ينتهى العــــــزاء بانتهاء مراسم الدفن
بسم الله الرحمن الرحيم
قيل أن من أول تم تأبينه فى السودان هو الشاعر عمر البنا
فى ثلاثينيات القرن المنصرم
حيث لم يكن السودانيون يعرفون هذا النهج قبل ذلك
وفى ليلة تأبينه فى دار مؤتمر الخريجين رثاه ابنه الشاعر عبد الله البنا
بقصيدة عصماء .. هى أقرب الى الغرور منها الى الإعتداد والفخر
أو هكذا بدأ لى
قال
لا درّ درُ الدافنيك ..
كم أهالوا عليك من التراب وأسرفوا ..
أوما دروا أن المكارم فى الثرى مسجيةٌ
.. ... أوما دروا ـ أبتاه ـ إنك مصحف ...........
لما مرض معاوية رضى الله عنه ـ مرضه الذى مات فيه ـ قال لأهله
مهدوا لى فراشاً وأسندونى واوسعوا رأسى دهاناً ثم أكحلوا عينيّ ثم ائذنوا للناس ..
وأنشد يقول
وتجلدى للشامتين أُريهم .. أنى لريب الدهر لا أتضعضع
وإذا المنية أنشبت أظفارها .. .. ألفيت كل تميمةٍ لا تنفغ
......................
وقيل أن المامون لما قربت وفاته وضع خده على الأرض وقال
( يا من لا يزول ملكه أرحم من زال ملكه )
|