضلة الإنكباب على مشروعها التوثيقى : كالسعلوة والرجال البلهاء وغيرها مما حفلت به المنتديات واليوم تطالعنا بمشروعها الشعرى والذى كانت ملامحه تتبدى فى صور نثرها الذى يضاهى النظم.
أما السعلوة والرجال البلهاء فهى تتناص مع العديد من المسرحيات فى عالمنا العربى وقد حفل الأدب العربى بالعديد من القصص التى تتحدث عن السعالى والغيلان ولقد درسنا من التراث فى كتاب المطالعة المدرسية قصة عمرو والسعلاة والتى كانت جزءا من المقررات الدراسية وأيضا تناولها العدبد من الكتاب شعرا ونثرا وعلى سبيل المثال كتب مؤخرا بهيج اسماعيل مسرحية عن ( االغولة) والتى يجرى عرضها هذه الأيام بمصر . وصدف ان جاء فى الأخبار ( بعد هجومها على 6 قرى بالعدوة : السلعوة تثير الذعر بالمنيا مما أدى الى إصابة 16 مواطنا تم نقلهم للمستشفى وتمكنت السلعوة من الفرار إلى منطقة جبلية وكانت قد ظهرت فى الإسبوع الماضى وعقرت اربعة أطفال ومجندا ولاذت بالفرار بعد مطاردتها من قبل اللأهالى- صحيفة العربى لسان حال الحزب العربى الديمقراطى الناصرى – فى 3 مايو 2009 ) و يعرف الرازى الغيلان ( أن الغول من السعالى والسعالى أخبث الغيلان ) ويستعرض الكاتب المصرى مصطفى كامل سعد ( أن الغولة فى تلك المسرحية هى خط الحلم وحب الحياة والرغبة فى الفرح وتمثله شخصية وداد الشخصية الرئيسية المتعلمة الوحيدة فى الواحة والمتمردة العاشقة لفؤاد الطبيب الغريب عن الواحة والراغبة فى التغيير . وخط العنف والقتل والتخلف والموروثات البالية والشهوات والمصالح والرغبات والأطماع التى تستتر وراء قناع دينى زائف وتمثله شخصية مسعود الجاهل ).
ومن بين مجموعة أنثى المزامير الشعرية ل: د. إشراقة قصيدة الحريق. إذ تغمس ريشتها فى جاحم النار وتلمس من القضايا ما يحرق أصابع الكتابة ومع ذلك تجعل من أصابعها المحترقة أسرة ينام عليها الأطفال المشردون - سكان المجارى وسكان وفرندات المحال التجارية حين تغلق ابوابها- صيفا وشتاءا وبائعات الشاى المكافجات من أجل توفير لقمة العيش لإسرهن وكل من عثر به الحظ وتنذر الشاعرة نفسها منافحة ونصيرة للمعذبين فى الأرض ا من كل شاكلة ولون وكما يقول خليل حاوى:
يعبرون الجسر فى الصبح خفافا
أضلعى إمتدت لهم جسرا وطيدا
من كهوف الشرق
من مستنقع الشرق
إلى الشرق الجديد
ألا يتناص ذلك مع مقاطع دز إشراقة / حدثيه بحنان أن يأخذ أصابعى أسرة عشب/ ينام عليها الطفال المشردون/؟

أصابعُ الكتابةِ تحترقُ.....
طَأْطِي رأسَ حُزنِكِ
واجْدُِلي قصيدتَكِ ومضةً في عيونِ البناتْ
فليسَ سِوَاكَ الآنَ يحترقُ
أمشي على أطرافِ الشَّظَـايَـا
وانْدَهي حبيبي ليَكُفَّ عن فتحِ جَرَّةِ الأحزانْ
حدِّثيهِ بحنانٍ أنْ يأخذَ أصابعي أسِرَّةَ عُشبٍ
ينامُ عليْها الأطفالُ المشرَّدينَ
وتُمحلِبُها بائعاتُ الشَّـاي بحُرقةِ الزَّنجبيلْ
ويُسرِجُ لي مراكبَ النَّارِ لأُبحِرَ في حريقٍ يَضُمُّني إليهْ
في مرْكِبِ صمتِنَا أنشُرُ صفحةً بالحزنِ تَفيضُ
لا تغلِقْ بابَ الشَّجَنْ
دَعْهُ لِطَرْقِ شتاءٍ جديدْ
ومع ذلك تظل أبواب الشجن مشرعة حيث الأمل فى الإنعتاق :
(وغدا نعود- حتما نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
ونسير فوق جماجم السياد مرفوعى البنود
وتزغرد الجارات والأطفال ترقص والصغار
سنابل القمح المنور فى الحقول وفى الديار
تعود أفريقيا لنا وتعود أنغام الصباح – محى الدين فارس فى - أفريقيا لنا )

أما جبريل/ الرمز/ المحرض على الكتابة/ منبع الوحى والألهام/ . والذى تستدعيه الشاعرة أنى شاءت فى النثر وفى الشعر وهو رمز نشط غير خامل ويظل حاضرا فى كل منعرج ومنحنى. رمز يتبع الشاعرة حيثما حلت. ففى مجموعة أنثى المزامير تفرد الشاعرة لجبريلها قصيدة لأنه كما تقول / يعرف ثعالب جنونى الماكرة /ويشتهى أرانب قلبى/يحميها من تغول الوحوش البرية/ إنى فى هواه نعامة أدفن كلى/يغرز شوكات الكتابة على جسدى/. وعندما يحدث الصدام عند ( صخرة النسيان) تفتتح القصيدة بمفردة عامية ذات ظلال: /هس/لا توقظوا المنايا حين شدو/دعوا فلقتها تنام على مواقد الجليد/ وتنزلق إنبلاج صباح بلا غسق/ونشيد مصلوب على السماء بلا وتد/. وترد المفردات العامية ذات الظلال فى قصيدة ( فى تمام الرغبة ) وسلنى من عجنة روحك/ وحترب قهوتك على مقاطع غنايا/.
وفى نهاية صخرة النسيان تقرر الشاعرة حرق سفنها مودعة الصباحات التى تخلو من الغسق والنشيد المصلوب وتمضى مسرعة نحو القاع ولات ساعة منجاة من المصيرالمحتوم فالبحر أمامها وخلفها.
ومضت لقاعها
لا مفر حين يعانق الموج جنون طبلها
لا مفر فالبحر أمامها وخلفها
ولا مفر.
وللجسد أيضا حقه فى شدو أنثى المزامير وتوزعت الإشارة للجسد الذى تعب من توق الروح الوثابة الى ارتياد المجهول وفى هذا السياق يحضرنى قول المتنبىء:
إذا كانت النفوس كبارا تعبت من مرادها الأجسام.
وقول المعرى:
أرانى فى الثلاثة من سجونى فلا تسأل عن الخبر النبيث
لفقدى ناظرى ولزوم بيتى وكون النفس فى الجسم الخبيث
أما جسد الشاعرة حيث شوك الكتابة مغروز ويتكون الجسد من خرائط ومناخات وعصافير ترقص مذبوحة عليه ومزامير معلقة كل تلك الأثفال معلقة على الجسد الكليل وتعوق النفس الوثابة ان تنطلق إلى فضاءات لانهائية:
كأنك يا جبريل ما عرفت دروب روحى ومقاهيها/.
ونواحى الروح ومناخات الجسد/ثم يغرز شوكات الكتابة على جسدى/لا تقل لى اقرئى خرائط جسدى اللعين/حيث فى جسدى مذبوحة ترقص العصافير/والارض سجينة الجسد/على جسدى معلق مزامير/ تعزف للنار حامية طبول جسدك/.
جسد المتنبىء وجسد شيخ المعرة الخبيث يتناصان مع جسد الشاعرة وايضا تتماهى وتتناص الاجساد مجتمعة مع جسد التيجانى يوسف بشير الذى اقعده عن بلوغ الرحاب البيضاء:
علقتنى من ظلمة الطين ما اقعدنى عن رحابك البيضاء.
ظلمة الطين عند التيجانى تعنى الجسد.
قبل إسدال الستارة تود أنثى المزامير أن تودع ذلك الجسد وأن تكتب على بوابة النسيان:
تعال اكتبنى على بوابة النسيان
على جذع شجرة صديقة
اترك ابواب السهاد مشرعة
علنى ارقص لوقع خطاك
علنى....
[/align]



دفع الله حماد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 06:06 PM   #[7]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
استاذنا دفع الله
مرةً ثانية ,, لك التجلة والإحترام
وانا أتابع وأقرأ كل ما طالته يدىّ ووقع عليه بصرى فى منثور الدكتورة
تسائلت , ولا بأس فأنت المجيب
.....................
الذات
تمحور غالبية النصوص على خلفية الذات
وياء النسب .
وامتداد مساحة (الأنا)
إذ تشكل تجاربها الخاصة
مدار القصة , الخاطرة , النص, القصيدة
حيث لا تلمس انفصالاً بيناً
بين الراوى والقاص المؤلف والشاعرة
أعنى
هل وجود إشراقة بين سطورها
يحول بين النص والإرتقاء ؟؟؟
أم أنا وجود بصمات الوجه واليد واللسان
يقدم عطر كلماتها ممهوراً بتوقيع الدكتورة إشراقة ؟؟؟؟؟

لك وللدكتورة ودى المعطر



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 05:52 AM   #[8]
دفع الله حماد حسين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي دفع الله حماد حسين

[align=center]
العزيز/ النور يوسف محمد
لك الحق أن تتساءل هل وجود الكاتب بين السطوريحول بين النص والإرتقاء؟ سؤال مشروع ويلقى إضاءة وإضافة نابهة تدل على عين فاحصة وقراءة جادة على ما كتبنا حول مشروع د. إشراقة الشعرى ورحلتها الإبداعية التى تنوعت ما بين النثر وقصيدة النثر والشعر الحديث. فى إعتقادى هناك فارق بين الفن واللافن وعلى سبيل المثال وجود د.طه حسين فى سيرته الذاتية لم يقلل من النص إن لم يكن أفضل ما كتب عميد الأدب العربى وايضا الكاتب المغاربى محمد شكري على الرغم من الإغراق فى المسكوت عنه.
أعتقد أنه لايعيب الكاتب أن تظهر صورته بين السطور . وفى النهاية نعول على الصدق الفنى كما ذكر الشاعر السودانى حمزة الملك طمبل ( يا شعراء السودان أصدقوا وكفى ) ولننظر إلى الأدب العربى وخاصة الشعر من إمريء القيس مرورا بالمتنبىء وأبى العلاء مروا بكل الشعراء الكلاسيكيين وشعراء المهجر وصولا لشعراء التفعيلة وقصيدة النثر-وفى كل اشعار هولاء إذا ما أسقطنا الجانب الشخصى ماذا يتبقى غير شعر المناسبات الكليل الباهت. وفى السودان لنأخذ التيجانى يوسف بشير كمثال فإذا ما أسقطنا الجانب الشخصى ك( الخلوة والمعهد العلمى وعلى فراش امرض-قصيدة فاحتفظها ذكرى وغيرها مما حفل به ديوان الشعاعر النابغة وإذا ما أسقطنا الجانب الشخصى نكون قد إرتكبنا جريرة فى حق شاعرنا العظيم.
والشأن العام لقد أولته الدكتورة عنايتها ولكن يتداخل الخاص من حين لآخر كما ذكر الصديق النور يوسف محمد ويفرض الخاص نفسه وينسرب إلى داخل العام فإن دفعته الشاعرة يفسد النص وإن تركته حتما يشكل إضافة إلى النص ولا أظن إختلاط العام بالخاص فى مجال الأدب يفسد النص.
[/align]



دفع الله حماد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2009, 07:48 AM   #[9]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

متابعة بامتنان واهتمام



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2009, 06:27 PM   #[10]
دفع الله حماد حسين
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي دفع الله حماد حسين

[align=center] وفى شعر د. إشراقة حامد ومن خلال السياقات السردية نجد بعض المتضادات من خلال السرد ( فى تمام الرغبة ) ترد النزع/ نزع الأشواك/ وفى ( جبريل ) وأيضا ترد /غرز الاشواك/ –
أنزع الاشواك من اسمال قلبى/
يغرز شوكات الكتابة على جسدى/.
جبريل يخصنى وحدى/
جبريل ينتمى للناس/.
غريبة أقضم شوق الليل/
أقضم تفاحة عذابى/.
وتتردد مفردة القضم – الأكل بأطراف الأسنان.
وفى نفس القصيدة: هدهدنى/ رج /
هدهدنى
ليسكن فى الروح هزيع الشجن
رج ( رائب ) ضجيجى.
إن المقام الآن مقام حزن طروب: حزن/طرب/.
وفى قصيدة الحريق:
نار السؤال تزأر
اشرع الكتابة الآن
وأسرج حروفى جبلا من صقيع
فمن سوك يستدفىء بى
تتوالى المتضادات فى هذه القصيدة: نار/ صقيع/دفء/
وفى قصيدة صخرة النسيان: تصحو/ تغفو/
على لحاف النار تصحو
مرجانية ما من حقها تغفو
وايضا فى نفس القصيدة:
وعليها أن تكون للبحر موجاته
رغوة أغانيه
وأن تصحو
لا تغفو
وايضا فى نفس القصيدة:
مثلها لايغفو
مثلها على النار تصحو
تتردد مفردة الصهد :
تتوسد خضرتها وتغفو على شدو من صلصال وصهد/ وأخرى نازلة على هامة الحصار تبل صهدك/
/ صهد يسكن رغوة الشجن/.
وترديد المفردات : تصحو/تغفو/تصحو/تغفو/يغفو/تصحو/اقضم/اقضم/صهد/صهدك/صهد/.
هذا التشديد على بعض الكلمات أو المقاطع بتكرارها يعتبر من أساليب التوكيد لتلك الكلمات المحددة وتجعلها ذات دلالة بلاغية وفى هذا الصدد أذكر المرحوم ياسر عرفات ( أبوعمار ) عندما كان اسيرا فى مكتبه فى رام الله عندما ردد مستخدما بعض التعابير المصرية الدارجة حيث تلقى تعليمه بمصر ولم تفارقه العامية المصرية حينما خاطب العرب عن ما يضمره له بنو إسرائيل ( إنهم يريدوننى قتيلا أو أسيرا أو طريدا ... أنا بأولهم – اقول لهم- لا.. شهيدا.. شهيدا... شهيدا ).
التشديد على كلمات معينة تدل على الأسلوب التوكيدى مع ما تحمله من دلالات بلاغية
[/align]



دفع الله حماد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2009, 09:18 PM   #[11]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ دفع الله
أعود مرة أخرى (للتشابى )
وأشكرك على سعة البال
دعنى أتناول اليوم نهجاً بلاغياً آخر فى منثور الدكتورة
الأستعارات البلاغية
تزدحم أعمال الدكتورة بكم وافر من شتى أنواع الإستعارات والتشبيهات حتى تخاف على النص من الهبوط ففى النص (اللاقين ) تطالع
محلب شوقى , عنقريب أشواقى , شملة الشوق
دلاقين روحى ,جرادل تراب الروح , كبابى روحى
صاج الحياة , سباليق الشجن ,طلح الإنتظار , شاف الرغبة
هذا الزخم يشد القارىء ولا يجعله يقرأ النص بنفس هادئ
السؤال
الى أي مدى يسمح النص لكاتبه باستعمال هذه المحسنات البديعية واللفظية ؟؟؟
وهل ترى أن استعمالها فى نصوص الدكتورة فى حدود ما يستحسنه النقاد ؟؟؟؟
ثانياً
المترادفات والمتضادات
وهو كما جاء فى مداخلتك الأخيرة فالقارئ يتوهم أن هناك عدم ترتيب فى الأفكار أفرز
تبايناً فى المشاعر للحادثة الواحدة , فما يثير البكاء هنا تجده تعبير ضاحك فى موقف مماثل
ألا يقدخ ذلك فى الرؤية والطرح ؟؟؟؟؟

لك شكرى
وبالمناسبة أنا أبعد ما أكون عن معرفة النقد
فقط أقرأ للدكتورة باستمتاع



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2009, 11:10 PM   #[12]
نادر السماني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأستاذان (دفع الله - النور ) التحية والإجلال لكما ومن ثتاياكما للأديبة الرقيقة (لا داعي -في ظني - مخاطبتها بالدكتورة في هذا السياق ) وبعد
أعجبتني هذه الأفلاطونية بينكما (الإشارة إلى كتابات أفلاطون التي كان يجعلها حوارا يقول من خلال سقراط رؤاه الفلسفية ) فتساؤلات النور (اسمحوا بتجاوز الألقاب ) تفجر فيك الرؤى من خلال محاولة الإجابة حتى بدا لي الأمر وكأنه مدبرا ولا غضاضة إن كان كذلك .
سيدي يكون -في ظني - ممتعا ومفيدا إن حاولت أن تُنزل لنا قصيدة أو أكثر أو تدلنا على مكان وجودها إن كانت في هذه الأسافير ومن بعد ذلك تواصل في تحليل ونقد شعر الشاعرة ؛ حتى يتسنى لنا أن نتابعك وفي الذهن أو القلب شيئ من شعرها .
أما الشعر الذي تستشهد به فمن الأفضل أن تنصصه حتى تسهل المتابعة ويكون جميلا لو منحته لونا مختلفا .
أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليك .
ولي عودة إن شاء الله

على جنب وبانتهازية
أين يمكنني أن أعثر على كتابك (الأزقار ) الذي تحدثت فيه عن كوستي -علما بأني أقيم بالخرطوم- ؟



نادر السماني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2009, 07:54 AM   #[13]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادر السماني مشاهدة المشاركة
الأستاذان (دفع الله - النور ) التحية والإجلال لكما ومن ثتاياكما للأديبة الرقيقة (لا داعي -في ظني - مخاطبتها بالدكتورة في هذا السياق ) وبعد
أعجبتني هذه الأفلاطونية بينكما (الإشارة إلى كتابات أفلاطون التي كان يجعلها حوارا يقول من خلال سقراط رؤاه الفلسفية ) فتساؤلات النور (اسمحوا بتجاوز الألقاب ) تفجر فيك الرؤى من خلال محاولة الإجابة حتى بدا لي الأمر وكأنه مدبرا ولا غضاضة إن كان كذلك .
سيدي يكون -في ظني - ممتعا ومفيدا إن حاولت أن تُنزل لنا قصيدة أو أكثر أو تدلنا على مكان وجودها إن كانت في هذه الأسافير ومن بعد ذلك تواصل في تحليل ونقد شعر الشاعرة ؛ حتى يتسنى لنا أن نتابعك وفي الذهن أو القلب شيئ من شعرها .
أما الشعر الذي تستشهد به فمن الأفضل أن تنصصه حتى تسهل المتابعة ويكون جميلا لو منحته لونا مختلفا .
أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليك .
ولي عودة إن شاء الله

على جنب وبانتهازية
أين يمكنني أن أعثر على كتابك (الأزقار ) الذي تحدثت فيه عن كوستي -علما بأني أقيم بالخرطوم- ؟

نهارات الخير فى حوش هذا الحوار الراقى
وما اسعدنى و{نصوص} خرجت منى كحراق روح وبحث عن نسمة فى صحراء الحياة وهجيرها..تجد هذا الاهتمام الذى افرحنى وفتح ذهنى لافآق معرفتكم الثرة.

شكرى لاستاذى دفع الله وللاخ النور واسئلته المهمة والتى استفدت منها كثيرا وساتابع بذهن وقلب مفتوح لمزيد من المعرفة والتأملات.

شكرا يا نادر على سحب اللقب هنا- خانق
هو لو تعرفون خاصة حين يكون المقام مقام كتابة ومحبة.
واستجابة لطلبك انشر لك بعض ماتم نشره هنا وهناك
مع العلم ان اغلب مانشرته كان غير منقحّ, انشر الكتابة بدمها وهى وليدة,
فهى الاصدق فى رأىّ, فان قمت بقراءتها لاحقا ساقوم حتما
بتشذيبها- والشعر حديقة غناء - تحتاج لتشذيب
ولكنى اعشق {النباتات البرية} تلك التى تنهض بعفويتها وفطرتها وبساطتها.
كما قلت سانشر بعض النصوص استجابة لطلبك بعد- تشذيبها- وهى تنتمى
لمجموعة كاملة قمت ايضا بترجمتها للغة الالمانية وتمّ تصحيحها ايضا من اهل الشأن
{ناس اللغة الام والمتخصصين فى روحها}. وسوف تنشر قريبا ان شاء الله فى ديوان بعنوان
{ أنثى المزامير} وهذه المجموعة مهدأة الى جبريل, وبه ابدأ نشر اول
النصوص واتمنى ان تنال استحسانك وتخلق فيك
بعض من امتاع فى الروح واسئلة تشغل عقلك الجميل..






جِبْريل خِتَامُهُ مِسْك


يَنْزَلِقُ مِنْ رَعشتي،
ويَهْدِرُ بِحَنَانٍ في حَنجَرَتي..
يَعْرِفُ ثعَالبَ جُنُوني المَاكِرة ،
ويَتَشَهَّى أرانِبَ قَلْبِي..
يَحْميها مِنْ تَغَوُّلِ الوُحُوشِ البَرِيَّة /
حيواناتُ قلبيَ الأليفةُ لا تَغْرقُ مثليَ في الوَهْمِْ..
تُدْرِكُ إرادتي،
أنِّي في هواه نَعَامةٌ أدْفِنُ كُلِّي..

هَلْ لِي:
بجبريلَ مَجْنُونٍ،
يَشُرُّ {هدومَ} جُنُوني عَلى الأرضِ البُورْ ،
وَمِنْ بَعْدُ = يَحْرُثُنِي/
يُمْطِرُني/
ثُمَّ .....
يَغْـرزُ شَوْكَاتِ الكِتَابَةِ عَلَى جَسَدِي،
لا يُرْعِبُهُ خريرُ الدَّمِ مِنْ أَربعةِ حُرُوفْ ،
تَنْفَرِدُ أجنحةٌ تخترقُ صمتَهُ المحْزونَ،
تُغرِّدُ فِي ليلِهِ البَعيدِ الحَرُونْ:
أحِبُّكَ .......
هَلْ لي ؟!!
حُلمٌ /
غضبٌ /
جنونٌ /
لا يَهمُّ...
يَهمُّني أنْ تعَرِفَ أنَّكَ حبيبي..
فاشْطرُني في مَهْدِكَ،
وتَدَثَّرْ مِنْ حَبَّاتِ مَطَري..


فيينا- أمسية مرجانيَّة 2007



التعديل الأخير تم بواسطة Ishraga Hamid ; 21-05-2009 الساعة 08:31 AM.
Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2009, 07:57 AM   #[14]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي

نص آخر



هذا الشِّتَاءْ


لِشِتاءِ هذا الْعامِ لَذعةُ الرَّحيلْ
عِهْنُ عَذاباتِ روحي منفوثْ
طاؤوسُ مجنونٍ هُوَ قلبي
نَفَشَ في زَوَالِ ظلِّي ريشَهُ
شتاءٌ وحيدْ
يَغْفُو بياضُهُ على أشجارِ الشَّوْقِ العارية
عويلُ السَّماءِ قَدَرُ روحي الْحافية
وأقلُّ كثيرًا منْ بُكاءِ أشجارِهَا

ها هوَ عامٌ آخرُ يَمرُّ
وشتاءٌ آخرُ يأتي بأسئلةِ جُنُونِ الْمِقْصَلَة
على حزنِ أنهارِهِ أطفو فُقَّاعَةَ أُمنيةٍ عنيدة
ندَاوَةً على شجرةِ اللَّيْمُونِ الْوَحيدة
تلكَ الَّتي على أُكذوبةِ الْعِشقِ ولعنةِ الْعَاشقينَ تَبكي

شوْكُهَا وَخْزةٌ في الْقَلبِ
وَكِلانَا مَصْلُوبًا بِالْهَزيمَةِ
ودَجَاجُ أحلامِنَا يُعَادُ ذَبْحهُ كلَّ شتاءْ
هَا هوَ الشِّتاءُ
أكثرُ جُنُونًا يَبدو هذا الْعَامْ
فيهِ تَخْضَرُّ شَوْكةُ الْغنَاءِ
تنناثرُ أشواقُ الشُّعراءِ
فستانًا أبيضًا لِعُرِيِّ الأشجارِ
ونحيبِ الانتظارْ



هذَا الشِّتاءُ وحيدًا
كذَاتي غريبًا
كثيفًا كحزنِ شاعرة
تنفَجَّرُ فيهِ اغواءُ الكتابة
لرجلٍ هوَ الآخرُ وحيدًا
منهمِكٌ الآنَ ببقايا حكايَا الكسْتنَاءْ
وَانهِمارٍ على جسدِ ليلٍ مَضَى

هوَ الشِّتاءُ
لونُ صَفْصَافِهِ على قارعةِ القلبْ
لحنُ مِزمارٍ حَزينْ
أُغنيةُ رَحيلْ
حَنينٌ حَنَّطتهُ فيمَا مضى
فكيفَ تعودُ الأمواتُ
وقدْ جفَّتْ رَغوةُ الصَّهيلْ

ليسَ هناكَ سِوَى فرْسةٍ دامعةٍ فيها أساطيرُ الْحنينْ
علَى أبوابِ رُوحِها تُعيدُ خربشاتِ طفلةٍ عشقُهَا الأوَّلُ
في فصولِ الْعُمرِ الشِّتاءْ
كيفَ يَعُودُني الصَّدَى
والْقَلبُ قدْ صَدأ ؟
كَبَابِ { سُنُطٍ } عَتيقْ
عَرِفَ سِرَّ حَكايَا حَريقٍ الْغَابَة
أُسطورةُ { نيمةٍ } تشهَقُ قبلَ انْطِفَاءِ النَّجمةِ الأخيرةِ
في ليالي المطرِ الرَّاعِدَة
مُزْنَةٌ منْ السَّماءِ
تغسِلُ الآنَ غابةَ التَّفَّاحِ الآثِمَة
فمَنْ حرَّضَكَ لِقَضْمِ تفَّاحةِ روحي
لتُنْزِلَني منْ جَنَّةِ معروشةٍ بعشبٍ لأُنثى قَادِمَة ؟
اِفْتَحِ الْبَابَ لهذهِ الذَّاكرة
لنَحْتَسِيَ فيها نبيذَ هذي البلادِ الْمَصْنُوعَ منْ دمعاتي
اللَّامعةِ خلفَ سماءٍ تفتحُ للشِّتاءِ أحضانَها للبُكاءِ
وليسَ لِصَريرِ الرِّيحِ سِوَى أنَّاتِ شمعةٍ شاحِبَة
دمعاتُها غَيمَاتٌ في عينيك أمَّنتُها
حرَّضْتُ عليْها جُفُونَ اللَّيلْ
لتَحرسَ بعضًا منْ وَهْمِكَ وكلَّ سِدرةِ منتهَايْ

كشتاءِ اللَّيلِ تُنَقِّرُ على جَسَدي توابيتَ مُورِقَـةً بالتَّفاصيلْ
مسكونةً باختراقِ الْجِدَارِ السَّميكْ
ومُبتلَّةً بدموعِ الشَّمعِ على جسدِ شجرةِ الميلادْ
وبشتاءٍ يُصادِرُ مَا في فؤادي ويتركُني بلا ذاكرةٍ / بلا ماضٍ / بلا جَديدْ
ويَغزِلُ لِقلبي مَنديلَ التَّلويحةِ الأخيرة

هذا الشِّتاءُ مملكتي وَحْدي
أتْرُكُهُ يَلذَعُني بالسُّؤالِ تِلْوَ الْجُرْحِ تِلْوَ الحُلْمْ
أفرُشُ لهُ الرُّوحَ مُلاءَةً اخضرَّتْ ذاتَ اعْتِشابٍ وجُنُونْ
أشواكُ الْمَنْفَى أكثرُ جسارةً في الشِّتَاءْ
أقداحُ الدَّمِ أحتسيها وَحْدي
وأترُكُ لحبيبي طَرقعةَ الذَّاكرةِ وقَهقهاتِ الْمَنْفَى





فيينَّا دموع الشِّتَاءْ 2009



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2009, 08:04 AM   #[15]
Ishraga Hamid
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishraga Hamid
 
افتراضي


في تمامِ الرَّغبةِ

انْزعِ الأشْوَاكَ مِنْ أسماكِ قَلبي..
هَدْهِدْ أحزانَ دَمِّي عَلَى صَدْرِ مَوْجٍ رَحيمْ ،
لِتُزْهِرَ مَرَّةً رَغْوَةُ الدَّمْعْ ،
يَنْهضُ رَمَادُهَـا فِي سهُوبِ التَّمَنِّي :
أنْواءً ونِدَاءْ .
هَدْهِدْني ..
لِيَسْكُنَ في الرُّوحِ هَزيعُ الشَّجَنْ ،
رُّجَ {رَائبَ} ضجيجي،
وَسطْوَةَ انْبثاقي فيكَ ،
قَبِّلْني عَميقًـا،
ثُمَّ افْعِمْنِي بِعَنَاكبِ الصَّمْتْ ،

اتْرُكْني ولا تَعُودني..
كشجرةِ الميلادِ أشْهَقُ ،
وَلا يَسْتُرُ نوَاحِيَ الصَّقِيعُ .
انْفَضَّ السَّامِرونَ وَبَقِيتُ وَشجْوَ الذَّاكِرَةِ،
عَلى جَسَدي مُعَلَّقَةٌ مَزَاميرٌ ،
تَعْزِفُ للنَّارِ حَاميةٍ طُبُولَ جسدِكَ،

وَدَمْعاتي بكاءُ الشَّمْعْ ،
حراقُ اللَّيْلْ ،
وضَجيجُ حكاياتي..
لمَنْ تَرقُصُ حمائمُ القلبِ،
وقدِ انْفَضَّ السَّامِرون،
وعلى المسيحِ صُلِبتْ آخرُ أمنياتي،

رقصتُ يا شجرةَ الميلادِ،
يَا شَـاهِدةً على مِشْوارِ الصَّبرْ،
يَـا حافظةً رُفاتي..
مَاضيةً أنـَا..
فلا تحزني يَـا أنهارْ ،
على انكسارِ المرجانْ،
الحُزنُ رمادُ قهرِ الأبيضْ،
وصليلُ فناجينِ أُمي،
وأشجارُ بُنٍ،
أصابِعُ أشجتني،
ولّعتْ ناري،
وعانقتُ لهيبَها..

يا مزماري..
يا سُلطانَ قلبي،
وصنوبرتي الشاهِقةَ في تمامِ الانعتاقْ ،
في ميقاتِ توهُّجِ الأنفاسِ،
ومطرِ الرَّغبةِ ....... إلاّ اشتعال
كُنْ جسورًا..
و {سِلَّني} من عجنةِ روحِكَ:
شعرةً فاصِلةً بين حشري وعِهنَ رَغباتي،
بين حوائطِ ذاتي..
مؤمِنةٌ بأنَّ مناراتِ المنفَى هيَ عيْنَاكَ،
اسْتَوِ على صفوفِ انتظاري،
وأقِمِ العِشقَ تراويحًا،
وكُنْ لي مرةً واحِدةً لا أكثرْ..
اقْترِبْ خطوةً ..... إلاّ انفجارا
ولا تَخَفْ فِتنةَ النّهرْ ،

لقد احتفينا كثيرًا بطرقعاتِ المطرْ ،
قطرةٌ على حديقةٍ بين عينيكَ،
وأخرى نازلةً على هامةِ الحصارْ ،
تَبُلُّ صُهدَكَ...
يا حاضِرًا في زمنٍ أسدلَ ستائرَ الانطفاءِ على نجماتي،
وخَافَنِي...
رُطوبةٌ عَلِقتْ بالقَلبْ ،
صُهدٌ يسكُنُ رغوةَ الشَّجَنْ ..

وأنتَ ...
ما أنتَ إلّا فرحا حروناً عجّ في مباخري،
بخراتُ سِحرِ الكتابةِ بهارُ روحِكَ،
وصندلٌ فجّ جدولَ عشقِكَ..
وأنا لا أنتظرُ مِنكَ سوى حِفنةَ تُرابٍ،
أو دمعةً علمتني العِنادَ..
على حدقاتِ حُزنِكَ تأبى أن تبِلني،
لكم دوخني نداكَ،
وبشهقةِ الحُلمِ على شراشِفِ ليلتِنا الأخيرةْ،
و{حُتربُ} قهوتِكَ على مقاطِعِ غُنايا،
بقيةُ زنجبيلي ولونُ الحسرةِ،

يا لوني...
أنصفني مرةً بالانتصارِ،
وشُقني إلى بحيرةٍ ونهرٍ،
ليشدو الشوقَ..
أكتُبها يا حبيبها ولا تبخلْ،
ولا تذِبْ جليدها،
راقدةً على سفوحِ الأِلبِ،
لا تشعِلها..
كي لا تهِلْ رمادَ الغِناءِ،
على هامةِ القلبِ..
مُتعبةً خُطايا،
أتيتُكَ مُتعبةً..
الجُنونُ غدوتُ حين حملتني معكَ على أكُفِ النَّارِ،
تمورُ...
صوتُها يَدخلُني كزمهريرِ القيظِ في قلبي،
ناديتُها..
موحشُ النَّهارِ يا نارا قاسيةً تتخللُني..
تحتسي شجونى،
ومِلحَ الوفاءِ..
شقراءُ الذاكِرةِ ترهقُني،
وصنوبرتي لا تنهارُ..
ترقبُ النُجومَ التي أفلتْ..
وألوذُ بأفلاكٍ،

تصحو بيارقُ التحدي،
تُنفضُّ ترابَها،
تتزينُ لمقدِمِكَ،
ومع هفهفةِ اللَّهفةِ لن أناديكَ: تعالَ..
لا لتتوهَّجَ رَغْبَتي في تَمَامِ الاشْتِعَالْ،
تعالْ اكْتُبني على بوَّابةِ النَّسيانْ،
على جِذْعِ شَجَرةٍ صديقة ،
اتْرُكْ أبوابَ السُّهادِ مُشرعة ،
عَلَّنِي أرْقُصُ لِوَقعِ خُطاكْ
عَلَّنِي....

فيينَّـا- فى تَمَامِ الاشْتِعَالْ



------------

كل هذه النصوص ترجمتها وجلست معى صديقة المانية لايام متتاليه ولساعات طويلة لتصحيح
مايصعب على القارىء باللغة الالمانية لبعض صور النصوص هنا.
ادخالى لبعض المفردات الدارجية المنتمية لثقافة منها اتيت حرصت عليها وشرحت فى هامش..
فمن حق القارىء بالالمانية ان بعرف ان المشروب الذى يسكر مهجتى هو القنقليز..
حلو مر جبريل... وكتبت هذه المفردات ومثلها كثير يتكرر فى بعض النصوص- كما هى يعنى آبرى كتبتها كما تنطق بالحروف اللاتنينية.. Apri



Ishraga Hamid غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:01 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.