اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشقليني
شكراً عزيزنا شوقي بدري .
أخونا بابكر ذكرني الأخ الظريف الراحل :
الشنقيطي :
وقد كنا نقضي الأيام الجميلة في منـزل صديقه الدكتور :
حسن أحمد الطيب عبدالسلام ،
وهو شقيق صديقنا ابن عمر أحمد الطيب .
وقد عرفت لأول مرة أن الشنقيطي شقيق شوقي بدري قبل شهر !!
رحمه المولى وأحسن إليه ،
علمت بوفاته قبل أشهُر ...
لأنه بيني وبين السودان أكثر من عقد من الزمان .
( يا حليل ناس هُم ناسنا ... )
|
صدقت والله يا باشمهندس
طبعا الله يرحمه كان إتوفى في شهر 9 سنة 2002م
أذكر أني كتبت كلام كدا وقلت:
الي كل من هو أحق مني العزاء فيك يا شنقيطي
طبعا الي كل من هو أحق مني العزاء فيك يا شنقيطي
لعجبي!!!!!
بعد فقد العديد من الأهل الأحباء والأصدقاء القرباء، كنت واثقا أن قلبي قد تحجر وكنت متأكد أن الدمع الذي زرفته قد أتى على أخر قطرة من بحيرة البكاء في جحور عيوني.
لكن اليوم كذب حسي، فالدمع لم ينضب معيه وها هي الدموع تنهمر كالسيل الجارف ينخر في الخد كما ينخر النيل الطمي من الجروف؛ ولا القلب صمد من هول الفاجعة فتصدع كما تتصدع الصخور من قوة تفجير المتفجرات.
كيف لا وقد جاءني هذا اليوم النحس خبر مفجع، يهز الكون إن كان صدق وتجف البحار والمحيطات من لهيب وقعه.
اليوم يا من تعرف أو لا تدري فقد غادر هذه الفانية رجلُ كريم، يعرف عزوته من عاشره عن قرب.
رجل فحل، إن سار على الأرض فإنها تهتز من تحته لست رهبة ولكن إحترام، فهو المهذب في خلقه، الرقيق في تعامله، الحلو في مجالسه، الوسيم في تقاسيمه، بهي الطلعة وجميل المحايا.
شهم، شجاع.
كامل الخصال، حنين ودائم الوصال.
تحسه ملاكا لطهارة روحه وتلمسه إماما لوفرة علمه وتعيشه قديسا لفرط تسامحه وهو بجانب ذلك؛ محارب مقدام لنصرة المظلوم ومدافع جسور يذود بروحه وكل قدراته عن الحق.
إن غضب وهو نادرً ما يغضب فأنه يغلف غضبه برسم إبتسامة حلوة لها مقدرة إفهامك ما تخفيه عن عدم الرضاء.
شنقيطي، البشاشة مستقاة من طبعه،،، يلاقي الضيف بشوشا والخصم بشوشا فهو نور البشاشة الساطع
شنقيطي، الطرافة إكتسبت قاموسها من حديثه، كان صاحب القفشات والتشبيهات التي تصل حد الإعجاز فهو الرباطابي الفطن اللماح، لاذعا إن أرد ولكنه لم يكن جارحا رغم ذلك.
شنقيطي، الكرم يرجع اليه "ما زوال ضيوفه وصدا كل الغاشي بيته إتغده"
صديقي ويا حبيبي أخي أنت وشقيقي رفيقي في حلي وضيقي
لك شوقي واليك شوقي لست وحدي ولكن قطعا معي شوقي
وهو كان أكبر من أي كلام، الله يرحمه